الْأَيْمَنِ ثَـلَاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ ^۱ أَحْمَدُ : فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَنَامَ عَلى يَسَارِي مُنْذُ فَعَلَ ذلِكَ بِي عليه السلام ^۲ ، وَ مَا يَأْخُذُنِي نَوْمٌ عَلَيْهَا أَصْلًا . ^۳

125 ـ بَابُ ^۴ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ^۵ عليه السلام

وُلِدَ عليه السلام لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ ^۶

۱۳۵۷.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :خَرَجَ عَنْ ^۷ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام حِينَ قُتِلَ الزُّبَيْرِيُّ ^۸ : «هذَا جَزَاءُ مَنِ افْتَرى ^۹ عَلَى اللّهِ فِي ^۱۰ أَوْلِيَائِهِ ، زَعَمَ ^۱۱ أَنَّهُ يَقْتُلُنِي ^۱۲ وَ لَيْسَ لِي عَقِبٌ ^۱۳ ، فَكَيْفَ رَأى قُدْرَةَ اللّهِ ^۱۴ ؟»
وَ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ ^۱۵ سَمَّاهُ «م ح م د» ^۱۶ سَنَةَ سِتٍّ وَ خَمْسِينَ

بَيْنِ ^۱ الْقَلَمِ ^۲ الْغَلِيظِ إِلَى الْقَلَمِ الدَّقِيقِ ، فَـلَا تَشُكَّنَّ».
ثُمَّ دَعَا بِالدَّوَاةِ فَكَتَبَ ، وَ جَعَلَ يَسْتَمِدُّ ^۳ إِلى مَجْرَى الدَّوَاةِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي ـ وَ هُوَ يَكْتُبُ ـ : أَسْتَوْهِبُهُ الْقَلَمَ الَّذِي كَتَبَ ^۴ بِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكِتَابَةِ أَقْبَلَ يُحَدِّثُنِي ـ وَ هُوَ يَمْسَحُ الْقَلَمَ بِمِنْدِيلِ الدَّوَاةِ ^۵ سَاعَةً ـ ثُمَّ قَالَ : «هَاكَ يَا أَحْمَدُ» فَنَاوَلَنِيهِ .
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي مُغْتَمٌّ لِشَيْءٍ ^۶ يُصِيبُنِي فِي نَفْسِي وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ أَبَاكَ ، فَلَمْ يُقْضَ لِي ذلِكَ ، فَقَالَ : «وَ مَا هُوَ يَا أَحْمَدُ ؟» فَقُلْتُ : يَا ^۷ سَيِّدِي ، رُوِيَ لَنَا ^۸ عَنْ آبَائِكَ أَنَّ نَوْمَ الْأَنْبِيَاءِ عَلى أَقْفِيَتِهِمْ ، وَ نَوْمَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى أَيْمَانِهِمْ ، وَ نَوْمَ ^۹ الْمُنَافِقِينَ عَلى شَمَائِلِهِمْ ^۱۰ ، وَ نَوْمَ الشَّيَاطِينِ عَلى وُجُوهِهِمْ ؟ فَقَالَ عليه السلام : «كَذلِكَ هُوَ ^۱۱ ».
فَقُلْتُ : يَا ^۱۲ سَيِّدِي ، فَإِنِّي ^۱۳ أَجْهَدُ ^۱۴
أَنْ أَنَامَ عَلى يَمِينِي ، فَمَا يُمْكِنُنِي ^۱۵ ، وَ لَا يَأْخُذُنِي النَّوْمُ عَلَيْهَا ^۱۶ ، فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : «يَا أَحْمَدُ ، ادْنُ مِنِّي». فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ : «أَدْخِلْ يَدَكَ تَحْتَ ثِيَابِكَ»، فَأَدْخَلْتُهَا ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ ثِيَابِهِ ، وَ أَدْخَلَهَا تَحْتَ ثِيَابِي ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ الْيُمْنى عَلى جَانِبِيَ الْأَيْسَرِ ، وَ بِيَدِهِ الْيُسْرى عَلى جَانِبِيَ