483
الكافي ج2

۱ وَ حَزْمٌ ۲ ، وَ رَأْيُكَ عِلْمٌ وَ عَزْمٌ فِيمَا فَعَلْتَ ۳ ، وَ قَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ ، وَ سَهُلَ الْعَسِيرُ ، وَأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ ، وَ اعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ ، وَ قَوِيَ بِكَ الْاءِسْـلَامُ ۴ ، فَظَهَرَ ۵ أَمْرُ اللّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، وَ ثَبَتَ بِكَ ۶ الْاءِسْـلَامُ ۷ وَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَ سَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً ، وَ أَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً ، فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ ۸ ، وَ عَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ ۹
فِي السَّمَاءِ ، وَ هَدَّتْ ۱۰ مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ ۱۱ ؛ فَإِنَّا ۱۲ لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، رَضِينَا عَنِ اللّهِ قَضَاهُ ۱۳ ، وَ سَلَّمْنَا لِلّهِ أَمْرَهُ ، فَوَ اللّهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً .
كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وَ حِصْناً ۱۴ وَ قُنَّةً ۱۵ رَاسِياً ۱۶ ، وَ عَلَى الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وَ غَيْظاً ، فَأَلْحَقَكَ اللّهُ بِنَبِيِّهِ ، وَ لَا أَحْرَمَنَا ۱۷ أَجْرَكَ ، وَ لَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ .

1.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۵۶

2.«الحَزْمُ» : ضبط الرجل أمره والحَذَرُ من فواته ، من قولهم : حَزَمْتُ الشيء ، أي شددته وأتقنته . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ (حزم) .

3.في مرآة العقول : «فيما عملت» . وفي الأمالي : «فاقلعت» بدل «فيما فعلت» .

4.في «ض ، ف ، بر» : + «والمؤمنون» .

5.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف» والوافي : «وظهر» .

6.في «ف» : - «بك» .

7.في الأمالي والبحار : - «فظهر أمر اللّه ـ إلى ـ بك الإسلام» .

8.في الوافي : «جلالته عن البكاء كناية عن عظم قدره ، يعني أنت أجلّ من أن يبكى عليك على قدر عزائك» .

9.«الرَزِيَّةُ» : المصيبة ، والجمع : رزايا ، وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ . المصباح المنير ، ص ۲۲۶ (رزى) .

10.يقال : هدّ البناءَ يَهُدّه هَدّا ، أي كسره وضعضعه . وهَدَّتْه المصيبة ، أي أوهنتْ رُكنَه . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۵۵ (هدد) .

11.في «ب ، بف» : «الإسلام» .

12.في «ب ، بح ، بر ، بف» : «وإنّا» .

13.هو من تخفيف الهمزة بالحذف . وفي «ب ، بح» والوافي والأمالي والبحار : «قضاءه» .

14.في الأمالي : «كهفا حصينا» .

15.«القُنّة» : الجبل الصغير ، أو الجبل السهل المستوي المنبسط على الأرض ، أو الجبل المنفرد المستطيل إلى السماء . ولا تكون القُنّة إلّا سوداء . وقُنّة كلّ شيء أعلاه ، مثل القُلّة . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۴۸ (قنن) .

16.في الوافي والأمالي : - «وقُنّة راسيا» . و«الراسي» : الثابت . يقال : رسا الشيءُ يرسو : ثبت . والرواسي من الجبال : الثوابت الرواسخ . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۵۶ (رسا) .

17.في «بس» : + «اللّه » . وفي الوافي والأمالي وكمال الدين : «ولا حرمنا» . وقال في اللسان العرب : «وأحرمه ، ف لغة ليست بالعالية» . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۲۵ (حرم) .


الكافي ج2
482

وَ لَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ وَ لَمْ تَخِرَّ ۱ ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ ۲ ، وَ كُنْتَ ـ كَمَا قَالَ عليه السلام ـ آمَنَ ۳ النَّاسِ فِي صُحْبَتِكَ وَ ذَاتِ يَدِكَ ، وَ كُنْتَ ـ كَمَا قَالَ ـ ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ ، قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللّهِ ، مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ ، عَظِيماً عِنْدَ اللّهِ ، كَبِيراً فِي الْأَرْضِ ، جَلِيلًا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ ۴ ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ ۵ ، وَ لَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ ۶ ، وَ لَا لِأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ ، وَ لَا لِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ ۷ .
الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ ، وَ الْقَرِيبُ وَ الْبَعِيدُ عِنْدَكَ ۸ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ ، شَأْنُكَ الْحَقُّ وَ الصِّدْقُ وَ الرِّفْقُ ، وَ قَوْلُكَ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ ، وَ أَمْرُكَ حِلْمٌ ۹ .........

1.من باب ضرب ونصر . وفي «ف ، بف» وحاشية «ج» : «لم تخز» . وفي الوافي والأمالي وكمال الدين : «لم تخن» . قال في المرآة : «وفي بعض النسخ بالحاء المهملة من الحيرة ... وفي بعض نسخ الكتاب : ولم تخن ، من الخيانة وهو أظهر» . ونقل المازندراني في شرحه الأخيرَ عن بعض النسخ أيضا . وقوله : «لم تَخِرَّ» و«لم تَخُرَّ» من الخَرّ والخَرُور ، بمعنى السقوط مطلقا ، والسقوط من علو إلى سفل . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۳۴ (خرر) .

2.في الأمالي وكمال الدين : + «ولا تزيله القواصف» . و«العَواصِفُ» : الرياح شديدة الهبوب . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۴۸ (عصف) .

3.في مرآة العقول : «امن ، أفعل التفضيل ، مأخوذ من الأمانة ضدّ الخيانة» .

4.في «ب» : «المؤمن» .

5.«المَهْمَز» : مصدر أو اسم مكان من الهَمْز بمعنى النَخْسِ أي الدفع ، والغَمْزِ أي العصر والكبس باليد ، وكلّ شيء دفعته فقد همزته . أو بمعنى الغيبة والطعن والوَقِيعَة في الناس وذكر عيوبهم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۳ (همز) .

6.المَغْمَزُ» : مصدر أو اسم مكان من الغَمزْ بمعنى العصر والكَبس باليد . أو بمعنى الإشارة باليد والعين والحاجب . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۸۵ ـ ۳۸۶ (غمز) .

7.«الهَوادَةُ» : السكون والميل والصلح والمحاباة . راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۴۰ (هود) .

8.في البحار : «عنك» .

9.«الحِلْم» : العقل والأناة والتثبّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۳۴ (حلم) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121188
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي