551
الكافي ج2

تُسَمِّينِي ؟ قَالَ : «أُسَمِّيكَ عَبْدَ اللّهِ».
قَالَ : فَإِنِّي آمَنْتُ بِاللّهِ الْعَظِيمِ ، وَ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، فَرْداً صَمَداً ، لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ ۱ النَّصَارى ، وَ لَيْسَ ۲ كَمَا تَصِفُهُ ۳ الْيَهُودُ ، وَ لَا جِنْسٌ مِنْ أَجْنَاسِ الشِّرْكِ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ ، فَأَبَانَ بِهِ لِأَهْلِهِ ، وَ عَمِيَ الْمُبْطِلُونَ ، وَ أَنَّهُ كَانَ رَسُولَ اللّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً : إِلَى الْأَحْمَرِ وَ الْأَسْوَدِ ، كُلٌّ فِيهِ مُشْتَرِكٌ ، فَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَ ، وَ اهْتَدى مَنِ اهْتَدى ، وَ عَمِيَ الْمُبْطِلُونَ ، وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ ۴ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَلِيَّهُ نَطَقَ بِحِكْمَتِهِ ، وَ أَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ۵ نَطَقُوا بِالْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ ، وَ تَوَازَرُوا ۶ عَلَى الطَّاعَةِ لِلّهِ ، وَ فَارَقُوا الْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ وَ الرِّجْسَ وَ أَهْلَهُ ، وَ هَجَرُوا سَبِيلَ الضَّـلَالَةِ ، وَ نَصَرَهُمُ اللّهُ بِالطَّاعَةِ لَهُ ۷ ، وَ عَصَمَهُمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ، فَهُمْ لِلّهِ أَوْلِيَاءُ ، وَ لِلدِّينِ أَنْصَارٌ ، يَحُثُّونَ عَلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِهِ ، آمَنْتُ بِالصَّغِيرِ مِنْهُمْ وَ الْكَبِيرِ ، وَ مَنْ ذَكَرْتُ مِنْهُمْ ۸ وَ مَنْ ۹ لَمْ أَذْكُرْ ۱۰ ، وَ آمَنْتُ بِاللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
۱۱ ثُمَّ قَطَعَ زُنَّارَهُ ۱۲ ، وَ قَطَعَ صَلِيباً كَانَ فِي عُنُقِهِ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ قَالَ : مُرْنِي حَتّى

1.في «بح» : - «من» .

2.في «ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس» وشرح المازندراني والبحار ، ج ۴۸ : «يصفه» .

3.في «ف» : «ولا» .

4.في «ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندراني ومرآة العقول : «كما يصفه» .

5.في الوافي : - «مشترك ، فأبصر ـ إلى ـ ما كانوا يدعون» .

6.في «بر» والوافي : «الأولياء» .

7.في مرآة العقول : «وتوازروا ، أي تعاونوا بالطاعة ، أي بالتوفيق للطاعة ، أو نصرهم على الأعادي بسبب الطاعة» .

8.في «بح» : - «له» .

9.في «ف ، بس» : - «منهم» .

10.في «ف» : + «منهم» .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۸۱

12.«الزُنّار» و«الزُنّارة» : ما على وسط المجوسيّ والنصرانيّ . وقيل : ما يلبسه الذمّيّ يشدّه على وسطه . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۳۰ (زنر) .


الكافي ج2
550

قَيْدُوسُ ۱ وُلْدَهُ وَ أَشْيَاعَهُ ۲ ، فَأَعَانُوهُ وَ أَخْرَجُوا آلَ عِمْرَانَ لِيَنْظُرُوا إِلى مَرْيَمَ ، فَقَالُوا لَهَا مَا قَصَّ اللّهُ عَلَيْكَ فِي كِتَابِهِ ، وَ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ ، فَهَلْ فَهِمْتَهُ ؟» قَالَ ۳ : نَعَمْ ، وَ قَرَأْتُهُ الْيَوْمَ الْأَحْدَثَ ۴ ، قَالَ : «إِذَنْ لَا تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ حَتّى يَهْدِيَكَ اللّهُ».
قَالَ النَّصْرَانِيُّ : مَا كَانَ اسْمُ أُمِّي بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَ بِالْعَرَبِيَّةِ؟
فَقَالَ : «كَانَ اسْمُ أُمِّكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ عَنْقَالِيَةَ ۵ ، وَ عُنْقُورَةُ ۶ كَانَ اسْمُ جَدَّتِكَ لِأَبِيكَ ؛ وَ أَمَّا اسْمُ أُمِّكَ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَهُوَ مَيَّةُ ؛ وَ أَمَّا اسْمُ أَبِيكَ ، فَعَبْدُ الْمَسِيحِ ، وَ هُوَ عَبْدُ اللّهِ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ عَبْدٌ».
قَالَ : صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ ، فَمَا كَانَ اسْمُ جَدِّي ؟ قَالَ : «كَانَ اسْمُ جَدِّكَ جَبْرَئِيلَ ، وَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمنِ سَمَّيْتُهُ ۷ فِي مَجْلِسِي هذَا».
قَالَ : أَمَا إِنَّهُ كَانَ مُسْلِماً ؟ قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «نَعَمْ ، وَ قُتِلَ شَهِيداً ، دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَجْنَادٌ ، فَقَتَلُوهُ فِي مَنْزِلِهِ غِيلَةً ۸ ، وَ الْأَجْنَادُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ».
قَالَ : فَمَا كَانَ اسْمِي قَبْلَ كُنْيَتِي ؟ قَالَ : «كَانَ اسْمُكَ عَبْدَ الصَّلِيبِ». قَالَ : فَمَا

1.في البحار ، ج ۴۸ : «فقال» .

2.في الوافي : «فيدوس» . قال في المرآة : «وقيدوس كأنّ اسم جبّار كان ملكا في تلك النواحي من اليهود في ذلك الزمان» .

3.في «ف» : «أتباعه» .

4.في «ب» : «الأجذب» . وفي «ض» : «الأجدث» . وفي «بس» : «الأحدب» . وفي «بح» وحاشية «ج ، ف ، بر» وشرح المازندراني : «الأجدب» . ونسبه إلى التصحيف في مرآة العقول . وقال السيّد بدرالدين في حاشيته على الكافي ، ص ۲۷۴ : «الأحدث ، من الحدوث ، تأكيد لليوم ، أي وقرأته في هذا اليوم الذي أنا فيه ، الذي هو أحدث الأيّام وأقربها عهدا».

5.في الوافي : «عنفالية» .

6.في «ب ، ض» : «عنقودة» بالدال . وفي الوافي : «عنفورة» . قال المازندراني : «قوله : عنقالية وعنقورة ، ضبط بالقاف وفتح العين فيهما ، والراء في الأخيرة فيما رأيناه من النسخ» .

7.«سمّيته» على صيغة المتكلّم . ويحتمل الخطاب . وقال المجلسي : «والأوّل أظهر ، ويؤيّده ما سيأتي في الجملة» .

8.«غِيلَةً»، أي في خُفية واغتيالٍ، وهو أن يُخْدَع ويُقتل في موضع لا يراه فيه أحد . النهاية ، ج۳، ص۴۰۳ (غيل).

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121661
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي