مَا طَلَبُوا ۱ ، وَ نَالُوا ۲ بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا ، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ ۳ عَذَاباً صَبّاً ۴ وَ نَهْباً ۵ ، وَ لِلْمُؤْمِنِينَ عَمَداً ۶ وَ حِصْناً ۷ ، فَطِرْتَ ۸ ـ وَ اللّهِ ـ بِنَعْمَائِهَا ۹ ، وَ فُزْتَ بِحِبَائِهَا ۱۰ ، وَ أَحْرَزْتَ سَوَابِغَهَا ، وَ ذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا ، لَمْ تُفْلَلْ ۱۱ حُجَّتُكَ ، وَ لَمْ يَزِغْ ۱۲ قَلْبُكَ ، وَ لَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ ،
1.في الأمالي : «وأدركت إذ تخلّفوا ما عنه تخلّفوا» . وفي كمال الدين : «وأدركت إذ تخلّفوا» كلاهما بدل «أدركت أوتار ما طلبوا» .
2.في «ج» : «وناولوا» .
3.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بس» ومرآة العقول والأمالي والبحار : «للكافرين» .
4.في «بح» : «وصبا» . وعذاب واصب ، أي دائم .
5.في «ض» وحاشية «بس» : «نهيّا» . و«النهيّ» : الذي بلغ غاية السِمَن . وفي الأمالي : «مبيّنا» . وفي كمال الدين : - «صبّا ونهبا» . و«النهب» : الانتهاب ، وهو الغلبةُ على المال والقهرُ . قال المازندراني : «والحمل للمبالغة ، أو الصبّ ، بمعنى الفاعل أو المفعول ، والنهب بمعنى الفاعل» . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۲۷ (نهب) .
6.في «ض ، بح» : «عُمُدا» . و«العمود» يجمع جمعَ الكثرة على العَمَد ـ بالتحريك ـ والعُمُد ، بضمّ الأوّل والثاني . وفي «بف» وحاشية «ج» والوافي والأمالي وكمال الدين : «غيثا» . و قال في مرآة العقول : «ولعلّه أنسب» .
7.في «ب» : «حصينا» . وفي «بف» وحاشية «ج» والوافي والأمالي وكمال الدين : «خصبا» . وقال في مرآة العقول : «ولعلّه أنسب ، والخِصب ـ بالكسر ـ : كثرة العشب ورفاعة العيش . كذا في القاموس» .
8.قوله : «فطرت» يحتمل وجهين : الأوّل أن يكون الفاء للعطف والفعل معلوما ، من الطيران . والثاني أن يكون الفعل مجهولاً من الفطرة ، أي خُلقتَ . قال في مرآة العقول : «قال بعض شرّاح العامّة : فطرت ، بصيغة المجهول بمعنى الخلقة ، وبصيغة المعلوم بمعنى الطيران . وقرئ فُطِّرتَ ، على المجهول وتشديد الطاء . يقال : فطّرتُ الصائم ، إذا أعطيته الفَطور . انتهى» . وراجع : شرح المازندراني .
9.في حاشية «ج» : «بنعماتها» . وفي «ج ، ض» والبحار : «بغمّائها» ، أي الحزن والكرب . وفي «ف ، بس» : «بِغِمائها» . و«الغماء» : سقف البيت . وفي «ف» : «بنعمّائها» . وضمير «ها» راجع إلى الخلافة أو العيشة أو الدنيا.
10.«الحباء» : العطاء . يقال : حباه يحبوه ، أي أعطاه . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۸ (حبا) . وفي «ف» : «حيائها» . و«الحَياء» بالفتح : الخصب والمطر .
11.في «ف» : «لم تفللّ» . وفلّ السيفَ وفلّله بمعنى ، أي ثلمه وكسره . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۳۰ (فلل) . ويمكن قراءة «تفلل» بصيغة المعلوم من التفعّل بحذف إحدى التاءين ، كما احتمله في مرآة العقول.
12.«لم يَزِغ» : لم يَملْ ، من الزيغ بمعنى الميل . يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه . النهاية ، ج ۲ ، ف ص ۳۲۴ (زيغ) .