79
الكافي ج2

يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ :لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ـ وَ نَحْنُ نُرِيدُ الْعُمْرَةَ ـ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقُلْتُ 1 : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَلْ تُثْبِتُ 2 هذَا الْمَوْضِعَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ ؟ قَالَ : «نَعَمْ ، فَهَلْ تُثْبِتُهُ أَنْتَ؟» قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنِّي 3 أَنَا وَ أَبِي لَقِينَاكَ هَاهُنَا وَ أَنْتَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، وَ مَعَهُ إِخْوَتُكَ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَنْتُمْ كُلُّكُمْ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ ، وَ الْمَوْتُ لَا يَعْرى مِنْهُ أَحَدٌ ، 4 فَأَحْدِثْ إِلَيَّ شَيْئاً أُحَدِّثْ 5 بِهِ مَنْ يَخْلُفُنِي مِنْ بَعْدِي 6 ؛ فَـلَا يَضِلُّ .
قَالَ : «نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، هؤُلَاءِ وُلْدِي ، وَ هذَا سَيِّدُهُمْ ـ وَ أَشَارَ إِلَيْكَ ـ وَ قَدْ عُلِّمَ 7 الْحُكْمَ 8 وَ الْفَهْمَ 9 وَ السَّخَاءَ وَ الْمَعْرِفَةَ 10 بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ ، وَ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ وَ دُنْيَاهُمْ ، وَ فِيهِ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَ حُسْنُ الْجَوَابِ ، وَ هُوَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اللّهِ عَزَّ

1.. في حاشية «ج» : + «له» .

2.. في «ألف ، ه ، و ، بر» والمطبوع : «تثبّت» ـ وكذا «تثبّته» فيما بعد ـ . وفي الشروح : «تُثْبِتُ» من الإثبات بمعنى المعرفة . يقال : ثابَتَهُ وأَثْبَتَهُ ، أي عَرَفَهُ حَقَّ المعرفة ، وتساعده اللغة . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۰ (ثبت) .

3.. في «الوافي» : - «إنّي» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۱۴

5.. قوله : «اُحدّث» إمّا مجزوم في جواب الأمر ، أو مرفوع صفة لقوله : «شيئا» ، كما في «ض» و«بر» . هذا في الشروح . وأمّا قوله : «فلا يضلّ» فمنصوب جوابا للأمر على الثاني ، أو مرفوع تفريعا محضا على الأوّل .

6.. «من يَخْلُفُني من بعدي» ، أي يجيء . يقال : خَلَفْتُهُ ، أي جئتُ بعده . قال المجلسي : «فيه نوع من الأدب بإظهار أنّي لا أتوقّع بقائي بعدك ، لكن أسأل ذلك لأولادي وغيرهم ممّن يكون بعدي» . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۷۸ (خلف) ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۳۴۷ .

7.. في مرآة العقول : «وقد علم ، على بناء المعلوم المجرّد ، أو على بناء المجهول من التفعيل» .

8.. «الحُكْمُ» : العلم والفقه والقضاء بالعدل . أو الحِكْمَةُ ، وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ، ويقال لمن يُحسن الصناعات ويُتْقِنها : حكيم . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۱۹ (حكم) .

9.. قال المجلسي : «الفهم : سرعة انتقال الذهن إلى مقصود المتكلّم عند التحاكم وغيره» . وراجع : هامش القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۰۹ (فهم) .

10.. «المَعْرِفَةُ» و«العِرْفان» : إدراك الشيء بتفكّر وتدبّر لأثره ، وهو أخصّ من العلم ، ويضادّه الإنكار ، ويقال : فلان يعرف اللّه َ ، ولا يقال : يعلم اللّه َ متعدّيا إلى مفعول واحد ، ويقال : اللّه يعلم كذا ، ولا يقال : يعرف كذا . راجع : المفردات للراغب ، ص ۵۶ (عرف) .


الكافي ج2
78

أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، ذَهَبَ النَّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا ، وَ قُلْتُ فِيكَ ۱ أَنَا وَ أَصْحَابِي ؛ فَأَخْبِرْنِي مَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ ۲ بَعْدِكَ مِنْ وُلْدِكَ ؟
فَقَالَ : «ابْنِي فُـلَانٌ» . ۳

۸۲۹.أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ ، قَالَ :جِئْتُ إِلى أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام بِمَالٍ ، فَأَخَذَ بَعْضَهُ ، وَ تَرَكَ بَعْضَهُ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللّهُ ، لِأَيِّ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ عِنْدِي ؟ قَالَ : «إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ يَطْلُبُهُ مِنْكَ». فَلَمَّا ۴ جَاءَنَا ۵ نَعْيُهُ ۶ ، بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ ۷ عليه السلام ابْنُهُ ۸ ، فَسَأَلَنِي ذلِكَ الْمَالَ ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ . ۹

830.أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْأَرْمَنِيِّ 10 ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ الزَّيْدِيِّ ،
قَالَ أَبُو الْحَكَمِ 11 : وَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ 12
الْجَرْمِيُّ ، عَنْ

1.. في الإرشاد والغيبة : «بك» .

2.. في العيون والإرشاد : - «من» .

3.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ ؛ و الغيبة للطوسي ، ص ۳۸ ، ح ۱۷ ، عن الكليني . وفي عيون الأخبار ، ج ۱ ، ص ۳۱ ، ح ۲۶ ؛ ورجال الكشّي ، ص ۴۵۱ ، ح ۸۴۹ ، بسندهما عن سعيد بن أبي الجهم الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۵۸ ، ح ۸۳۴ .

4.. في الوافي : + «أن» .

5.. في الإرشاد والغيبة : «جاء» .

6.. «النَعْيُ» : الإخبار بالموت . يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْيا ونَعِيّا ، إذا أذاع موته وأخبر به ، وإذا ندبه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ (نعا) .

7.. في الإرشاد والغيبة : + «الرضا» .

8.. في الإرشاد والغيبة : «أبو الحسن الرضا عليه السلام » بدل «أبو الحسن عليه السلام ابنه» .

9.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ۳۹ ، ح ۱۸ ، عن الكليني . رجال الكشّي ، ص ۳۱۳ ، ح ۵۶۵ ، بسنده عن الضحّاك بن الأشعث ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ ، ح ۸۳۵ .

10.. في الإرشاد والغيبة : «عليّ بن الحكم» بدل «أبي الحكم الأرمني» . وهو سهو كما سيظهر من قوله : «قال أبو الحكم » .

11.. أبو الحكم هذا ، هو أبو الحكم الأرمني ، وله إلى يزيد بن سليط طريقان ، ويروي عنه في كلا الطريقين : أحمد بن مهران عن محمّد بن عليّ . فعليه في السند تحويل وتعليق معا . فتأمّل .

12.. في «بف» : «عمّار» . وفي حاشيتها : «عمران» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122729
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي