549
الكافي ج2

مِنَ ۱ النَّهَارِ ؟ وَ أَيُّ يَوْمٍ وَضَعَتْ مَرْيَمُ فِيهِ عِيسى عليه السلام ؟ وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ ؟» .
فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : لَا أَدْرِي .
فَقَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «أَمَّا أُمُّ مَرْيَمَ ، فَاسْمُهَا مَرْثَا ۲ ، وَ هِيَ وَهِيبَةٌ ۳ بِالْعَرَبِيَّةِ .
۴ وَ أَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي حَمَلَتْ فِيهِ مَرْيَمُ ، فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ لِلزَّوَالِ ، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي هَبَطَ فِيهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ، وَ لَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ كَانَ أَوْلى مِنْهُ ، عَظَّمَهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى، وَ عَظَّمَهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، فَأَمَرَ ۵ أَنْ يَجْعَلَهُ عِيداً ، فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ۶ .
وَ أَمَّا ۷
الْيَوْمُ الَّذِي وَلَدَتْ فِيهِ مَرْيَمُ ۸ ، فَهُوَ يَوْمُ الثَّـلَاثَاءِ لِأَرْبَعِ سَاعَاتٍ وَ نِصْفٍ مِنَ النَّهَارِ .
وَ النَّهَرُ الَّذِي وَلَدَتْ عَلَيْهِ ۹ مَرْيَمُ عِيسى عليه السلام هَلْ تَعْرِفُهُ ؟» قَالَ : لَا ، قَالَ : «هُوَ الْفُرَاتُ ، وَ عَلَيْهِ شَجَرُ النَّخْلِ وَ الْكَرْمِ ، وَ لَيْسَ يُسَاوى ۱۰ بِالْفُرَاتِ شَيْءٌ لِلْكُرُومِ ۱۱ وَ النَّخِيلِ ۱۲ .
فَأَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي حَجَبَتْ فِيهِ لِسَانَهَا ۱۳ ، وَ نَادى

1.في «بح» : - «من» .

2.في «ف ، بر» والبحار ، ج ۱۴ : «مرتا» . وقال المازندراني في شرحه : «هي بالتاء المثنّاة الفوقانيّة أو المثلّثة كما في بعض النسخ» .

3.أي معنى مرثا في العربيّة «وهيبة» فليس عَلَما لها حتّى يُمنع من الصرف . وفي «ب ، بر ، بف» : «وُهَيْبَة» : بالتصغير . قال المازندراني في شرحه : «بضمّ الواو وفتحها» . واحتمل التصغير أيضا في مرآة العقول .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۸۰

5.في «ض» : «فاُمر» مبنيّا للمفعول . وفي الوسائل : «فأمره» .

6.في البحار ، ج ۱۴ : - «عظّمه اللّه ـ إلى ـ يوم الجمعة» .

7.في «ب» : «فأمّا» .

8.في «ف» : + «عيسى» .

9.في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «فيه» .

10.«يساوي» معلوم عند المازندراني ، حيث قال في شرحه : «والباء زائدة للمبالغة في التعدّد ، إلّا أن يعتبر تضمين معنى المقابلة . و«شيء» فاعل «يساوى» واللام في «الكروم» بمعنى في» .

11.«الكروم» : جمع الكَرْم ، وهي شجرة العنب . واحدتها : كَرمة . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۱۴ (كرم) .

12.في «بس» : «والنخل» .

13.في البحار ، ج ۱۴ : «هو الفرات فحجبت لسانها» بدل «هل تعرفه ـ إلى ـ لسانها» . وقال في المرآة : «حجبتف فيه لسانها ، أي منعت عن الكلام بها اُمرت بصوم الصمت» .


الكافي ج2
548

صَلَوَاتُ اللّه عَلَيْهَا . وَ أَمَّا قَوْلُهُ : «فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» يَقُولُ : يَخْرُجُ مِنْهَا خَيْرٌ ۱ كَثِيرٌ ، فَرَجُلٌ حَكِيمٌ ، وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ ، وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ».
فَقَالَ الرَّجُلُ : صِفْ لِيَ الْأَوَّلَ وَ الْاخِرَ مِنْ هؤُلَاءِ الرِّجَالِ ، فَقَالَ ۲ : «إِنَّ الصِّفَاتِ تَشْتَبِهُ ، وَ لكِنَّ الثَّالِثَ مِنَ الْقَوْمِ أَصِفُ لَكَ مَا يَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ ، وَ إِنَّهُ عِنْدَكُمْ لَفِي الْكُتُبِ الَّتِي نَزَلَتْ ۳ عَلَيْكُمْ إِنْ لَمْ تُغَيِّرُوا وَ تُحَرِّفُوا وَ تُكَفِّرُوا وَ ۴ قَدِيماً مَا فَعَلْتُمْ» .
قَالَ ۵ لَهُ ۶ النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي لَا أَسْتُرُ عَنْكَ مَا عَلِمْتُ ، وَ لَا أُكَذِّبُكَ ، وَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ فِي صِدْقِ مَا أَقُولُ ۷ وَ كَذِبِهِ ، وَ اللّهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَ قَسَمَ عَلَيْكَ مِنْ نِعَمِهِ مَا لَا يَخْطُرُهُ الْخَاطِرُونَ ۸ ، وَ لَا يَسْتُرُهُ السَّاتِرُونَ ، وَ لَا يُكَذِّبُ فِيهِ مَنْ كَذَّبَ ۹ ، فَقَوْلِي لَكَ فِي ذلِكَ الْحَقُّ ، كُلُّ مَا ۱۰ ذَكَرْتُ فَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «أُعَجِّلُكَ ۱۱ أَيْضاً خَبَراً لَا يَعْرِفُهُ إِلَا قَلِيلٌ مِمَّنْ قَرَأَ الْكُتُبَ ، أَخْبِرْنِي مَا اسْمُ أُمِّ مَرْيَمَ ؟ وَ أَيُّ يَوْمٍ نُفِخَتْ ۱۲ فِيهِ مَرْيَمُ ؟ وَ لِكَمْ مِنْ ۱۳ سَاعَةٍ

1.يجوز في «خير» التشديد . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۵۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۴۸ .

2.في «ب ، بر» والوافي والبحار ، ج ۴۸ : «قال» .

3.في «ج» : «نزّلت» بالتثقيل . وفي «بف» : «اُنزلت» .

4.في «بف» : - «و» .

5.في البحار ، ج ۴۸ : «فقال» .

6.في «بف» : - «له» .

7.في البحار ، ج ۴۸ : - «في صدق ما أقول» .

8.في مرآة العقول : «فى أكثر النسخ بتقديم المعجمة على المهملة ، أي ما لا يخطر ببال أحد ، لكن في الإسناد توسّع ؛ لأنّ الخاطر هو الذي يخطر ببال ، ولذا قرأ بعضهم بالعكس ، أي لا يمنعه المانعون» .

9.في العبارة احتمالات : تشديد الفعلين ، تأكيدا لما قبله ، أي لا يقدر أن يكذّبك فيما ذكرت من أراد أن يكذّبك . أو تخفيفهما ، أي لا يكذب فيه من شأنه الكذب . أو تشديد الأوّل وتخفيف الثاني ، أي لا يقدر أن يكذّبك فيما ذكرت من شأنه الكذب . أو بالعكس . وذلك لظهور صدقك وفضلك وكمالك في غاية الظهور . وأظهر الوجوه عند المجلسي ثانيها .

10.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «ب» : «وكلّ ما» . وفي المطبوع : «كما» .

11.في مرآة العقول : «اُعجلك ، على بناء التفعيل أو الإفعال ، أي أعطيتك بدون تراخ» .

12.في مرآة العقول : «نفخت ، على بناء المجهول ، أي نُفِخَ فيها فيه . قال الجوهري : نَفَخَ فيه ونفختُه أيضا لغة» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۳۳ (نفخ) .

13.في «بس» : - «من» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121810
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي