553
الكافي ج2

أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، فَمَاتَ بَعْدَ مَخْرَجِهِ بِثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً . ۱

۱۲۹۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :كُنْتُ عِنْدَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام وَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْيَمَنِ مِنَ الرُّهْبَانِ ۲ وَ مَعَهُ رَاهِبَةٌ ، فَاسْتَأْذَنَ لَهُمَا الْفَضْلُ بْنُ سَوَّارٍ ، فَقَالَ لَهُ ۳ : «إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِ بِهِمَا عِنْدَ بِئْرِ أُمِّ خَيْرٍ» قَالَ ۴ : فَوَافَيْنَا مِنَ الْغَدِ ، فَوَجَدْنَا الْقَوْمَ قَدْ وَافَوْا ، فَأَمَرَ بِخَصَفَةِ ۵ بَوَارِيَّ ۶ ، ثُمَّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا ، فَبَدَأَتِ الرَّاهِبَةُ بِالْمَسَائِلِ ، فَسَأَلَتْ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ ، كُلُّ ۷ ذلِكَ يُجِيبُهَا ،

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۹۹ ، ح ۱۴۱۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۳۵ ، ح ۱۶۱۷۹ ؛ وج ۷ ، ص ۳۷۶ ، ح ۹۶۲۲ ، وفيه من قوله : «وأمّا اليوم الذي حملت فيه مريم» إلى قوله : «أن يجعله عيدا فهو يوم الجمعة» ؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۸۵ ، ح ۱۰۶ ؛ ج ۱۴ ، ص ۲۱۳ ، ح ۱۱ ، و فيه من قوله : «أمّا اُمّ مريم فاسمها مرثا» إلى قوله : «ما قصّ اللّه في كتابه» ؛ وج ۱۶ ، ص ۸۷ ، ح ۱۲ ، من قوله : «حـم وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ» إلى قوله : «فهو أمير المؤمنين عليه السلام » ، وج ۲۴ ، ص ۳۱۹ ، ح ۲۸ ، من قوله : «حـم وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ» إلى قوله : «ورجل حكيم» .

2.«الرُّهبان» : جمع راهب . وقد يقع على الواحد ، ويجمع على رَهابين ورَهابنة ؛ من الرَهْبانيّة ، وهي من رَهْبَنَة النصارى . وأصلها من الرَهبة بمعنى الخوف ، كانوا يترهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا وترك ملاذّها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمّد مشاقّها حتّى أنّ منهم من كان يَخْصي نفسه ويضع السلسلة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب . ونهي عنها في الإسلام . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۸۰ (رهب) .

3.في «بح» : - «له» .

4.في «بح» : + «له» .

5.«الخَصَفَةُ» : واحدة الخَصَف ، وهي الجلّة ـ أي الزنبيل ـ التي يُكْتَرُ فيها التمر ، وكأنّها فَعَلٌ بمعنى مفعول من الخَصْف ، وهو ضمّ الشيء إلى الشيء ؛ لأنّه شيء منسوج من الخوض ، وهو ورق النخل . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۷ (خصف) .

6.«البَواريُّ» : جمع البارِيّة والباريّ ، وهما والبُوريّ والبُورِيَّة والبارياء : الحصير المنسوج . ويقال له : البورياء بالفارسيّة . قال المجلسي : «وكان الإضافة إلى البواري لبيان أنّ المراد ما يعمل من الخُوص للفرش مكان الباريّة ، لا ما يعمل للتمر ، أو لا الثوب الغليظ ... ويظهر من آخر الحديث أنّ الخصف كان يطلق على الباريّة» . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۸۷ (بور) ، وج ۱۴ ، ص ۷۲ (برى) .

7.يجوز فيه النصب على الظرفيّة أو الاشتغال .


