83
الكافي ج2

كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللّهِ» 1 » .
قَالَ : فَقَالَ 2 أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «فَأَقْبَلْتُ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقُلْتُ : قَدْ جَمَعْتَهُمْ لِي ـ بِأَبِي أَنْتَ 3 وَ أُمِّي ـ فَأَيُّهُمْ هُوَ 4 ؟ فَقَالَ : هُوَ الَّذِي يَنْظُرُ بِنُورِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ يَسْمَعُ بِفَهْمِهِ ، وَ يَنْطِقُ بِحِكْمَتِهِ ، يُصِيبُ فَـلَا يُخْطِئُ 5 ، وَ يَعْلَمُ فَـلَا يَجْهَلُ ، مُعَلَّماً حُكْماً 6 وَ عِلْماً ، هُوَ هذَا ـ وَ أَخَذَ 7 بِيَدِ عَلِيٍّ ابْنِي ـ ثُمَّ قَالَ : مَا أَقَلَّ مُقَامَكَ مَعَهُ! فَإِذَا رَجَعْتَ مِنْ سَفَرِكَ فَأَوْصِ ، وَ أَصْلِحْ أَمْرَكَ ، وَ افْرُغْ مِمَّا أَرَدْتَ ؛ فَإِنَّكَ مُنْتَقِلٌ 8 عَنْهُمْ ، وَ مُجَاوِرٌ غَيْرَهُمْ ، فَإِذَا أَرَدْتَ 9 فَادْعُ عَلِيّاً فَلْيُغَسِّلْكَ وَ لْيُكَفِّنْكَ ؛ فَإِنَّهُ طُهْرٌ 10 لَكَ ، وَ لَا 11 يَسْتَقِيمُ 12 إِلَا ذلِكَ 13 ، وَ ذلِكَ سُنَّةٌ قَدْ مَضَتْ؛ فَاضْطَجِعْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَ صُفَّ إِخْوَتَهُ خَلْفَهُ 14 وَ عُمُومَتَهُ 15 ، وَ مُرْهُ

1.. البقرة (۲) : ۱۴۰ .

2.. في «ب» : «وقال» .

3.. هكذا في «ب ، ض ، بر» . وفي المطبوع وسائر النسخ : - «أنت» .

4.. في «بس» : «حقّ» .

5.. في «ض ، ف ، ه ، بح ، بس» : «ولا يخطئ» .

6.. في «بر» : «حِكَما» .

7.. في «بح» : «فأخذ» .

8.. في «ج» : «مستقلّ» .

9.. في مرآة العقول : «ويمكن أن يقرأ : اُرِدْتُ على بناء المجهول ، أي أرادك الرشيد لأن يأخذك» . وفي الوافي : «يعني إذا أردت مفارقتهم في السفر الأخير متوجّها من مدينة إلى بغداد » .

10.. في «بس» وشرح المازندراني : «ظهر» . وفي الوافي : «فإنّه طهر لك ، أي تغسيله إيّاك في حياتك طهر لك من غير حاجة إلى تغسيل آخر بعد موتك » .

11.. في «بح» : «فلا» .

12.. في حاشية «بح» : + «له» .

13.. في مرآة العقول : «ويرد عليه أنّه ينافي ما سيأتي من أنّ الرضا عليه السلام حضر غسل والده صلوات اللّه عليهما في بغداد . ويمكن أن يكون هذا لرفع شبهة من لم يطّلع على حضوره عليه السلام ، أو يكون يلزم الأمران جميعا في الإمام الذي يعلم أنّه يموت في بلد آخر غير بلد ولده» .

14.. في الوافي : «صفّ إخوته خلفه ، جملة اسميّة حاليّة» .

15.. في حاشية بدرالدين : «وصفّ إخوته وبني عمومته» .


الكافي ج2
82

إِلى أَحَدٍ مِنَّا حَتّى يَأْتِيَ بِخَبَرِهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ جَدِّي عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ، وَ رَأَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَاتَماً وَ سَيْفاً وَ عَصًا وَ كِتَاباً وَ عِمَامَةً ، فَقُلْتُ : مَا هذَا يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ فَقَالَ لِي : أَمَّا الْعِمَامَةُ ، فَسُلْطَانُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ وَ أَمَّا السَّيْفُ ، فَعِزُّ 1 اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ؛ وَ أَمَّا الْكِتَابُ ، فَنُورُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ؛ وَ أَمَّا الْعَصَا ، فَقُوَّةُ اللّهِ ؛ وَ أَمَّا الْخَاتَمُ ، فَجَامِعُ هذِهِ الْأُمُورِ .
ثُمَّ قَالَ لِي : وَ الْأَمْرُ قَدْ خَرَجَ مِنْكَ إِلى غَيْرِكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، أَرِنِيهِ أَيُّهُمْ هُوَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَا رَأَيْتُ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَحَداً أَجْزَعَ 23 عَلى فِرَاقِ هذَا الْأَمْرِ مِنْكَ 4 ، وَ لَوْ كَانَتِ الْاءِمَامَةُ 5 بِالْمَحَبَّةِ ، لَكَانَ إِسْمَاعِيلُ أَحَبَّ إِلى أَبِيكَ مِنْكَ ، وَ لكِنْ ذلِكَ 6 مِنَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «وَ رَأَيْتُ وُلْدِي جَمِيعاً : الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ ، فَقَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : هذَا سَيِّدُهُمْ ـ وَ أَشَارَ إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ ـ فَهُوَ مِنِّي ، وَ أَنَا مِنْهُ ، وَ اللّهُ مَعَ الْمُحْسِنِينَ».
قَالَ يَزِيدُ : ثُمَّ قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «يَا يَزِيدُ ، إِنَّهَا وَدِيعَةٌ عِنْدَكَ ، فَـلَا تُخْبِرْ بِهَا إِلَا عَاقِلًا ، أَوْ 7 عَبْداً تَعْرِفُهُ صَادِقاً ، وَ إِنْ سُئِلْتَ عَنِ الشَّهَادَةِ ، فَاشْهَدْ بِهَا ، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها» 8 وَ قَالَ لَنَا أَيْضاً : «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ

1.. قال ابن الأثير : «في أسماء اللّه تعالى : العزيز ، هو الغالب القويّ الذي لا يُغلب . والعِزّ في الأصل : القوّة والشدّة والغلبة» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۲۸ (عزز) .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۱۵

3.. في «ف» : + «منك» .

4.. في «ف» : - «منك» . وقال في الوافي : «وذلك لأنّه عليه السلام كان يحبّ أن يجعله في القاسم ، كما صرّح به » .

5.. في «ه » : - «الإمامة» .

6.. في البحار : - «ذلك» .

7.. في «ج ، ه ، ف ، بس ، بف» : «و» .

8.. النساء (۴) : ۵۸ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122510
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي