۱۳۳۳.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ۱مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْقَزْوِينِيُّ ، قَالَ :كُنْتُ مَعَ أَبِي بِسُرَّ مَنْ رَأى ، وَ كَانَ أَبِي يَتَعَاطَى الْبَيْطَرَةَ ۲
فِي مَرْبِطِ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ، قَالَ : وَ كَانَ عِنْدَ الْمُسْتَعِينِ بَغْلٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حُسْناً وَ كِبْراً ، وَ كَانَ يَمْنَعُ ظَهْرَهُ وَ اللِّجَامَ وَ السَّرْجَ ۳ ، وَ قَدْ كَانَ جَمَعَ عَلَيْهِ الرَّاضَةَ ۴ ، فَلَمْ يُمَكِّنْ ۵ لَهُمْ حِيلَةٌ فِي رُكُوبِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ ۶ بَعْضُ نُدَمَائِهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَ لَا تَبْعَثُ إِلَى الْحَسَنِ ابْنِ الرِّضَا حَتّى يَجِيءَ ، فَإِمَّا أَنْ يَرْكَبَهُ ، وَ إِمَّا أَنْ يَقْتُلَهُ ، فَتَسْتَرِيحَ مِنْهُ ۷ .
قَالَ : فَبَعَثَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام ، وَ مَضى مَعَهُ أَبِي ، فَقَالَ ۸ أَبِي : لَمَّا ۹ دَخَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارَ ، كُنْتُ مَعَهُ ۱۰ ، فَنَظَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَى الْبَغْلِ وَاقِفاً فِي صَحْنِ الدَّارِ ، فَعَدَلَ إِلَيْهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ ۱۱ عَلى كَفَلِهِ ، قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى الْبَغْلِ وَ قَدْ عَرِقَ حَتّى سَالَ الْعَرَقُ مِنْهُ ۱۲ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْمُسْتَعِينِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَرَحَّبَ بِهِ ۱۳ وَ قَرَّبَ .
1.في الإرشاد : - «أبي عليّ» .
2.«البَيْطرة» : معالجة الدوابّ . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۹ ـ ۷۰ (بطر) .
3.في الإرشاد : - «والسرج» .
4.في حاشية «ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» والإرشاد : «الروّاض» . و«الراضَةُ» : جمع الرائض ، وهو مذلّل الدوابّ للركوب ، أو معلِّم السير لها . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۱۶۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۷۲ (روض) .
5.في «ف» والإرشاد : «فلم تكن» . وفي «بس» : «فلم يكن» .
6.في «بر» : - «له» .
7.في الإرشاد : - «فتستريح منه» .
8.في «ض» : «وقال» . وفي الإرشاد : «قال» .
9.في الإرشاد : «فلمّا» بدل «أبي لما» .
10.في الإرشاد : «مع أبي» .
11.هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف» . وفي «بس» والإرشاد والمطبوع : «بيده» .
12.في «ف» : - «منه» .
13.«فَرَحَّبَ به» ، أي قال له : مَرْحَبا ، أي لقيتَ رَحْبا وسَعَةً . أو معناه : رحّب اللّه بك مرحبا . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۱۴ (رحب) .