الكافي ج2
552

أَضَعَ صَدَقَتِي ۱ حَيْثُ تَأْمُرُنِي ، فَقَالَ عليه السلام : «هَاهُنَا أَخٌ لَكَ كَانَ ۲ عَلى مِثْلِ دِينِكَ ، وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، وَ هُوَ فِي نِعْمَةٍ ۳ كَنِعْمَتِكَ ، فَتَوَاسَيَا ۴ وَ تَجَاوَرَا ، وَ لَسْتُ أَدَعُ أَنْ أُورِدَ عَلَيْكُمَا حَقَّكُمَا فِي الْاءِسْـلَامِ».
فَقَالَ : وَ اللّهِ ـ أَصْلَحَكَ اللّهُ ـ إِنِّي لَغَنِيٌّ ، وَ لَقَدْ تَرَكْتُ ثَـلَاثَمِائَةِ طَرُوقٍ ۵ بَيْنَ فَرَسٍ وَ فَرَسَةٍ ۶ ، وَ تَرَكْتُ أَلْفَ بَعِيرٍ ، فَحَقُّكَ فِيهَا ۷ أَوْفَرُ مِنْ حَقِّي ، فَقَالَ لَهُ : «أَنْتَ مَوْلَى اللّهِ وَ رَسُولِهِ ۸ ، وَ أَنْتَ فِي حَدِّ نَسَبِكَ عَلى حَالِكَ».
فَحَسُنَ إِسْـلَامُهُ ، وَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فِهْرٍ ، وَ أَصْدَقَهَا ۹ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام خَمْسِينَ دِينَاراً مِنْ صَدَقَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، وَ أَخْدَمَهُ ۱۰ ، وَ بَوَّأَهُ ۱۱ ، وَ أَقَامَ حَتّى أُخْرِجَ

1.في مرآة العقول : «قيل : صدقتي ، بسكون الدال ، أي خلوص حبّي ومواخاتي» .

2.في «بح» : - «كان» .

3.في «ض» : «نعمته» . وفي الوافي : «كنعمتك ، أي الاهتداء إلى ما فيه رشده» .

4.«فتواسيا» ، أي آسى بعضهما بعضا . والمواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق . وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۵ (أسا) .

5.«الطَرُوقُ» : فَعُول بمعنى فاعل ، وهو الفحل الذي يستحقّ أن ينزو ويضرب الاُنثى ، كما أنّ الطَرُوقة فَعولة بمعنى مفعولة ، وهي الاُنثى التي يستحقّ أن يضربها وينزو عليها الفحل . قاله المازندراني . أو هو طُرُوق ـ بضمّتين ـ مصدر باب نصر بمعنى الضراب ، اُطلق على ما يستحقّ الطروق مبالغةً . قاله الفيض . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۵۹ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۰۴ ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۱۶ (طرق) .

6.«بين فرس وفرسة» ، أي إنّ الفرس والفرسة ثلاثمائة ، بعضها طَرُوق وبعضها طَرُوقة . أو إنّ ثلاثمائة طروق غير الفرس والفرسة ، وإنّ عددها غير معلوم . وهذا الخلاف ناشئ من إطلاق الطروق على الطارق والمطروقة معا ، ومن تغليب الذكر على الاُنثى .

7.في حاشية «بر» : «فيهما» ، أي في طروق وبعير .

8.أي مُعْتَقُهما ؛ لأنّه بهما اُعتق من النار . أو ناصرهما . أو المنتسب إليهما ؛ فإنّ المولى يطلق على الوارد على قبيلة لم يكن منهم . قال المجلسي : «والأوّل أظهر» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۴۰۸ ـ ۴۰۹ (ولى) .

9.«أصدقها» ، أي أعطاها صداقها . أو تزوّجها على صداق وجعل لها صداقا . أو سمّى لها صداقا . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۹۷ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۳۶ (صدق) .

10.أخدمه ، أي أعطاه خادِما . والخادم : واحد الخَدَم ، غلاما كان أو جاريةً . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۰۹ (خدم) .

11.«بَوَّأَهُ» ، أي أعطاه باءَةً أي منزلاً . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۸ (بوأ) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121609
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي