485
الكافي ج2

الْحِيرَةِ ۱ ، فَدَفَنَهُ بَيْنَ ذَكَوَاتٍ ۲ بِيضٍ».
قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، ذَهَبْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ ، فَتَوَهَّمْتُ مَوْضِعاً مِنْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي : «أَصَبْتَ ۳ رَحِمَكَ اللّهُ» ثَـلَاثَ مَرَّاتٍ . ۴

۱۲۳۸.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ۵، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :أَتَانِي عُمَرُ ۶ بْنُ يَزِيدَ ، فَقَالَ لِي : ارْكَبْ ، فَرَكِبْتُ مَعَهُ ، فَمَضَيْنَا حَتّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ حَفْصٍ الْكُنَاسِيِّ ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ ، فَرَكِبَ مَعَنَا ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتّى أَتَيْنَا ۷ الْغَرِيَّ ، فَانْتَهَيْنَا إِلى قَبْرٍ ، فَقَالَ ۸ : انْزِلُوا ، هذَا قَبْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقُلْنَا : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ۹ ؟ فَقَالَ : أَتَيْتُهُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ـ حَيْثُ كَانَ بِالْحِيرَةِ ـ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَ خَبَّرَنِي أَنَّهُ قَبْرُهُ . ۱۰

1.«الحِيرَةُ» : مدينة كان يسكنها النعمان بن المنذر ، وهي على رأس ميل من الكوفة . المغرب ، ص ۱۳۴ (حير) .

2.هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف» وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول . والذكوات واحدة الذُكْوَة ، وهي الجمرة الملتهبة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۸۷ (ذكا) . وفي «بر» والمطبوع : «زكوات» بالزاي . قال في الوافي : «واُريد بالذكوات البيض الحصيات التي يقال لها : دُرّ النجف ، تشبيها لها بالجمرة المتوقّدة . ومن جعلها بالراء وفسّرها بالآبار التي جدرانها أحجار بيض فلم يبعد . ويأتي ما يؤيّده في باب فضل الحصى ، إلّا أنّه لا يساعده أكثر النسخ ؛ فإنّها مكتوبة فيه بالذال المعجمة» . وقال في المرآة : «ولعلّه أراد التلال التي كانت محيطة بقبره صلوات اللّه عليه ، شبّهها لضيائها وتوقّدها عند شروق الشمس عليها ؛ لاشتمالها على الحصيات البيض والدراري بالجمرة الملتهبة ... وقيل : إنّ أصله : ذكاوات جمع ذكاء بمعنى التلِّ الصغير» .

3.في «ف» : «أصبته» .

4.كامل الزيارات ، ص ۳۳ ، الباب التاسع، ح ۱ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۴۱۱ ، ح ۱۴۴۵۸ .

5.السند معلّق على سابقه . ويروي عن أحمد بن محمّد عدّة من أصحابنا .

6.في كامل الزيارات : «عمر [عمرو]» . والظاهر أنّ ابن يزيد هذا ، هو عمر بن يزيد بيّاع السابريّ.

7.في الوافي : «حتّى انتهينا» .

8.في «بر» : + «لي» .

9.في «بس» : + «هذا» .

10.كامل الزيارات ، ص ۳۴ ، الباب التاسع ، ح ۳ ، عن جماعة مشايخه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۴۱۲ ، ح ۱۴۴۵۹ .


الكافي ج2
484

وَ سَكَتَ الْقَوْمُ حَتّى انْقَضى كَـلَامُهُ ، وَ بَكى ، وَ بَكى ۱ أَصْحَابُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ طَلَبُوهُ ، فَلَمْ يُصَادِفُوهُ . ۲

۱۲۳۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :كُنْتُ أَنَا وَ عَامِرُ بْنُ ۳ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُذَاعَةَ الْأَزْدِيُّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَامِرٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام دُفِنَ بِالرَّحْبَةِ ۴ ؟ قَالَ : «لَا». قَالَ : فَأَيْنَ دُفِنَ ؟ قَالَ : «إِنَّهُ لَمَّا مَاتَ احْتَمَلَهُ الْحَسَنُ عليه السلام ، فَأَتى بِهِ ظَهْرَ الْكُوفَةِ قَرِيباً مِنَ النَّجَفِ يَسْرَةً ۵ عَنِ الْغَرِيِّ ۶ ، يَمْنَةً ۷ عَنِ

1.في «بر» : «وبكّى» بالتثقيل ، واحتمله في مرآة العقول . وفي الأمالي وكمال الدين : «وأبكى» .

2.الأمالي للصدوق ، ص ۲۴۱ ، المجلس ۴۲ ، ح ۱۱ ؛ وكمال الدين ، ص ۳۸۷ ، ح ۳ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۹۲ ، ح ۳۱۹۹ ، زيارة اُخرى لأمير المؤمنين عليه السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۴ ، ح ۱۳۵۷ ؛ البحار ، ج ۱۰۰ ، ص ۳۵۴ ، ح ۱ .

3.في النسخ والمطبوع : «عامر وعبد اللّه بن جذاعة الأزدي» لكنّ الخبر أورده السيّد عبدالكريم بن طاووس في فرحة ا لغريّ ، ص ۶۲ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : كنت أنا وعامر بن عبداللّه بن خزاعة الأزدي . والخبر مأخوذ من الكافي كما يشهد بذلك ظاهره . وورد الخبر في كامل الزيارات ، ص ۳۳ ، ح ۱ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : كنت وعامر بن عبداللّه بن جذاعة الأزدي . وعامر بن عبد اللّه هو المذكور في كتب الرجال . راجع : رجال النجاشي ، ص ۲۹۳ ، الرقم ۷۹۴ ؛ رجال البرقي ، ص ۳۶ ؛ رجال الكشّي ، ص ۹ ، الرقم ۲۰ ؛ ورجال الطوسي ، ص ۲۵۵ ، الرقم ۳۶۰۶ .

4.رَحْبَةُ المكان ورَحَبَتُهُ : ساحَتُهُ ومُتَّسعه . والرَحبة هذه : محلّة بالكوفة . قال في المرآة ، ج ۵ ، ص ۳۰۵ : «وكأنّ المراد هنا ميدان الكوفة أو ساحة مسجدها» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ (رحب) .

5.يجوز فيها الضمّ أيضا كما في «بح» .

6.«الغَرِيُّ» : الحَسَنُ من الرجال وغيرهم ، والحسن الوجه ، وكلّ بناء حَسَن غريٌّ ، ومن الغَرِيّان ـ وهما بناءان طويلان مشهوران بالكوفة ـ سُمِّيا غَرِيّين ؛ لأنَّ النعمان بن المنذر كان يُغرّيهما بدم من يقتله في يوم بُؤْسه . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۲ (غرا) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121102
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي