351
الكافي ج2

قَالَ : فَقَالَ لِي ۱ : إِنِّي قُلْتُ لَهُ ـ حِينَ حَمَلْتُ إِلَيْهِ الْمَالَ ـ : إِنِّي كُنْتُ وُلِّيتُ ۲ الْبَحْرَيْنَ الْغَوْصَ ، فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَ قَدْ جِئْتُكَ بِخُمُسِهَا بِثَمَانِينَ ۳ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَهَا عَنْكَ ، وَ أَنْ أَعْرِضَ ۴ لَهَا وَ هِيَ حَقُّكَ الَّذِي جَعَلَهُ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ۵ ـ فِي أَمْوَالِنَا .
فَقَالَ : «أَ وَ ۶ مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا أَخْرَجَ اللّهُ ۷
مِنْهَا إِلَا ۸ الْخُمُسُ ؟ يَا أَبَا سَيَّارٍ ، إِنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لَنَا ؛ فَمَا أَخْرَجَ اللّهُ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَنَا».
فَقُلْتُ لَهُ : وَ أَنَا أَحْمِلُ إِلَيْكَ الْمَالَ كُلَّهُ .
فَقَالَ : «يَا أَبَا سَيَّارٍ ، قَدْ ۹ طَيَّبْنَاهُ لَكَ ، وَ أَحْلَلْنَاكَ ۱۰ مِنْهُ ، فَضُمَّ إِلَيْكَ مَالَكَ ، وَ كُلُّ مَا فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا مِنَ الْأَرْضِ ۱۱ فَهُمْ فِيهِ مُحَلَّلُونَ ۱۲ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا عليه السلام ، فَيَجْبِيَهُمْ ۱۳ طَسْقَ ۱۴ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَ يَتْرُكَ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَ أَمَّا مَا كَانَ فِي أَيْدِي ۱۵ غَيْرِهِمْ ، فَإِنَّ كَسْبَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرَامٌ عَلَيْهِمْ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا ، فَيَأْخُذَ الْأَرْضَ مِنْ أَيْدِيهِمْ ، وَ يُخْرِجَهُمْ ۱۶ صَغَرَةً ۱۷ ».

1.في «ج ، ف ، بس» والوافي والتهذيب : - «لي» .

2.«ولِّيتُ» احتمل فيه وجه آخر ، وهو فتح الواو وكسر اللام المخفّفة ، أي وَلِيتُ . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۳۴۸ .

3.في «ب ، ج» والوافي والتهذيب : «ثمانين» .

4.في الوافي والتهذيب : «أو أعرض» بدل «وأن أعرض» .

5.في الوافي والتهذيب : + «لك» .

6.في «بف» : «و» بدون الهمزة .

7.في «ب» : - «اللّه » .

8.في «ب» : - «إلّا» .

9.في «ف» : «وقد» .

10.في «بف» : «حللناك» .

11.في «ب ، ف» : - «من الأرض» .

12.في الوافي : + «يحلّ ذلك لهم» .

13.«فيَجْبِيهِمْ» ، أي يجمع منهم . يقال : جَبَيْتُ المالَ والخراجَ أَجْبِيه جَبَايةً ، أي جمعته . راجع : المصباح المنير ، ص ۹۱ (جبى) .

14.«الطَسْقُ» : الوظيفة من خراج الأرض ، فارسيٌّ معرّب . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۱۷ (طسق) .

15.في «بح ، بس ، بف» : «يدي» .

16.في الوافي والتهذيب : + «عنها» .

17.«الصَغَرَةُ» : جمع الصاغِر ، وهو الراضي بالذلّ والضَيْم ، أي الظلم . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ف ص ۴۵۹ (صغر) .


الكافي ج2
350

بِالسَّيْفِ ، فَيَحْوِيَهَا ۱ وَ يَمْنَعَهَا ۲ وَ يُخْرِجَهُمْ مِنْهَا ، كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ مَنَعَهَا ، إِلَا مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا ؛ فَإِنَّهُ يُقَاطِعُهُمْ ۳ عَلى مَا ۴ فِي أَيْدِيهِمْ ، وَ يَتْرُكُ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ» . ۵

۱۰۷۳.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، قَالَ:«الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ وَ لِرَسُولِهِ وَ لَنَا ، فَمَنْ غَلَبَ عَلى شَيْءٍ مِنْهَا ، فَلْيَتَّقِ اللّهَ ، وَ لْيُؤَدِّ حَقَّ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ، وَ لْيَبَرَّ إِخْوَانَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ ، فَاللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْهُ» . ۶

۱۰۷۴.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :رَأَيْتُ مِسْمَعاً بِالْمَدِينَةِ ـ وَ قَدْ كَانَ حَمَلَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام تِلْكَ السَّنَةَ مَالًا ، فَرَدَّهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۷ ـ فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ رَدَّ عَلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام الْمَالَ الَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ ؟

1.حَواه يَحْويه حَيّا ، أي جمعه . واحتواه مثله . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۳۳۲۲ (حوا) .

2.في التهذيب : «فيمنعها» .

3.في التهذيب والاستبصار : «فيقاطعهم» بدل «فإنّه يقاطعهم» . وقوله : «يقاطعهم على ما في أيديهم» ، أي يولّيهم إيّاه . يقال : قاطعه على كذا وكذا من الأجر والعمل ونحوه ، أي ولّاه إيّاه باُجرة معيّنة . قال المازندراني : «القطيعة طائفة من أرض الخراج يقطعها السلطان من يريد ، وهو يتصرّف فيها ويعطي خراجها . والمقاطعة من الطرفين ؛ لأنّ الإقطاع لا يتحقّق بدون رضائهما» . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۸ ؛ المعجم الوسيط ، ص ۷۴۵ (قطع) ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۴ .

4.في التهذيب : «ما كان» .

5.الكافي ، كتاب المعيشة ، باب في إحياء أرض الموات ، ح ۹۲۶۶ . وفي التهذيب ، ج ۷ ، ص ۱۵۲ ، ح ۶۷۴ ؛ والاستبصار ، ج ۳ ، ص ۱۰۸ ، ح ۳۸۳ ، بإسناده عن الحسن بن محبوب . تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۲۵ ، ح ۶۶ ، عن أبي خالد الكابلي الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۵ ، ح ۹۵۸۹ ؛ الوسائل ، ج ۲۵ ، ص ۴۱۴ ، ح ۳۲۲۴۶ .

6.الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۹ ، ح ۹۵۹۵ .

7.في الوافي : + «عليه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121212
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي