545
الكافي ج2

الْاءِسْـلَامِ وَ عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَ عِلْمَ الْاءِنْجِيلِ وَ ۱ الزَّبُورِ وَ كِتَابَ هُودٍ ، وَ كُلَّ مَا أُنْزِلَ ۲ عَلى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي دَهْرِكَ وَ دَهْرِ غَيْرِكَ ، وَ مَا أُنْزِلَ ۳ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ خَبَرٍ ۴ ـ فَعَلِمَهُ أَحَدٌ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ ۵ أَحَدٌ ـ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَ شِفَاءٌ لِلْعَالَمِينَ ، وَ رَوْحٌ لِمَنِ اسْتَرْوَحَ ۶ إِلَيْهِ ، وَ بَصِيرَةٌ لِمَنْ أَرَادَ اللّهُ بِهِ خَيْراً ، وَ أَنِسَ ۷ إِلَى الْحَقِّ فَأُرْشِدُكَ إِلَيْهِ ، فَأْتِهِ وَ لَوْ مَشْياً ۸ عَلى رِجْلَيْكَ ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَحَبْواً ۹ عَلى رُكْبَتَيْكَ ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَزَحْفاً عَلَى اسْتِكَ ۱۰ ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَعَلى وَجْهِكَ .
فَقُلْتُ : لَا ، بَلْ أَنَا أَقْدِرُ عَلَى الْمَسِيرِ فِي الْبَدَنِ وَ الْمَالِ ، قَالَ : فَانْطَلِقْ مِنْ فَوْرِكَ حَتّى تَأْتِيَ ۱۱ يَثْرِبَ ، فَقُلْتُ : لَا أَعْرِفُ يَثْرِبَ ، قَالَ : فَانْطَلِقْ حَتّى تَأْتِيَ مَدِينَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ الَّذِي بُعِثَ فِي الْعَرَبِ وَ هُوَ النَّبِيُّ الْعَرَبِيُّ الْهَاشِمِيُّ ـ فَإِذَا ۱۲ دَخَلْتَهَا ، فَسَلْ عَنْ بَنِي غَنْمِ ۱۳
بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَ هُوَ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِهَا ، وَ أَظْهِرْ ۱۴ بِزَّةَ ۱۵ النَّصْرَانِيَّةِ

1.هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ۴۸ . وفي المطبوع : + «علم» .

2.في حاشية «ف» : «نزل» .

3.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر» والوافي والبحار ، ج ۴۸ : «ومانزل» .

4.في «ب ، ض ، ف ، بس» والبحار ، ج ۴۸ : «خير» .

5.في الوافي : «لم يعلمه» .

6.في «بف» : «استراح» .

7.في مرآة العقول : «وأنس ، كنصر وعلم وحسن ، وتعديته ب «إلى» بتضمين معنى الركون» .

8.في «ض ، بس» : «ماشيا» .

9.في «ج ، بس» : «فجثوّا» . وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : «ولو جثوا» . و«الحَبْو» : أن يمشي على يديه ورُكبتيه ، أو على يديه وبطنه ، أو على استه . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۱ (حبا) .

10.«فزحفا على استك» ، أي مَشْيا عليها ، تشبيها بزحف الصبيّ ، وهو أن يزحف على استه قبل أن يقوم ، وإذا فعل ذلك على بطنه قيل : قد حبا . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۲۹ (زحف) .

11.في «بس» : - «تأتي» .

12.في «بر» : «وإذا» .

13.في «بس» : «تميم» .

14.في «ض» : «فأظهر» .

15.«البزّة» : الهيئة والشارة واللِبْسَة . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۱۲ (بزز) .


الكافي ج2
544

فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي ۱ أَتَيْتُكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ ، وَ سَفَرٍ شَاقٍّ ، وَ سَأَلْتُ ۲ رَبِّي مُنْذُ ثَـلَاثِينَ سَنَةً أَنْ يُرْشِدَنِي إِلى خَيْرِ الْأَدْيَانِ ، وَ إِلى خَيْرِ الْعِبَادِ وَ أَعْلَمِهِمْ ، وَ أَتَانِي ۳ آتٍ فِي النَّوْمِ ، فَوَصَفَ لِي رَجُلًا بِعُلْيَا ۴ دِمَشْقَ ، فَانْطَلَقْتُ حَتّى أَتَيْتُهُ ، فَكَلَّمْتُهُ ، فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ دِينِي ، وَ غَيْرِي أَعْلَمُ مِنِّي ، فَقُلْتُ : أَرْشِدْنِي إِلى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ ؛ فَإِنِّي لَا أَسْتَعْظِمُ السَّفَرَ ، وَ لَا تَبْعُدُ عَلَيَّ الشُّقَّةُ ۵ ، وَ لَقَدْ قَرَأْتُ الْاءِنْجِيلَ كُلَّهَا وَ مَزَامِيرَ ۶ دَاوُدَ ، وَ قَرَأْتُ أَرْبَعَةَ أَسْفَارٍ مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَ قَرَأْتُ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ حَتَّى اسْتَوْعَبْتُهُ ۷ كُلَّهُ ، فَقَالَ لِيَ الْعَالِمُ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ النَّصْرَانِيَّةِ ، فَأَنَا أَعْلَمُ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ بِهَا ، وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ الْيَهُودِ ، فَبَاطِي بْنُ شُرَحْبِيلَ ۸ السَّامِرِيُّ ۹ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَا الْيَوْمَ ، وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ

1.هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ۴۸ . وفي المطبوع : - «إنّي» .

2.في «بس» : «ساءلت» .

3.في «ف» : «فأتاني» .

4.في الوافي : «بعلياء» .

5.في حاشية «ج» : «المشقّة» . و«الشُقَّةُ» و«الشِقَّةُ» : الناحيةُ التي تلحقك المشقّة في الوصول إليها . والطريقُ يشقّ على سالكه قطعه ، أي يشتدّ عليه . والمسافةُ البعيدة . والسفرُ البعيد والطويل . راجع : المفردات للراغب ، ص ۴۵۹ ؛ المغرب ، ص ۲۵۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۸۴ (شقق) .

6.في «ج ، ف» وحاشة «ب» وشرح المازندراني : «مزابير» . قال المازندراني : «المزابير : جمع المزبور ، وهو العلم . والمراد به كتاب داود عليه السلام . أو جمع المِزْبَرة ، وهو مفعل من زبر الكتاب زَبْرا وزِبارة ، وهو إتقان الكتاب . والزِبْر بلسان اليمن الكتاب ، والمراد به أيضا ما ذكر» . وقوله : «المَزامِيرُ» . جمع المِزْمار والمزمُور ـ بفتح الميم وضمّها ـ وهي الآلة التي يُزْمَرُ بها ؛ من الزَمْر ، وهو التغنية بالنفخ في القصب ونحوه . ومزامير داود عليه السلام : ما كان يتغنىّ به من الزَبُور وضروب الدعاء ، ضرب المزامير مثلاً لحسن صوته وحلاوة نغمته . وشبّها بصوت المِزْمار كأنّ في حلقه مزامير يَزْمَرُ بها . راجع : الفائق ، ج ۲ ، ص ۱۲۳ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۲۷ (زمر) .

7.في «ج ، بح» : «استوعيته» .

8.في شرح المازندراني : «شرجيل» . وفي البحار ، ج ۴۸ : «شراحيل» .

9.«السامريّ» : نسبة إلى السامرة ، وهي بلدة بين الحرمين ، أو فرقة من اليهود تخالفهم في أكثر الأحكام . وقيل : نسبة إلى قبيلة من بني إسرائيل يقال لها : سامر . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۸۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۷۷ (سمر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122244
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي