وَ صَارَ بَيْنَهُمْ ، وَ مَضى عليه السلام . ۱
۱۲۹۵.أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللّهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليه السلام يَنْعى إِلى رَجُلٍ ۲
نَفْسَهُ ۳ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ مَتى يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ شِيعَتِهِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ، فَقَالَ : «يَا إِسْحَاقُ ، قَدْ كَانَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ يَعْلَمُ عِلْمَ ۴ الْمَنَايَا ۵ وَ الْبَـلَايَا ، وَ الْاءِمَامُ أَوْلى بِعِلْمِ ذلِكَ» .
ثُمَّ قَالَ : «يَا إِسْحَاقُ ، اصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ ؛ فَإِنَّ عُمُرَكَ قَدْ فَنِيَ ، وَ إِنَّكَ تَمُوتُ إِلى سَنَتَيْنِ ، وَ إِخْوَتُكَ وَ أَهْلُ بَيْتِكَ لَا يَلْبَثُونَ بَعْدَكَ إِلَا يَسِيراً حَتّى تَتَفَرَّقَ كَلِمَتُهُمْ ۶ ، وَ يَخُونُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتّى يَشْمَتَ بِهِمْ عَدُوُّهُمْ ، فَكَانَ هذَا فِي نَفْسِكَ».
فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللّهَ بِمَا ۷ عَرَضَ فِي صَدْرِي .
فَلَمْ يَلْبَثْ إِسْحَاقُ بَعْدَ هذَا الْمَجْلِسِ إِلَا يَسِيراً ۸ حَتّى مَاتَ ، فَمَا أَتى عَلَيْهِمْ إِلَا قَلِيلٌ حَتّى قَامَ بَنُو عَمَّارٍ بِأَمْوَالِ النَّاسِ ، فَأَفْلَسُوا . ۹
1.بصائر الدرجات ، ص ۲۷۲ ، ح ۲ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن المغيرة (وفي بعض نسخه المعتبرة : عبداللّه بن المغيرة) الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۰۹ ، ح ۱۴۱۶ .
2.في «بس» : «الرجل» .
3.«ينعى إلى رجل نفسه» ، أي يُخبر بموته . يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْيا ونَعِيّا ، إذا أذاع موته ، وأخبر به . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ (نعا) .
4.في مرآة العقول : «كان «العلم» هنا بمعنى المعلوم . ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي علامة المنايا» .
5.«المَنايا» : جمع المَنِيَّة ، وهي الموت . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ (منا) .
6.في «بر» : «يتفرّق كلّهم» .
7.في حاشية «بح» : «ممّا» .
8.في مرآة العقول : «على هذه النسخة كأنّه عليه السلام حدّد إلى سنتين ترحّما وتعطّفا عليه ؛ لئلّا يضطرب ، أو لاحتمال البداء . وعلى ما في الخرائج وغيره لا إشكال» .
9.بصائر الدرجات ، ص ۲۶۴ ، ح ۹ ، بسنده عن سيف بن عميرة ، عن أبي الحسن عليه السلام (وفي بعض نسخه : «عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليه السلام » . وهو الصواب كما يعلم من متن الخبر في الموضعين) وفيه إلى قوله : «الإمام أولى بعلم ذلك» ؛ وفيه ، ص ۲۶۵ ، ح ۱۳ ، بسنده عن إسحاق عن أبي الحسن عليه السلام ، مع اختلاف ؛ رجال الكشّي ، ص ۴۰۹ ، ح ۷۶۸ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، إلى قوله : «هذا في نفسك » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۱۰ ، ح ۱۴۱۷ ؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۶۸ ، ح ۹۱ .