547
الكافي ج2

فَقَالَ : «آذَنُ لَكَ أَنْ تَجْلِسَ ، وَ لَا آذَنُ لَكَ ۱ أَنْ تُكَفِّرَ».
فَجَلَسَ ، ثُمَّ أَلْقى عَنْهُ بُرْنُسَهُ ۲ ، ثُمَّ قَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، تَأْذَنُ لِي فِي الْكَـلَامِ ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، مَا جِئْتَ إِلَا لَهُ».
فَقَالَ لَهُ ۳ النَّصْرَانِيُّ : ارْدُدْ عَلى صَاحِبِي السَّـلَامَ ، أَ وَ ۴ مَا تَرُدُّ السَّـلَامَ ؟ فَقَالَ ۵ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : «عَلى صَاحِبِكَ أَنْ ۶ هَدَاهُ اللّهُ ، فَأَمَّا التَّسْلِيمُ فَذَاكَ إِذَا صَارَ فِي دِينِنَا».
فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اللّهُ ؟ قَالَ : «سَلْ» . قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابِ اللّهِ الَّذِي أَنْزَلَ ۷ عَلى مُحَمَّدٍ وَ نَطَقَ بِهِ ؛ ثُمَّ وَصَفَهُ بِمَا وَصَفَهُ بِهِ ۸ ، فَقَالَ : «حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»۹ مَا تَفْسِيرُهَا فِي الْبَاطِنِ ؟
فَقَالَ : «أَمَّا «حم» فَهُوَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وَ هُوَ فِي كِتَابِ هُودٍ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَ هُوَ مَنْقُوصُ الْحُرُوفِ . وَ أَمَّا «الْكِتابِ الْمُبِينِ» فَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عليه السلام . وَ أَمَّا اللَّيْلَةُ ، فَفَاطِمَةُ

1.في «بف» : - «لك» .

2.قال الجوهري : «البُرْنُسُ : قلنسوة طويلة ، وكان النُسّاك يلبسونها في صدر الإسلام» . وقال ابن الأثير : «هو كلّ ثوب رأسه ملتزق به من دُرّاعة أو جُبّة أو مِمْطَر أو غيره» . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۰۸ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۲۲ (برنس) .

3.في «بس» : - «له» .

4.يجوز فيه فتح الواو وسكونها ، والنسخ أيضا مختلفة . والترديد من الراوي . ويحتمل الجمع على أن يكون الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والواو للعطف . قال المجلسي : «وكأنّه أظهر» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۵۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۴۷ .

5.في «ب ، بح» : + «له» .

6.في «ج ، بف» وشرح المازندراني والوافي : «أن» بفتح الهمزة . وليس في غيرها من النسخ ما ينافيه . قال المازندراني : «والقول بكسرها ـ بأنّ معناها على صاحبك السلام بشرط الهداية ـ فمع بُعده ، يأباه سياق ما بعدها» . واحتمله في مرآة العقول .

7.في مرآة العقول : «الذي اُنزل ، على المجهول أو المعلوم» والسياق يرجّح الثاني .

8.في «بر ، بس» : - «به» .

9.الدخان (۴۴) : ۱ ـ ۴ .


الكافي ج2
546

وَ حِلْيَتَهَا ۱ ؛ فَإِنَّ وَالِيَهَا يَتَشَدَّدُ عَلَيْهِمْ ، وَ الْخَلِيفَةُ أَشَدُّ ۲ ، ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ وَ هُوَ بِبَقِيعِ ۳ الزُّبَيْرِ ، ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَ أَيْنَ مَنْزِلُهُ ؟ وَ أَيْنَ هُوَ ؟ مُسَافِرٌ أَمْ ۴ حَاضِرٌ ؟ فَإِنْ كَانَ مُسَافِراً فَالْحَقْهُ ؛ فَإِنَّ سَفَرَهُ أَقْرَبُ مِمَّا ضَرَبْتَ ۵ إِلَيْهِ .
۶ ثُمَّ أَعْلِمْهُ أَنَّ مَطْرَانَ ۷ عُلْيَا ۸ الْغُوطَةِ ۹ ـ غُوطَةِ دِمَشْقَ ـ هُوَ الَّذِي أَرْشَدَنِي إِلَيْكَ ، وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّـلَامَ كَثِيراً ، وَ يَقُولُ لَكَ : إِنِّي لَأُكْثِرُ مُنَاجَاةَ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَ إِسْـلَامِي عَلى يَدَيْكَ .
فَقَصَّ هذِهِ الْقِصَّةَ وَ هُوَ قَائِمٌ مُعْتَمِدٌ عَلى عَصَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ أَذِنْتَ لِي ۱۰ يَا سَيِّدِي كَفَّرْتُ ۱۱ لَكَ وَ جَلَسْتُ .

1.«الحِلْيَةُ» : كالحَلْي ، وهو اسم لكلّ ما يتزيّن به من مصانع الذهب والفضّة . وتطلق الحلية على الصفة أيضا ، وهو المراد هنا كما في المرآة . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۳۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۹۵ (حلا) .

2.في حاشية «ف» : «اشتدّ» .

3.في «بح» وشرح المازندراني : «بنقيع» . قال المازندراني : «ولعلّ الباء ـ كما في بعض النسخ ـ تصحيف» . و«البَقِيعُ» : الموضع فيه اُرُوم الشجر ، أي اُصولها من ضروب شتّى . يقال لعدّة مواضع بالمدينة تتميّز بالإضافة . منها : بقيع الزبير ؛ لإقطاع رسول اللّه إيّاه زبير بن العوّام . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۴۷ (بقع) ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۰۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۲۶۶ ، وج ۶ ، ص ۴۶ .

4.في حاشية «بر» : «أو» .

5.«ضربت» ، أي سافرت . يقال : ضَرَبْتُ في الأرض ، إذا سافرتَ تبتغي الرزق . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۴۵ (ضرب) .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۷۹

7.«مَطْران» و«مِطْران» : لقب كبير النصارى ، وليس بعربيّ محض . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۶۲ (مطر) .

8.في شرح المازندراني : «عليا ، اسم للمكان المرتفع وليست بتأنيث الأعلى» . وراجع : المصباح المنير ، ص ۴۲۷ (علو) .

9.«الغُوطَةُ» : اسم البساتين والمياه التي حول دمشق ، وهي غوطتها . والغُوطة : مجتمع الماء والنبات . ومدينة دمشق تسمّى غوطة أيضا لذلك . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۹۶ ؛ لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۶ (غوط) .

10.في «بح» : - «لي» .

11.التكفير : هو أن يضع الإنسان يده على صدره ويتطامَن لصاحبه . أو ينحني ويُطَأْطِئُ رأسه قريبا من ف الركوع ، كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۰۸ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۸۸ (كفر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122074
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي