571
الكافي ج2

فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ لِيَ ۱ : «ارْفَعِ الْوِسَادَةَ ۲ ، وَ خُذْ مَا تَحْتَهَا» فَرَفَعْتُهَا وَ إِذَا ۳ دَنَانِيرُ ، فَأَخَذْتُهَا وَ وَضَعْتُهَا فِي كُمِّي ؛ وَ أَمَرَ أَرْبَعَةً مِنْ عَبِيدِهِ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَتّى يُبْلِغُونِي ۴ مَنْزِلِي .
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ طَائِفَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ يَدُورُ ۵ ، وَ أَكْرَهُ أَنْ يَلْقَانِي وَ مَعِي عَبِيدُكَ ، فَقَالَ لِي : «أَصَبْتَ ، أَصَابَ اللّهُ بِكَ الرَّشَادَ» وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا إِذَا رَدَدْتُهُمْ ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ مَنْزِلِي وَ آنَسْتُ ، رَدَدْتُهُمْ .
فَصِرْتُ ۶ إِلى مَنْزِلِي ، وَ دَعَوْتُ بِالسِّرَاجِ ۷ ، وَ نَظَرْتُ إِلَى الدَّنَانِيرِ وَ إِذَا ۸ هِيَ ثَمَانِيَةٌ وَ أَرْبَعُونَ دِينَاراً ، وَ كَانَ حَقُّ الرَّجُلِ عَلَيَّ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ دِينَاراً ، وَ كَانَ فِيهَا دِينَارٌ يَلُوحُ ۹
، فَأَعْجَبَنِي حُسْنُهُ ، فَأَخَذْتُهُ وَ قَرَّبْتُهُ مِنَ السِّرَاجِ ، فَإِذَا ۱۰ عَلَيْهِ نَقْشٌ وَاضِحٌ : «حَقُّ الرَّجُلِ ثَمَانِيَةٌ وَ عِشْرُونَ دِينَاراً ، وَ مَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ». وَ لَا وَ اللّهِ ، مَا عَرَفْتُ ۱۱ مَا لَهُ عَلَيَّ ۱۲ ؛ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الَّذِي أَعَزَّ وَلِيَّهُ . ۱۳

1.في الإرشاد : - «لي» .

2.«الوِسادُ» و«الوِسادَةُ» : المِخَدَّةُ ـ وهو ما يوضع الخدّ عليه ـ والمُتَّكَأُ ، وهو الذي يوضع تحت الرأس . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۵۹ (وسد) .

3.في «ض ، بر ، بف» والإرشاد : «فإذا» .

4.في «ج ، بح» : «يبلّغوني» . وفي الإرشاد : «يبلغوا بي» .

5.في الإرشاد : «يقعد» .

6.في الإرشاد : «وصرت» .

7.في الإرشاد : «السراج» .

8.في «ف» والإرشاد : «فإذا» .

9.«يلوح» : يتلألأ . يقال للشيء إذا تلألأ : لاح يلوح لَوحا ولُؤُوحا . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ (لوح) .

10.في الوافي : + «هي» .

11.في «ج» : «ما عرّفت» بالتضعيف . وفي الوافي : «ما عرفته» . وفي مرآة العقول : «ما عرفت ، بالتشديد أو التخفيف» .

12.في الإرشاد : «لا واللّه ، ما كنتُ عرّفتُ ما له عليّ على التحديد» . ولم يرد فيه تتمّة الحديث.

13.الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ بسنده عن الكليني الوافي ، ج ۳ ، ص ۸۱۶ ، ح ۱۴۲۵ .


الكافي ج2
570

هُوَ قَدْ طَلَعَ ۱ عَلى حِمَارٍ ، وَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ وَ رِدَاءٌ ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ اسْتَحْيَيْتُ ۲ مِنْهُ ، فَلَمَّا لَحِقَنِي وَقَفَ ، وَ نَظَرَ ۳ إِلَيَّ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ـ وَ كَانَ شَهْرَ رَمَضَانَ ـ فَقُلْتُ : جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ۴ ، إِنَّ لِمَوْلَاكَ طَيْسٍ ۵ عَلَيَّ حَقّاً ۶ ، وَ قَدْ وَ اللّهِ شَهَرَنِي ۷ وَ أَنَا أَظُنُّ فِي نَفْسِي أَنَّهُ ۸ يَأْمُرُهُ بِالْكَفِّ عَنِّي ، وَ وَ اللّهِ مَا قُلْتُ لَهُ : كَمْ لَهُ عَلَيَّ ، وَ لَا سَمَّيْتُ لَهُ شَيْئاً .
فَأَمَرَنِي عليه السلام بِالْجُلُوسِ إِلى رُجُوعِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ حَتّى صَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ وَ أَنَا صَائِمٌ ، فَضَاقَ صَدْرِي ، وَ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ طَلَعَ عَلَيَّ وَ حَوْلَهُ النَّاسُ ، وَ قَدْ ۹ قَعَدَ لَهُ السُّؤَّالُ وَ هُوَ يَتَصَدَّقُ ۱۰ عَلَيْهِمْ ، فَمَضى وَ ۱۱ دَخَلَ بَيْتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ وَ دَعَانِي ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَ دَخَلْتُ مَعَهُ ، فَجَلَسَ وَ جَلَسْتُ ۱۲ ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ ـ وَ كَانَ أَمِيرَ الْمَدِينَةِ ۱۳ ، وَ كَانَ كَثِيراً مَا أُحَدِّثُهُ عَنْهُ ـ فَلَمَّا فَرَغْتُ ، قَالَ : «لَا ۱۴ أَظُنُّكَ أَفْطَرْتَ بَعْدُ» فَقُلْتُ ۱۵ : لَا ، فَدَعَا لِي ۱۶ بِطَعَامٍ . فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَ أَمَرَ الْغُـلَامَ أَنْ يَأْكُلَ مَعِي ، ۱۷ فَأَصَبْتُ وَ الْغُـلَامَ ۱۸ مِنَ الطَّعَامِ .

1.في الإرشاد : «فلان» .

2.في «ف» : «تطلّع» .

3.في الوافي : «استحيت» .

4.في «ض ، ف ، بس» والوافي : «فنظر» .

5.في الإرشاد : «جعلت فداك» .

6.في «بر» : «حقّا عليّ» .

7.في «ج ، ف ، بح ، بف» : «شهّرني» بالتثقيل . و«شَهَرني» ، أي أظهرني في شُنْعةٍ ، أي قُبْحٍ ؛ من الشهرة ، وهو ظهور الشيء في شنْعة حتّى يشهره الناس . يقال : شَهَرَه ، شَهَّرَه واشتهره . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۳۱ ؛ أقرب الموارد ، ج ۱ ، ص ۶۱۸ (شهر) .

8.في «ب ، بف» : + «عليه السلام» .

9.في «ف» : - «قد» .

10.في «ج» : «قد يتصدّق» .

11.في الإرشاد : «فقد» .

12.في الإرشاد : + «معه» .

13.في الإرشاد : - «وكان أمير المدينة» .

14.في الإرشاد : «ما» .

15.في الإرشاد : «قلت» .

16.في «ف» : «فدعاني» .

17.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۴۸۸

18.يجوز في «الغلام» الرفع أيضا عطفا على الضمير المتّصل المرفوع بناءً على جوازه بدون التأكيد . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۷۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۷۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121455
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي