45
الكافي ج2

بَيْتِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْفَنُ فِي بَيْتِي ، وَ يُهْتَكُ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حِجَابُهُ .
فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ عليه السلام : قَدِيماً هَتَكْتِ أَنْتِ وَ أَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ أَدْخَلْتِ عَلَيْهِ بَيْتَهُ ۱ مَنْ لَا يُحِبُّ قُرْبَهُ ، وَ إِنَّ اللّهَ تَعَالى سَائِلُكِ ۲ عَنْ ذلِكِ يَا عَائِشَةُ» . ۳

۷۸۳.مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :۴ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا حَضَرَتِ ۵ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام الْوَفَاةُ ، قَالَ : يَا قَنْبَرُ ، انْظُرْ هَلْ تَرى مِنْ وَرَاءِ بَابِكَ مُؤْمِناً مِنْ غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ؟ فَقَالَ : اللّهُ تَعَالى وَ رَسُولُهُ وَ ابْنُ رَسُولِهِ أَعْلَمُ بِهِ ۶ مِنِّي ، قَالَ : ادْعُ لِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ۷ ، فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ ۸ : هَلْ حَدَثَ إِلَا خَيْرٌ ؟ قُلْتُ : أَجِبْ أَبَا مُحَمَّدٍ ، فَعَجَّلَ عَلى ۹ شِسْعِ ۱۰ نَعْلِهِ ، فَلَمْ يُسَوِّهِ ۱۱ ، وَ خَرَجَ مَعِي يَعْدُو ۱۲ .
فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، سَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ۱۳ عليهماالسلام : اجْلِسْ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ

1.. في «ف ، بح ، بف» وحاشية «ب ، ج ، ض ، بر» والوافي : «على بيته» . وفي «ه ، و» : «أدخلت بيته» .

2.. في حاشية «بر» : «يسألك» .

3.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۱۷ الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۳۹ ، ح ۷۹۹ ؛ الوسائل ، ج ۳ ، ص ۱۶۳ ـ ۱۶۴ ، ح ۳۲۹۶ و ۳۲۹۸ ، إلى قوله : «ما يعلم اللّه والناس صنيعها» ؛ وج ۱۱ ، ص ۴۹۷ ، ح ۱۵۳۶۲ ، إلى قوله : «في الإسلام سرجا» ؛ البحار ، ج ۱۰۲ ، ص ۲۶۴ ، ح ۱ ، إلى قوله : «ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۰۱

5.. في «ه » والوافي : «حضر» .

6.. في «ب ، ه » : - «به» .

7.. في الوافي : «محمّد بن عليّ ، يعني به أخاه ابن الحنفيّة» .

8.. في «بح» : «فقال» .

9.. في «بس» والوافي : «عن» .

10.. قال ابن الأثير : «الشِسْعُ : أحد سُيور النعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصبَعَين ، ويُدْخَلُ طَرَفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزِمام ، والزِمامُ السَيْر الذي يُعْقَدُ فيه الشسْعُ» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۷۲ (شسع) .

11.. في «ج» : «فلم يسوّ نعله» .

12.. قال الفيّومي : «عَدا في مَشية عَدْوا ، من باب قال أيضا : قارب الهَرْوَلَة وهو دون الجَرْي» . المصباح المنير ، ص ۳۹۷ (عدو) .

13.. في «ب ، ف ، ه » والوافي : - «بن عليّ» .


الكافي ج2
44

صَنِيعَهَا ۱ وَ عَدَاوَتَهَا لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ عَدَاوَتَهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ .
فَلَمَّا قُبِضَ الْحَسَنُ عليه السلام وَ وُضِعَ عَلَى السَّرِيرِ ، ثُمَّ ۲ انْطَلَقُوا بِهِ ۳ إِلى مُصَلّى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ عَلَى الْجَنَائِزِ ـ فَصَلّى عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ عليه السلام ، وَ حُمِلَ وَ أُدْخِلَ إِلَى ۴ الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا أُوقِفَ ۵ عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ذَهَبَ ذُو الْعَيْنَيْنِ ۶ إِلى عَائِشَةَ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُمْ قَدْ أَقْبَلُوا ۷ بِالْحَسَنِ لِيَدْفِنُوهُ ۸ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَخَرَجَتْ ۹ ـ مُبَادِرَةً ۱۰ ـ عَلى بَغْلٍ بِسَرْجٍ ۱۱ ، فَكَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ رَكِبَتْ فِي الْاءِسْـلَامِ سَرْجاً ، فَقَالَتْ : نَحُّوا ۱۲ ابْنَكُمْ عَنْ

1.. في «ج ، ف ، بر ، بس» وحاشية «بح» : «بغضها» . وفي «ض» : + «بغضها» . وفي الوسائل ، ح ۳۲۹۸ : «من صنيعها» . ويجوز فيه وما عُطف عليه الرفع خبرا لمبتدأ محذوف ، أو بدلاً أو بيانا عن الموصول ، والنصب مفعولاً ليعلم ، أو بدلاً أو بيانا عن العائد إلى الموصول . ويؤيّد البدليّة أو البيانيّة ما يأتي في الحديث الثالث من قوله : «ما يعلم الناس من صنيعها» . و«الصنيع» : الفعل القبيح . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۵ (صنع) .

2.. في مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۳۰۵ : «قرأ بعض الأفاضل : ثَمَّ ، إشارة للمكان ، أي في بيته . فقوله : انطلقوا ، جواب «لمّا» . ويحتمل أن يكون بالضمّ ، ويكون قوله : فصلّى ، جواب «لمّا» اُدخل الفاء عليه للفاصلة» .

3.. «انطلقوا به» ، أي ذهبوا به . يقال : أطلقتُ الأسير ، إذا حللتَ إساره وخلّيت عنه فانطلق ، أي ذهب في سبيله . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۷۶ (طلق) .

4.. في «ه ، بف» والوافي : - «إلى» .

5.. في «ف» : «وقف» .

6.. هكذا في «ألف ، ض» . وفي «ج ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» والمطبوع : «ذو العوينين» . وفي حاشية «ج» : «ذو العوينتين» . والصحيح في الكلمة ثلاث لغات : ذو العينين ، ذُو العوينتين ، ذُو العُيَيْنَتَيْن فما في المطبوع خارج عن اللغات . ونقل في اللسان عن ابن السكّيت أنّه قال : «لا تقل : ذو العوينتين» . و«العين» : الذي تبعثه لتجسّس الخبر . وتصغيرها : «عُيَيْنَة» . وفي حاشية بدرالدين : «ذوالغويّين ، وهو مروان عليه اللعنة . وهذا تثنية الغويّ ، وهو كثير الغواية » . راجع : حاشية بدرالدين ، ص ۱۹۹ ؛ ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۳۲۳ ؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۷۰ (عين) .

7.. في «ض» : «ذهب ذوالعينين ، فقال : قد أقبلوا» .

8.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «ليدفنوا» .

9.. في الوسائل ، ج ۱۱ : + «عائشة» .

10.. «مبادِرَةً» ، أي مسرعة . يقال : بدر إلى الشيء بُدُورا ، وبادر إليه مبادرةً وبدارا ، من باب قَعَد وقاتل ، أي أسرع . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۸ (بدر) .

11.. في «ف» : «يسرج» . وفي الوسائل ، ج ۱۱ : «مسرج» .

12.. «نَحُّوا» ، أي رُدّوا . من نحّ ينحّ نَحيا ونَحْنَح ، إذا ردّ السائل ردّا قبيحا . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۶۱۲ (نحح) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121231
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي