مَا بَدَا لَكَ ، وَ لَمَّا ۱ رَأى رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ ، وَ قَالَ ۲ : يَا بُنَيَّ ، لَا وَجَّهْتُكَ بَعْدَ هذَا فِي شَيْءٍ ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُغْتَالَ ۳ فَتُقْتَلَ» . ۴
۱۲۱۶.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لَمَّا أَنْ وَجَّهَ صَاحِبُ الْحَبَشَةِ بِالْخَيْلِ ۵ ـ وَ مَعَهُمُ الْفِيلُ ـ لِيَهْدِمَ الْبَيْتَ ، مَرُّوا بِإِبِلٍ ۶ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَاقُوهَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ، فَأَتى صَاحِبَ الْحَبَشَةِ ، فَدَخَلَ الْاذِنُ ۷ ، فَقَالَ : هذَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ ۸ : وَ مَا يَشَاءُ ؟ قَالَ التَّرْجُمَانُ : جَاءَ فِي إِبِلٍ لَهُ سَاقُوهَا يَسْأَلُكَ رَدَّهَا ، فَقَالَ مَلِكُ الْحَبَشَةِ لِأَصْحَابِهِ : هذَا رَئِيسُ قَوْمٍ وَ زَعِيمُهُمْ ۹ جِئْتُ إِلى بَيْتِهِ الَّذِي يَعْبُدُهُ لِأَهْدِمَهُ وَ هُوَ يَسْأَلُنِي إِطْـلَاقَ إِبِلِهِ! أَمَا لَوْ سَأَلَنِيَ الْاءِمْسَاكَ عَنْ هَدْمِهِ لَفَعَلْتُ ، رُدُّوا عَلَيْهِ إِبِلَهُ .
فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِتَرْجُمَانِهِ : مَا قَالَ لَكَ ۱۰ الْمَلِكُ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ :
1.في «بح ، بر ، بف» : «فلمّا» .
2.في «ب ، ف» والبحار : «فقال» .
3.«الاغتيال» : هو أن يُخْدَعَ ويُقْتَل في موضع لا يراه فيه أحد . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۰۳ (غيل) .
4.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۹۴ ، ح ۱۳۰۱ ؛ البحار ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۷ ، ح ۸۶ .
5.قوله عليه السلام : «بالخيل» مفعولُ «وجّه» والباء زائدة . قال المجلسي في مرآة العقول : «أو المفعول مقدّر ، أي وَجَّهَ قائدا وهو ابن الصباح بالخيل ، فالباء للمصاحبة . ويمكن أن يقرأ : وُجِّهَ على بناء المجهول ، فالمراد بصاحب الحبشة : أبرهة» .
6.«الإِبِلُ» : اسم الجمع ، لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنّثة ؛ لأنّ أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميّين فالتأنيث لها لازم . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۱۸ (أبل) .
7.في «ف» : «الآتون» . وفي الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۹ (أذن) : «الآذِنُ : الحاجب» . وفي المرآة : «فدخل الآذن ، أي الحاجب الذي يطلب الإذن للناس ويأذنهم للدخول» .
8.في «ف» : «ثمّ قال» .
9.«الزعيم» : الكفيل ، ورئيس القوم وسيّدهم ، أو المتكلّم عنهم . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۷۲ (زعم) .
10.في «ب ، ف ، بح ، بر ، بف» والوافي والبحار : - «لك» .