715
الكافي ج2

لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ خَاصَّةً ؛ لِأَنَّهُ صلى الله عليه و آله فَتَحَهَا وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، لَمْ ۲ يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ ، فَزَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفَيْءِ ، وَ لَزِمَهَا اسْمُ الْأَنْفَالِ ؛ وَ كَذلِكَ الْاجَامُ ۳ وَ الْمَعَادِنُ وَ الْبِحَارُ وَ الْمَفَاوِزُ ۴ هِيَ لِلْاءِمَامِ خَاصَّةً ، فَإِنْ عَمِلَ فِيهَا قَوْمٌ بِإِذْنِ الْاءِمَامِ ، فَلَهُمْ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ ، وَ لِلْاءِمَامِ خُمُسٌ ، ۵ وَ الَّذِي لِلْاءِمَامِ يَجْرِي مَجْرَى الْخُمُسِ ، وَ مَنْ عَمِلَ فِيهَا بِغَيْرِ إِذْنِ الْاءِمَامِ ، فَالْاءِمَامُ ۶ يَأْخُذُهُ كُلَّهُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْءٌ ، وَ كَذلِكَ مَنْ عَمَّرَ شَيْئاً ، أَوْ أَجْرى قَنَاةً ، أَوْ عَمِلَ فِي أَرْضٍ خَرَابٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ ، فَلَيْسَ لَهُ ذلِكَ ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا مِنْهُ كُلَّهَا ۷ ، وَ إِنْ شَاءَ تَرَكَهَا فِي يَدِهِ ۸ . ۹

۱۴۲۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى۱۰، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ : «نَحْنُ وَ اللّهِ الَّذِينَ ۱۱ عَنَى اللّهُ بِذِي ۱۲ الْقُرْبَى ،

1.في «بف» : + «له» . وفي «بس» : «للرسول» بدل «لرسول اللّه صلى الله عليه و آله » .

2.في «بس» : «ولم» .

3.«الآجام» : جمع الجمع لأجَمَة ، وهي الشجر المُلْتَفّ . المصباح المنير ، ص ۶ (أجم) .

4.«المفازة» : البَرّيّة القفر ، وهي الخلأ من الأرض ، لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ . قال ابن الأعرابي : سمّيت بذلك لأنّها مهلكة من فوّز ، أي هلك . وقال الأصمعي : سمّيت بذلك تفاؤلاً بالسلامة والفوز . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۹۰ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۷۸ (فوز) .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۵۳۹

6.في «ب» : «فللإمام أن» . وفي «ف» : «فإنّ الإمام» .

7.في «ف» : - «كلّها» .

8.في «ب ، ج ، ف ، بس» وحاشية «بح» : «يديه» .

9.الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۲ ، ذيل ح ۹۵۸۸ .

10.في الوسائل : + «عن عمر بن اذينة» . وهو سهو ؛ فقد روى حمّاد بن عيسى كتاب إبراهيم بن عمر اليماني وتكرّرت روايته عنه في الأسناد مباشرةً . راجع : رجال النجاشي ، ص ۲۰ ، الرقم ۲۶ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ۲۱ ، الرقم ۲۰ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۶ ، ص ۴۲۵-۴۲۶ . أضف إلى ذلك ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ۵۰۴ ، من أنّ هذا السند أحد الطرق إلى كتاب سليم بن قيس .

11.في «ض ، بح» : «الذي» .

12.في «ف» : «بذوي» .


الكافي ج2
714

130 ـ بَابُ ۱ الْفَيْءِ وَ الْأَنْفَالِ وَ تَفْسِيرِ الْخُمُسِ وَ حُدُودِهِ وَ مَا يَجِبُ فِيهِ

إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ جَعَلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا بِأَسْرِهَا لِخَلِيفَتِهِ ؛ حَيْثُ يَقُولُ لِلْمَـلَائِكَةِ : «إِنِّى جاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً»۲ فَكَانَتِ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لآِدَمَ ، وَ صَارَتْ بَعْدَهُ لِأَبْرَارِ وُلْدِهِ وَ خُلَفَائِهِ ، فَمَا غَلَبَ عَلَيْهِ أَعْدَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ بِحَرْبٍ أَوْ غَلَبَةٍ ، سُمِّيَ فَيْئاً ، وَ هُوَ أَنْ يَفِيءَ إِلَيْهِمْ بِغَلَبَةٍ وَ حَرْبٍ ، وَ كَانَ حُكْمُهُ ۳ فِيهِ مَا قَالَ اللّهُ تَعَالى : «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِى الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ»۴ فَهُوَ لِلّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِقَرَابَةِ الرَّسُولِ ؛ فَهذَا هُوَ الْفَيْءُ الرَّاجِعُ ، وَ إِنَّمَا يَكُونُ الرَّاجِعُ مَا كَانَ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ ، فَأُخِذَ مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ .
وَ أَمَّا مَا رَجَعَ إِلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُوجَفَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَ لَا رِكَابٍ ، فَهُوَ الْأَنْفَالُ ، هُوَ لِلّهِ وَ لِلرَّسُولِ خَاصَّةً ، لَيْسَ ۵ لِأَحَدٍ فِيهِ ۶ الشِّرْكَةُ ۷ ، وَ إِنَّمَا جُعِلَ ۸ الشِّرْكَةُ فِي شَيْءٍ قُوتِلَ عَلَيْهِ ، فَجُعِلَ لِمَنْ قَاتَلَ مِنَ الْغَنَائِمِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، وَ لِلرَّسُولِ سَهْمٌ ، وَ الَّذِي لِلرَّسُولِ صلى الله عليه و آله يَقْسِمُهُ ۹ عَلى ۱۰ سِتَّةِ أَسْهُمٍ : ثَـلَاثَةٌ ۱۱ لَهُ ، وَ ثَـلَاثَةٌ لِلْيَتَامى وَ الْمَسَاكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ .
وَ أَمَّا الْأَنْفَالُ ، فَلَيْسَ هذِهِ سَبِيلَهَا ، كَانَتْ ۱۲ لِلرَّسُولِ عليه السلام خَاصَّةً ، وَ كَانَتْ ۱۳ فَدَكُ

1.في «ج» : - «باب» .

2.البقرة (۲) : ۳۰ .

3.في «بر» وحاشية «بف» : «حكم اللّه » .

4.الأنفال (۸) : ۴۱ .

5.في «بر» والوافي : «وليس» .

6.في «ج» : «فيها» أي الأنفال .

7.في «بح ، بس ، بف» : «شركة» .

8.في «ف» : «جعلت» .

9.في «ض» : «يقسّمه» بالتضعيف .

10.في شرح المازندراني ومرآة العقول : - «على» .

11.يجوز فيه البدليّة .

12.هكذا في النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع : «كان» .

13.في شرح المازندراني : «كان» . واختلف في انصراف فدك وعدمه واخترنا عدم الانصراف .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 119540
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي