479
الكافي ج2

وَ سَمْتاً ۱ وَ فِعْلًا ، وَ أَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً ، وَ أَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ ، فَجَزَاكَ اللّهُ عَنِ الْاءِسْـلَامِ وَ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً ، قَوِيتَ ۲ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ ، وَ بَرَزْتَ ۳ حِينَ اسْتَكَانُوا ۴ ، وَ نَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا ، وَ لَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ ۵ ، كُنْتَ ۶۷ خَلِيفَتَهُ حَقّاً ، لَمْ تُنَازَعْ ۸ وَ لَمْ تَضْرَعْ ۹ بِرَغْمِ ۱۰ الْمُنَافِقِينَ وَ غَيْظِ الْكَافِرِينَ وَ كُرْهِ الْحَاسِدِينَ وَ صِغَرِ ۱۱ الْفَاسِقِينَ ، فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِينَ ۱۲ فَشِلُوا ۱۳ ، وَ نَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا ۱۴ ، وَ مَضَيْتَ بِنُورِ اللّهِ إِذْ وَقَفُوا ، فَاتَّبَعُوكَ ۱۵
فَهُدُوا ، وَ ۱۶ كُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً ، وَ أَعْـلَاهُمْ قُنُوتاً ۱۷ ،

1.قال ابن الأثير : «السَمْت : هو الهيئة الحسنة» . وقال المطرزي : «السمت : الطريق . ويستعار لهيئة أهل الخير» . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۹۷ ؛ المغرب ، ص ۲۳۴ : (سمت) .

2.في «ف» : «قوّيت» بالتثقيل .

3.في «ف» : «برّزت» بالتثقيل .

4.«استكانوا» ، أي خضعوا وذلّوا . كان في الأصل : استكنوا ، فمدّت فتحة الكاف بألف ، راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۱۸ (سكن) .

5.يعني بترك منهاجه .

6.هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي وكمال الدين . وفي المطبوع : «[و]كنت» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۵۵

8.«لم تنازع» اختار المجلسي كونه على بناء الفاعل ، ثمّ استظهر بناء المجهول ، وذكر وجوها في معناه.

9.«لَمْ تضرع» : معلوم من ضَرَعَ وضَرِعَ وضَرُع ، أي ذلّ وخضع واستكان وتذلّل وضعف . أو مجهول من أضرعه ، أي أذلّه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۹۴ (ضرع) .

10.«الرَغْمُ» ـ مثلّث الراء ـ : الذُلّ والكُرْه . ويقال : أرغم اللّه أنفه ، أي ألزقه بالرُغام وهو التراب . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذلّ والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُرْه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۴۵ ـ ۲۴۶ (رغم) .

11.في «ب ، بف» وحاشية «ض» والوافي والأمالي وكمال الدين : «ضغن» بمعنى الحقد . و«صغر الفاسقين» ، أي ذُلّهم وهوانهم . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۳ .

12.في «ج» : «حيث» .

13.«الفَشَلُ» : الجزع والجُبْن والضعف . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۴۹ (فشل) .

14.التَعْتَعَةُ في الكلام : التردّد فيه من حَصَرٍ أو عَيٍّ ، أي من ضيق وعجز . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۹۱ (تعع) .

15.في «ب» وحاشية «بف» : «واتّبعوك» . وفي كمال الدين : «ولو اتّبعوك لهدوا» بدل «فاتّبعوك فهدوا» .

16.في «بس» : - «و» .

17.في حاشية «ف ، بح ، بس ، بف» : «قدما» . وفي الأمالي : «فرقا» . وفي كمال الدين : «قوّتا» . و«القنوت» يرد لمعان متعدّدة ، كالطاعة ، والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة ، والقيام ، وطول القيام ، والسكوت . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۱ (قنت) .


الكافي ج2
478

بْنِ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ 1 ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ ـ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ قَالَ :لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، ارْتَجَّ 2 الْمَوْضِعُ بِالْبُكَاءِ ، وَ دَهِشَ 3 النَّاسُ كَيَوْمِ قُبِضَ 4 النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، وَ جَاءَ رَجُلٌ ـ بَاكِياً وَ هُوَ مُسْرِعٌ مُسْتَرْجِعٌ وَ هُوَ يَقُولُ : الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِـلَافَةُ النُّبُوَّةِ ـ حَتّى وَقَفَ عَلى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللّهُ يَا 5 أَبَا الْحَسَنِ ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْـلَاماً ، وَ أَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً ، وَ أَشَدَّهُمْ يَقِيناً ، وَ أَخْوَفَهُمْ لِلّهِ ، وَ أَعْظَمَهُمْ عَنَاءً 6 ، وَ أَحْوَطَهُمْ 7 عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ آمَنَهُمْ 8 عَلى أَصْحَابِهِ ، وَ أَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ 9 ، وَ أَكْرَمَهُمْ 10 سَوَابِقَ 11 ، وَ أَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً ، وَ أَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ أَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْياً 12 وَ خَلْقاً 13

1.كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان . والصواب «عبد الملك بن عمير» ، وهو عبد الملك بن عمير بن سويد القرشي ، روى عن أسِيْد بن صفوان وروى عنه إبراهيم بن خالد الهاشمي . راجع : لسان الميزان ، ج ۴ ، ص ۹۹ ، الرقم ۶۰۴۴ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۳ ، ص ۲۴۱ ، الرقم ۵۱۳ ؛ وج ۱۸ ، ص ۳۷۰ ، الرقم ۳۵۴۶ . والخبر رواه الصدوق في الأمالي ، ص ۲۴۱ ، المجلس ۴۲ ، ح ۱۱ ؛ وكمال الدين ، ص ۳۸۷ . وفيهما : «عبد الملك بن عمير» .

2.«الارتجاج» : الاضطراب . يقال : ارتجّ البَحْر وغيره : اضطرب . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ (رجج) .

3.قال الجوهري : «دَهِش الرجل ـ بالكسر ـ يَدْهَش دَهَشا : تحيّر ، ودُهش أيضا ، فهو مدهوش . وأدهشه اللّه ُ» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۰۶ (دهش) .

4.في «ف» والأمالي : + «فيه» .

5.في «بس» : - «يا» .

6.«العَناء» : التعب والنصب . يقال : عَنِيَ الإنسانُ عَناءً ، أي تعب ونَصِبَ . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۴۰ (عنا) .

7.يقال : حاطه يَحُوطه حَوْطا وحِياطة ، إذا حفظه وصانه وذبّ عنه وتوفّر على مصالحه . قال المجلسي : «وتعديته ب «على» لتضمين معنى الإشفاق» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶۱ (حوط) .

8.«آمنهم» إمّا من الأمن ، ضدّ الخوف ؛ أو من الأمانة ضدّ الخيانة . اختار المازندراني والمجلسي الثاني بتضمين معنى المحافظة ، كما احتملهما الفيض .

9.في «ج» وحاشية «بف» : «مناقبا» .

10.في «ب» : «وأكثرهم» .

11.في «ج» وحاشية «بف» : «سوابقا» .

12.«الهدي» : السيرة والهيئة والطريقة . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۳ (هدى) .

13.في «بح» : «خُلْقا» بضمّ الخاء . وفي كمال الدين : «نطقا» . وفي شرح المازندراني : «والخلق ـ بضمّ الخاء ف واللام وسكونها ـ : الدين والطبيعة والسجيّة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122057
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي