قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى : «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِىٍّ مُبِينٍ»۱ قَالَ : «هِيَ الْوَلَايَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ۲ » . ۳
1089.4 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ رَجُلٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ
1.الشعراء (۲۶) : ۱۹۳ ـ ۱۹۵ .
2.في الوافي : «لمّا أراد اللّه سبحانه أن يعرّف نفسه لعباده ليعبدوه ، وكان لم يتيسّر معرفته كما أراد على سنّة الأسباب إلّا بوجود الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بهم تحصل المعرفة التامّة والعبادة الكاملة ، دون غيرهم ؛ وكان لم يتيسّر وجود الأنبياء والأوصياء إلاّ بخلق سائر الخلق ... فلذلك خلق سائر الخلق ، ثمّ أمرهم بمعرفة أنبيائه وأوليائه وولايتهم والتبرّي من أعدائهم وممّا يصدّهم عن ذلك ليكونوا ذوي حظوظ من نعيمهم ، فوهب الكلّ معرفة نفسه على قدر معرفتهم الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بمعرفتهم لهم يعرفون اللّه ، وبولايتهم إيّاهم يتولّون اللّه ، فكلّ ما ورد من البشارة والإنذار والأوامر والنواهي والنصائح والمواعظ من اللّه سبحانه فإنّما هو لذلك . ولمّا كان نبيّنا صلى الله عليه و آله سيّد الأنبياء ووصيّه صلوات اللّه عليه سيّد الأوصياء ؛ لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم ، مع مالهما من الفضل عليهم ، وكان كلّ منهما نفس الآخر ، صحّ أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم ؛ لاشتماله على الكلّ وجمعه لفضائل الكلّ . ولذلك خصّ تأويل الآيات بهما وبأهل البيت عليهم السلام الذين هم منهما، ذرّيّة بعضها من بعض . وجيء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية ، فإنّها مشتملة على المعرفة والمحبّة والمتابعة وسائر ما لابدّ منه في ذلك».
3.بصائر الدرجات ، ص ۷۳ ، ح ۵ ، عن أحمد بن محمّد ... عن حنان بن سدير ، عن سلمة بن الحنّاط . وفيه ، ح ۶ ، بسند آخر عن حنان بن سدير ، عن سالم ، عن أبي محمّد ، مع اختلاف يسير . تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۱۲۴ ، عن أبيه ، عن حسّان (حنان) عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۸۲ ، ح ۱۵۱۲ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۳۳۱ ، ح ۵۶ .
4.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۱۳