515
الكافي ج2

زُرَارَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «كَانَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام نَاقَةٌ حَجَّ 1 عَلَيْهَا اثْنَتَيْنِ وَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَا قَرَعَهَا 2 قَرْعَةً قَطُّ».
قَالَ : «فَجَاءَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ وَ مَا شَعَرْنَا بِهَا إِلَا وَ قَدْ جَاءَنِي بَعْضُ خَدَمِنَا أَوْ بَعْضُ الْمَوَالِي 3 ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاقَةَ قَدْ خَرَجَتْ ، فَأَتَتْ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَابْتَرَكَتْ 4 عَلَيْهِ ، فَدَلَكَتْ بِجِرَانِهَا 5 الْقَبْرَ وَ هِيَ تَرْغُو 6 ، فَقُلْتُ : أَدْرِكُوهَا أَدْرِكُوهَا 7 ، وَ جِيئُونِي بِهَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا 8 بِهَا أَوْ يَرَوْهَا 9 ». قَالَ : «وَ مَا كَانَتْ رَأَتِ الْقَبْرَ قَطُّ» . 10

1.في «ض» والبصائر والاختصاص والوسائل : «قد حجّ» .

2.«ما قرعها» ، أي ما ضربها ؛ من القَرْع ، وهو ضرب شيء على شيء . راجع : المفردات للراغب ، ص ۶۶۶ (قرع) .

3.الترديد والشكّ من الراوي . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۳۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۸ .

4.هكذا في «ض ، بح ، بر ، بس » . وفي سائر النسخ والمطبوع : «فانبركت » . ولم يُر الانفعال من «برك» . وفي البصائر : «فبركت» . وقال في مرآة العقول : «والإبراك هنا : البروك . وفي البصائر : فبركت عليه ، وهو أظهر» . وبروك البعير : استناخه ، وهو أن يلصق صدره بالأرض . يقال : برك ، أي ألقى بَرْكَه بالأرض ، وهو صدره . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۹۶ (برك) .

5.جِرانُ البعير : مقدَّم عنقه من مَذبَحه إلى منحره ، والجمع : جُرُن . وكذلك من الفرس . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۹ (جرن) .

6.«تَرْغُو» ، أي تصوّت وتضجّ ؛ من الرُغاء ، وهو صوت ذوات الخفّ ، أو صوت الإبل . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۲۹ (رغا) .

7.في «ض» : - «أدركوها» الثاني .

8.في «ف» : «أن يعملوا» .

9.قال العلّامة المازندراني : «قوله : أو يروها ، يحتمل الجمع . والترديد من الراوي» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : أو يروها ، للترديد ، وشكّ الراوي بعيد» .

10.بصائر الدرجات ، ص ۳۵۳ ، ح ۱۵ ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال . الاختصاص ، ص ۳۰۰ ، عن ف أحمد بن محمّد بن عيسى وابن فضّال ، عن ابن بكير الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۶۳ ، ح ۱۳۸۶ ؛ الوسائل ، ج ۱۱ ، ص ۱۲۵ ، ح ۱۴۴۲۰ ، وفيه إلى قوله : «ما قرعها قرعة قطّ» .


الكافي ج2
514

لِلْحُسَيْنِ عليه السلام : يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، لَتَلِدَنَّ ۱ لَكَ مِنْهَا خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَوَلَدَتْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، وَ كَانَ يُقَالُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام : ابْنُ الْخِيَرَتَيْنِ ، فَخِيَرَةُ اللّهِ مِنَ الْعَرَبِ هَاشِمٌ ، وَ مِنَ الْعَجَمِ فَارِسُ ۲ » . ۳

۰.وَ رُوِيَ : أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ قَالَ فِيهِ :

وَ إِنَّ غُـلَاماً بَيْنَ كِسْرى۴وَ هَاشِمٍلَأَكْرَمُ مَنْ نِيطَتْ۵عَلَيْهِ التَّمَائِمُ۶

1270.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ 7 ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ

1.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف» والوافي والبصائر : «ليلدنّ» ، ولكن ما جاء «ولد» لازما بهذا المعنى ، و«تلدنّ» أيضا لا يناسب قوله : «لك منها» . فالصحيح ـ كما في البصائر ـ : «ليولَدَنّ» أو ما يأتي . قال في مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۵ : «لتلدنّ لك ، كأنّه تمّ الكلام ، وقوله : «منها خير أهل الأرض» جملة اُخرى . ولم يذكر المفعول به في الاُولى ؛ لدلالة الجملة الثانية عليه» . ويحتمل كون «تلدنّ» مخاطبا لا مغايبة و«خير» منصوبا . وإسناد الولادة إلى الرجل صحيح كما يقال : والد ووالدة .

2.. في شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۳۲ : «قوله : ومن العجم فارس ، ضبط بكسر الراء وفسّر بفارس بن فهلو».

3.بصائر الدرجات ، ص ۳۳۵ ، ح ۸ ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه الخزاعي الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۶۲ ، ح ۱۳۸۴ .

4.«كسرى» ـ بفتح الكاف وكسرها ـ : لقب ملوك الفرس ، وهو معرّب خُسْرَوْ . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۰۶ (كسر) .

5.«نِيطَتْ» ، أي عُلِّقت . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۶۵ (نوط) .

6.«التَمائمُ» : جمع تَمِيمَةٍ ، وهي خَرَزاتٌ ـ جمع خَرَزَة ، وهو ما ينظم في السِلْك ـ كانت العرب تعلقّها على أولادهم يتّقون بها العين في زعمهم ، فأبطلها الإسلام . النهاية ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۷ (تمم) . الوزن : بحر طويل . والقائل : أبوالأسود الدؤلي ، واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني ؛ من التابعين ، رسم له أميرالمؤمنين عليه السلام شيئا من اُصول النحو ، فكتب فيه أبوالأسود وأخذه عنه جماعة ، سكن البصرة في أيّام عمر ، وولي إمارتها في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وشهد معه صفّين . وهو أوّل من نقّط المصحف نُقَط الإعراب ، و توفّي سنة ۶۹ ه ، و له ديوان مطبوع، ولم يوجد البيت في ديوانه الذي جمع العلّامة الشيخ محمّد حسين آل يس ، ولا في ديوانه الآخر ، جمع عبدالكريم الدجيلي . المناقب لابن شهر آشوب ، ج ۴ ، ص ۱۶۷ ؛ تهذيب تاريخ ابن عساكر ، لعبد القادر بدران ، ج ۷ ، ص ۱۰۴ ؛ خزانة الأدب ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۳ ، ص ۲۳۶ ؛ دائرة المعارف الإسلاميّة ، ج ۱ ، ص ۳۰۷ .

7.ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ۳۵۳ ، ح ۱۵ ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبداللّه بن بكير . والمذكور في بعض مخطوطاته «أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال و أحمد بن محمّد جميعا عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبداللّه بن بكير» وهو الصواب ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب عبداللّه بن بكير و تكرّرت روايته عنه في الأسناد . راجع : الفهرست للطوسي ، ص ۳۰۴ ، الرقم ۴۶۴ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۵ ، ص ۳۰۴ ـ ۳۰۵ ، ص ۳۰۸ ـ ۳۰۹ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121083
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي