615
الكافي ج2

إِلَا خَلِيفَةٌ ، أَوْ وَلِيُّ عَهْدٍ ، أَوْ ۱ مَنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ أَنْ ۲ يُكَنّى ، فَدَخَلَ رَجُلٌ أَسْمَرُ ۳ ، حَسَنُ الْقَامَةِ ، جَمِيلُ الْوَجْهِ ، جَيِّدُ الْبَدَنِ ، حَدَثُ ۴ السِّنِّ ، لَهُ جَـلَالَةٌ وَ هَيْبَةٌ ۵ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبِي ، قَامَ يَمْشِي ۶ إِلَيْهِ خُطًى ، وَ لَا أَعْلَمُهُ فَعَلَ هذَا بِأَحَدٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ عَانَقَهُ ، وَ قَبَّلَ وَجْهَهُ وَ صَدْرَهُ ، وَ أَخَذَ بِيَدِهِ ، وَ أَجْلَسَهُ عَلى مُصَلَاهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ، وَ جَلَسَ إِلى جَنْبِهِ مُقْبِلًا عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ ، وَ جَعَلَ يُكَلِّمُهُ ، وَ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ ، وَ أَنَا مُتَعَجِّبٌ مِمَّا أَرى مِنْهُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ ۷ الْحَاجِبُ ، فَقَالَ : الْمُوَفَّقُ ۸ قَدْ جَاءَ ـ وَ كَانَ الْمُوَفَّقُ إِذَا دَخَلَ عَلى أَبِي تَقَدَّمَ ۹ حُجَّابُهُ وَ خَاصَّةُ قُوَّادِهِ ـ فَقَامُوا بَيْنَ مَجْلِسِ أَبِي وَ بَيْنَ بَابِ الدَّارِ ۱۰ سِمَاطَيْنِ ۱۱ إِلى أَنْ يَدْخُلَ وَ ۱۲ يَخْرُجَ ، فَلَمْ يَزَلْ أَبِي مُقْبِلًا عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُهُ حَتّى نَظَرَ إِلى غِلْمَانِ الْخَاصَّةِ ۱۳ ، فَقَالَ حِينَئِذٍ ۱۴ : إِذَا شِئْتَ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ۱۵ ، ثُمَّ قَالَ لِحُجَّابِهِ : خُذُوا بِهِ خَلْفَ السِّمَاطَيْنِ حَتّى ۱۶ لَا يَرَاهُ هذَا ـ يَعْنِي الْمُوَفَّقَ ـ فَقَامَ وَ قَامَ

1.في «ف» : «و» .

2.في «ب» : - «أن» .

3.«الأسمر» : من كان لونه السُمْرة ، وهي منزلة بين السواد والبياض . وقيل : هو لون يضرب إلى سواد خفيّ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۷۶ (سمر) .

4.في الإرشاد : «حديث» .

5.في الإرشاد : «هَيْئة حسنة» بدل «هيبة» .

6.في «ف» والإرشاد : «فمشى» .

7.في «ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي والإرشاد : - «عليه» .

8.في شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۳۱۲ : «هو موفّق بن المتوكّل أخو المعتمد بن المتوكّل ، وكان أمير عساكره وانتقلت الخلافة بعد المعتمد إلى ابن الموفّق أحمد الملقّب بالمعتضد » . وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : «قوله : كان أمير عساكره ، بل كان الأمر بيده ولم يكن للمعتمد أخيه ـ وهو الخليفة ـ أمر أصلاً ، وكان مشغولاً باللهو واللذّات ، وقيل : احتاج يوما إلى ثلاثمائة دينار فلم يجدها لتضييق الموفّق عليه ، ومات للإفراط في الشرب » .

9.في «ف ، بس ، بف» والوافي : «يقدّم» . وفي الإرشاد : «يقدّمه» .

10.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۵۰۴

11.سِماط القوم : صَفُّهم . ويقال : قام القوم حوله سِماطين ، أي صَفّين ، وكلّ صفّ من الرجال سِماط . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۲۵ (سمط) .

12.في «بر» : «ثمّ» .

13.من إضافة الموصوف إلى الصفة .

14.في الإرشاد : + «له» .

15.أي إذا شئت فقم .

16.في «ج ، ض ، ف ، بس» والإرشاد : - «حتّى» .


الكافي ج2
614

وَ لَا عَرَفْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأى رَجُلًا ۱ مِنَ الْعَلَوِيَّةِ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا فِي هَدْيِهِ ۲ وَ سُكُونِهِ ۳ وَ عَفَافِهِ ۴ وَ نُبْلِهِ ۵ وَ كَرَمِهِ ۶ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ بَنِي هَاشِمٍ ۷ وَ تَقْدِيمِهِمْ إِيَّاهُ عَلى ذَوِي السِّنِّ ۸
مِنْهُمْ وَ الْخَطَرِ ۹ ، وَ ۱۰ كَذلِكَ ۱۱ الْقُوَّادِ وَ الْوُزَرَاءِ وَ عَامَّةِ النَّاسِ ؛ فَإِنِّي ۱۲ كُنْتُ يَوْماً قَائِماً عَلى رَأْسِ أَبِي وَ هُوَ يَوْمُ مَجْلِسِهِ لِلنَّاسِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ ۱۳ حُجَّابُهُ، فَقَالُوا ۱۴ : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الرِّضَا بِالْبَابِ ، فَقَالَ ۱۵ بِصَوْتٍ عَالٍ : ائْذَنُوا لَهُ ، فَتَعَجَّبْتُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ جَسَرُوا يُكَنُّونَ رَجُلًا عَلى أَبِي بِحَضْرَتِهِ ، وَ لَمْ يُكَنَّ ۱۶ عِنْدَهُ

1.في الإرشاد : - «رجلاً» .

2.«الهَدْيُ» : الطريقة والسيرة . واحتمل المازندراني كونه بضمّ الهاء بمعنى الرشاد وهو خلاف الضلالة . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۳ (هدا) ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۱۱ .

3.في «ف» : «سكوته» . و«السُكون» : الوَقار . وتقول للوَقور : عليه السُكون والسكينة . قال المازندراني : «السكون : الوقار في الحركة والسير ، والتأنّي في الضرّاء والسرّاء ، والخضوع في الباطن والظاهر» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۱۳ (سكن) ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۱۱ .

4.«العِفّة» و«العَفاف» : الكفّ عمّا لا يحلّ ولا يجمل . قال الراغب : هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة . راجع : المفردات للراغب ، ص ۵۷۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۱۶ (عفف) .

5.في «ج ، ض ، بس» وحاشية «ب ، بح» : «بذله» . و«النُبْلُ» : الذَكاء والفضل والنجابة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۴۰ (نبل) .

6.في الإرشاد : «كبرته» . وقال الراغب : «الكَرَمُ : إذا وُصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه ، ولا يقال : هو كريم حتّى يظهر ذلك منه» . وقال ابن الأثير : «الكريم : الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل» . المفردات للراغب ، ص ۷۰۷ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۶۶ (كرم) .

7.في الإرشاد : + «كافّة» .

8.في «ف» : «ألسُنٍ» .

9.«الخَطَرُ» : ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلةُ . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۵۱ (خطر) .

10.في الإرشاد : - «و» .

11.في الإرشاد : + «كانت حاله عند» .

12.في الإرشاد : «فاذكر إنّني» .

13.في الإرشاد : - «عليه» .

14.في «ب ، ض» : + «له» . وفي «بر ، بس ، بف» : «فقال» .

15.في «ب ، ض» : + «لهم» .

16.في الإرشاد : «ومن جسارتهم أن يكنّوا رجلاً بحضرة أبي ولم يكن يكنّى» بدل «أنّهم جسروا ـ إلى ـ ولم يكنّ» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 126293
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي