فِي نَارِ جَهَنَّمَ».
ثُمَّ قَالَ : ««وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»۱ عُقُوبَةً مِنْهُ ۲ لَهُمْ ؛ حَيْثُ أَنْكَرُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ؛ هذَا ۳ فِي الدُّنْيَا ، وَ فِي الْاخِرَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ مُقْمَحُونَ ۴ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، «وَ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» بِاللّهِ وَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ مَنْ بَعْدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ» يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام «وَ خَشِىَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ» يَا مُحَمَّدُ ۵«بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ»۶ » . ۷
1178.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفْواهِهِمْ» قَالَ : «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِأَفْوَاهِهِمْ».
قُلْتُ 8 : «وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ» 9 ؟ قَالَ : «وَ اللّهُ مُتِمُّ 10 الْاءِمَامَةِ ؛ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «الَّذِينَ آمَنُوا 11 بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى
1.يس (۳۶) : ۶ـ۹ .
2.في مرآة العقول : - «منه» .
3.في «ف» : «وهذا» .
4.الإقماح : رفع الرأس وغضّ البصر . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۰۶ (قمح) .
5.في «ب ، ف» : - «يا محمّد» .
6.يس (۳۶) : ۱۰ـ۱۱ .
7.راجع : تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۵۶ و۵۷ و۳۹۰ ؛ وتفسير فرات ، ص ۲۴۸ ، ح ۳۳۵ ؛ وص ۲۵۱ ـ ۲۵۲ ، ح ۳۴۰ ـ ۳۴۵ الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۱۲ ، ح ۱۵۸۹ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۳۳۲ ، ح ۵۸ ؛ وج ۵۱ ، ص ۶۳ ، ح ۶۴ ، من قوله : «حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ» إلى قوله : «وَ أَضْعَفُ جُندًا» ؛ وج ۳۵ ، ص ۳۵۳ ، ح ۱ ، وفيه قطعة .
8.في «ف» : + «قوله» .
9.الصفّ (۶۱) : ۸ .
10.في البحار : - «قال : واللّه متمّ» .
11.كذا في النسخ والمطبوع والبحار . وفي القرآن : «فَآمَنُوا» بدل «الّذين آمنوا» . وقال في مرآة العقول : «فالتغيير إمّا من النسّاخ والرواة ، أو منه عليه السلام نقلاً بالمعنى» .