473
الكافي ج2

113 ـ بَابُ ۱ مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ۲ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ

وُلِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بَعْدَ عَامِ الْفِيلِ بِثَـلَاثِينَ سَنَةً ، وَ قُتِلَ عليه السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْهُ لَيْلَةَ الْأَحَدِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَ هُوَ ابْنُ ثَـلَاثٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً . بَقِيَ بَعْدَ قَبْضِ ۳ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثَـلَاثِينَ سَنَةً . وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَ هُوَ أَوَّلُ هَاشِمِيٍّ وَلَدَهُ هَاشِمٌ مَرَّتَيْنِ . ۴

۱۲۳۳.الْحُسَيْنُ۵بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْفَارِسِيِّ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ ۶ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ جَاءَتْ إِلى أَبِي طَالِبٍ لِتُبَشِّرَهُ ۷ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ ۸ أَبُو طَالِبٍ : اصْبِرِي ۹ سَبْتاً ۱۰ أُبَشِّرْكِ ۱۱ بِمِثْلِهِ إِلَا النُّبُوَّةَ».
۱۲ وَ قَالَ : «السَّبْتُ ثَـلَاثُونَ سَنَةً ، وَ كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱۳ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام

1.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» : - «باب» .

2.في «ض» : + «عليّ» .

3.في «ب» : «مضيّ» .

4.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۴۴ ، ذيل ح ۱۳۵۷ ؛ البحار ، ج ۳۵ ، ص ۶ ، ح ۴ .

5.ورد الخبر ـ باختلاف يسير ـ في معاني الأخبار ، ص ۴۰۳ ، ح ۶۸ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب عن الحسن بن محمّد. وهو سهو ظاهرا ؛ فإنّا لم نجد في مشايخ الكليني من يسمّى بالحسن بن محمّد . وأمّا ما ورد في خصائص الأئمّة ، ص ۶۴ ، من نقل الخبر بسنده عن محمّد بن يعقوب عن الحسن بن محمّد بن يحيى عن الوليد بن أبان ، فمختلّ يعلم وجه اختلاله بأدنى تأمّل .

6.في «بر» : - «إنّ» .

7.في «ب ، ج ، بف» وحاشية «ض ، بس» : «لتسرّه» . وفي المعاني وخصائص الأئمّة : «تبشّره» .

8.في المعاني وخصائص الأئمّة : + «لها» .

9.في المعاني : + «لي» .

10.في «ف» والبحار : + «آتيك» . و«السَبت» : برهة ، أي قطعة ومدّة من الزمان ، قليلة كانت أو كثيرة . وخصّ في الحديث بالثلاثين . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۷۸۰ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۳۱ (سبت) .

11.في «ب ، ض ، بر ، بف» والوافي والمعاني : «آتيك» . وفي «ج» : «أتيتك» . وفي خصائص الأئمّة : «إنّك» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۵۳

13.في خصائص الأئمّة : «بين مولد النبيّ صلى الله عليه و آله » بدل «بين رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .


الكافي ج2
472

الْخَطِيبِ ، قَالَ :كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ وَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ ، وَ الْفَعَلَةُ يَصْعَدُونَ وَ يَنْزِلُونَ وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِنَا 1 : مَنْ مِنْكُمْ لَهُ مَوْعِدٌ يَدْخُلُ 2 عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام اللَّيْلَةَ 3 ؟ فَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ : أَنَا ، وَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ : أَنَا ، فَقُلْنَا لَهُمَا 4 : سَـلَاهُ لَنَا 5 عَنِ الصُّعُودِ لِنُشْرِفَ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِينَاهُمَا ، فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعاً ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ : قَدْ سَأَلْنَاهُ لَكُمْ عَمَّا ذَكَرْتُمْ ، فَقَالَ : «مَا أُحِبُّ 6 لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَعْلُوَ فَوْقَهُ ، وَ لَا آمَنُهُ أَنْ يَرى شَيْئاً 7 يَذْهَبُ مِنْهُ 8 بَصَرُهُ ، أَوْ يَرَاهُ قَائِماً يُصَلِّي ، أَوْ يَرَاهُ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ صلى الله عليه و آله 9 » . 10

1.في «بر» : «أصحابي» .

2.في الوافي : «مدخل» .

3.في «ب» : - «الليلة» .

4.في الوسائل : - «لهما» .

5.في الوسائل : - «لنا» .

6.في الوسائل ومرآة العقول : «لا اُحبّ» .

7.في الوسائل : «منه» .

8.في «ج» : «به» .

9.في الوافي : «لعلّ المراد بالشيء الذي يذهب منه بصره النور الشعشعاني لشخصه الملكوتي الروحاني صلوات اللّه عليه وآله إذا ظهر عليه ، فلم يطق إبصاره ... . و أمّا قوله : «أو يراه قائما » إلى آخره ، فإنّما ذلك لمن أطاف رؤيته ولكنّه هاب منه ؛ وذلك لأنّ لهم عليهم السلام إراءة أشخاصهم الروحانيّة لمن أرادوا من أهل هذه النشأة ، إمّا لطفا وإفادة ، أو قهرا وتنبيها على سوء أدب ، كما ورد أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أرى شخصه بعد وفاته أبابكر بمحضر عليّ عليه السلام وأمره بردّ حقّه عليه » . وقال العلّامة الشعراني في تعليقته على شرح المازندراني : «النهي عن الإشراف لترك الأدب ، وهو علّته كما ذكره الشارح أوّلاً ، لكن يذكر للتنفير عن بعض المنهيّات اُمور نظير قوله تعالى : «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا» [الحجرات (۴۹) ۱۲] في التنفير عن الغيبة . وقد أبدع عليه السلام في التعبير ؛ لأنّ كلّ من ينفّر عن حرام لابدّ أن يشبهه بشيء خبيث ويمثّله في صورة موهنة مزجرة ، ألا ترى أنّه نفّر عن النظر إلى الشطرنج بأنّ الناظر إليه كمن ينظر إلى فرج اُمّه ، ومثّل المال الحرام بعراق خنزير في كفّ مجذوم . وذكر الخبائث هنا إساءة أدب ، لكنّه ذكر عليه السلام ما يزجر عن الإشراف ولايوهن ولايستلزم ترك الأدب ، وهذا أعلى درجات البلاغة » . وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۱۹۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۲۷۲.

10.الوافي ، ج۱۴ ، ص۱۳۵۳ ، ح۱۴۳۸۷ ؛ الوسائل ، ج۱۴ ، ص۳۷۳ ، ح۱۹۴۱۷ ؛ البحار ، ج ۲۲ ، ص ۵۵۲ ، ح۱۱ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 120522
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي