عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله سِتْرَهُ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَقُولُ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِىِّ إِلّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ»۱
وَ قَدْ أَدْخَلْتِ أَنْتِ بَيْتَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الرِّجَالَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَ قَدْ ۲ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىِّ»۳ وَ لَعَمْرِي لَقَدْ ضَرَبْتِ أَنْتِ ۴ لِأَبِيكِ وَ فَارُوقِهِ عِنْدَ أُذُنِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْمَعَاوِلَ ۵ ، وَ ۶ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى»۷ وَ لَعَمْرِي لَقَدْ أَدْخَلَ أَبُوكِ وَ فَارُوقُهُ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِقُرْبِهِمَا مِنْهُ الْأَذى ، وَ مَا رَعَيَا مِنْ حَقِّهِ مَا أَمَرَهُمَا اللّهُ بِهِ عَلى لِسَانِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّ اللّهَ حَرَّمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْوَاتاً مَا حَرَّمَ مِنْهُمْ أَحْيَاءً ؛ وَ تَاللّهِ يَا عَائِشَةُ ، لَوْ كَانَ هذَا الَّذِي كَرِهْتِيهِ ۸ ـ مِنْ دَفْنِ الْحَسَنِ عِنْدَ أَبِيهِ ۹ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ـ جَائِزاً فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللّهِ ، لَعَلِمْتِ أَنَّهُ سَيُدْفَنُ وَ إِنْ رَغِمَ ۱۰ مَعْطِسُكِ ۱۱ ».
قَالَ : «ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ ، وَ قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، يَوْماً عَلى بَغْلٍ ، وَ يَوْماً عَلى جَمَلٍ ، فَمَا تَمْلِكِينَ نَفْسَكِ ، وَ لَا تَمْلِكِينَ الْأَرْضَ عَدَاوَةً لِبَنِي هَاشِمٍ .
1.. الأحزاب (۳۳) : ۵۳ .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۰۳
3.. الحجرات : ۲ .
4.. في «ه » : - «أنت» .
5.. «المَعاوِل» : جمع المِعْوَل ، وهو حديدة يُنْقَر بها الجبال . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۵ (عول) .
6.. في حاشية «بح» : «وقد» .
7.. الحجرات : ۳ .
8.. في «ف ، ه » والوافي : «كرهته» .
9.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : + «رسول اللّه » .
10.. يقال : رَغِمَ رَغَمَ أنْفُه يَرْغَمُ رَغْما ورِغْما ورُغْما ، أي لصق بالرَغام ، وهو التراب ، وأرغم اللّه أنفَه ، أي ألصقه بالرَغام . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذُلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كُرْه . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ (رغم) .
11.. «المَعْطِسُ» : الأنف ؛ لأنّ العُطاس منه يخرج . وقد جاء بفتح الطاء ، ولكنّ الكسر أجود . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۱۴۲ (عطس) .