563
الكافي ج2

۱۲۹۶.۱عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :جَاءَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَ قَدِ اعْتَمَرْنَا عُمْرَةَ رَجَبٍ وَ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : يَا عَمِّ ، إِنِّي أُرِيدُ بَغْدَادَ ، وَ قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أُوَدِّعَ عَمِّي أَبَا الْحَسَنِ ـ يَعْنِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام ـ وَ أَحْبَبْتُ أَنْ تَذْهَبَ مَعِي إِلَيْهِ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ نَحْوَ أَخِي وَ هُوَ فِي دَارِهِ الَّتِي بِالْحَوْبَةِ ۲ ، وَ ذلِكَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ بِقَلِيلٍ ، فَضَرَبْتُ الْبَابَ ، فَأَجَابَنِي أَخِي ۳ ، فَقَالَ : «مَنْ هذَا؟» فَقُلْتُ : عَلِيٌّ ، فَقَالَ : «هُوَ ذَا أَخْرُجُ» وَ كَانَ بَطِيءَ الْوُضُوءِ ، فَقُلْتُ : الْعَجَلَ ، قَالَ : «وَ أَعْجَلُ ۴ » فَخَرَجَ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ مُمَشَّقٌ ۵ قَدْ عَقَدَهُ فِي عُنُقِهِ حَتّى قَعَدَ تَحْتَ عَتَبَةِ ۶ الْبَابِ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَ قُلْتُ : قَدْ جِئْتُكَ فِي أَمْرٍ إِنْ تَرَهُ صَوَاباً فَاللّهُ وَفَّقَ لَهُ ، وَ إِنْ يَكُنْ غَيْرَ ذلِكَ ۷ فَمَا أَكْثَرَ مَا نُخْطِئُ ۸ !
قَالَ : «وَ مَا هُوَ؟»
قُلْتُ : هذَا ابْنُ أَخِيكَ يُرِيدُ أَنْ يُوَدِّعَكَ ، وَ يَخْرُجَ إِلى بَغْدَادَ ، فَقَالَ لِيَ ۹ : «ادْعُهُ ۱۰ » .

1.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۸۵

2.في «ج ، ض» : «بالجوّية» . وفي «ف» : «بالجوية» . وفي «بح» : «بالهويّة» . وفي «بر ، بس» : «بالحوية» . وفي الوافي : «بالخونة» . والموجود في المعاجم : «الحَوْبُ» ، وهو موضع في ديار رَبِيعَة ، وهي تضمّ عدّة كَوْر ، وهي كلّها بين الحيرة والشام . راجع : معجم ما استعجم ، ج ۲ ، ص ۴۷۳ و۵۶۸ .

3.في «ج» : - «أخي» .

4.في «ف» : «أو عجّل» . وفي «بح ، بر» : «واُعجّل» .

5.«مُمَشَّق» ، أي مصبوغ بالمَشْق ، أي بالمَغْرَة ، وهي طين أحمر . المغرب ، ص ۴۳۰ (مشق) .

6.«العَتَبَةُ» : اُسْكُفَّةُ الباب السُفْلى ، وهي الخشبة التي توطَأُ . وقيل العَتَبَةُ : العُليا منها . وهذا هو المراد هنا . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۷۶ (عتب) .

7.في «ب» : «ذاك» .

8.في «ج ، ف ، بس ، بف» : «ما يخطي» .

9.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بس» وحاشية «بر» : «له» .

10.في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح» : «ادنه» .


الكافي ج2
562

وَ صَارَ بَيْنَهُمْ ، وَ مَضى عليه السلام . ۱

۱۲۹۵.أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللّهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليه السلام يَنْعى إِلى رَجُلٍ ۲
نَفْسَهُ ۳ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ مَتى يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ شِيعَتِهِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ، فَقَالَ : «يَا إِسْحَاقُ ، قَدْ كَانَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ يَعْلَمُ عِلْمَ ۴ الْمَنَايَا ۵ وَ الْبَـلَايَا ، وَ الْاءِمَامُ أَوْلى بِعِلْمِ ذلِكَ» .
ثُمَّ قَالَ : «يَا إِسْحَاقُ ، اصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ ؛ فَإِنَّ عُمُرَكَ قَدْ فَنِيَ ، وَ إِنَّكَ تَمُوتُ إِلى سَنَتَيْنِ ، وَ إِخْوَتُكَ وَ أَهْلُ بَيْتِكَ لَا يَلْبَثُونَ بَعْدَكَ إِلَا يَسِيراً حَتّى تَتَفَرَّقَ كَلِمَتُهُمْ ۶ ، وَ يَخُونُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتّى يَشْمَتَ بِهِمْ عَدُوُّهُمْ ، فَكَانَ هذَا فِي نَفْسِكَ».
فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللّهَ بِمَا ۷ عَرَضَ فِي صَدْرِي .
فَلَمْ يَلْبَثْ إِسْحَاقُ بَعْدَ هذَا الْمَجْلِسِ إِلَا يَسِيراً ۸ حَتّى مَاتَ ، فَمَا أَتى عَلَيْهِمْ إِلَا قَلِيلٌ حَتّى قَامَ بَنُو عَمَّارٍ بِأَمْوَالِ النَّاسِ ، فَأَفْلَسُوا . ۹

1.بصائر الدرجات ، ص ۲۷۲ ، ح ۲ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن المغيرة (وفي بعض نسخه المعتبرة : عبداللّه بن المغيرة) الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۰۹ ، ح ۱۴۱۶ .

2.في «بس» : «الرجل» .

3.«ينعى إلى رجل نفسه» ، أي يُخبر بموته . يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْيا ونَعِيّا ، إذا أذاع موته ، وأخبر به . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ (نعا) .

4.في مرآة العقول : «كان «العلم» هنا بمعنى المعلوم . ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي علامة المنايا» .

5.«المَنايا» : جمع المَنِيَّة ، وهي الموت . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ (منا) .

6.في «بر» : «يتفرّق كلّهم» .

7.في حاشية «بح» : «ممّا» .

8.في مرآة العقول : «على هذه النسخة كأنّه عليه السلام حدّد إلى سنتين ترحّما وتعطّفا عليه ؛ لئلّا يضطرب ، أو لاحتمال البداء . وعلى ما في الخرائج وغيره لا إشكال» .

9.بصائر الدرجات ، ص ۲۶۴ ، ح ۹ ، بسنده عن سيف بن عميرة ، عن أبي الحسن عليه السلام (وفي بعض نسخه : «عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليه السلام » . وهو الصواب كما يعلم من متن الخبر في الموضعين) وفيه إلى قوله : «الإمام أولى بعلم ذلك» ؛ وفيه ، ص ۲۶۵ ، ح ۱۳ ، بسنده عن إسحاق عن أبي الحسن عليه السلام ، مع اختلاف ؛ رجال الكشّي ، ص ۴۰۹ ، ح ۷۶۸ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، إلى قوله : «هذا في نفسك » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۱۰ ، ح ۱۴۱۷ ؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۶۸ ، ح ۹۱ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121158
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي