85
الكافي ج2

أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُبَلِّغَهَا ۱ مِنِّي السَّـلَامَ ، فَافْعَلْ».
۲ قَالَ يَزِيدُ : فَلَقِيتُ بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَلِيّاً عليه السلام ، فَبَدَأَنِي ، فَقَالَ لِي : «يَا يَزِيدُ ، مَا تَقُولُ فِي الْعُمْرَةِ؟» فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، ذلِكَ إِلَيْكَ ، وَ مَا عِنْدِي نَفَقَةٌ ۳ ، فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! مَا كُنَّا نُكَلِّفُكَ وَ ۴ لَا نَكْفِيكَ ۵ » فَخَرَجْنَا حَتّى انْتَهَيْنَا إِلى ذلِكَ الْمَوْضِعِ ، فَابْتَدَأَنِي ، فَقَالَ : «يَا يَزِيدُ ، إِنَّ هذَا الْمَوْضِعَ كَثِيراً مَا لَقِيتَ فِيهِ جِيرَتَكَ ۶ وَ عُمُومَتَكَ» قُلْتُ : نَعَمْ ، ثُمَّ ۷ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْخَبَرَ ، فَقَالَ لِي : «أَمَّا الْجَارِيَةُ ، فَلَمْ تَجِئْ بَعْدُ ، فَإِذَا جَاءَتْ بَلَّغْتُهَا ۸ مِنْهُ السَّـلَامَ» فَانْطَلَقْنَا ۹ إِلى مَكَّةَ ، فَاشْتَرَاهَا فِي تِلْكَ السَّنَةِ ، فَلَمْ تَلْبَثْ ۱۰ إِلَا قَلِيلًا حَتّى حَمَلَتْ ، فَوَلَدَتْ ذلِكَ الْغُـلَامَ .
قَالَ يَزِيدُ : وَ كَانَ إِخْوَةُ عَلِيٍّ يَرْجُونَ أَنْ يَرِثُوهُ ، فَعَادُونِي إِخْوَتُهُ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ ، فَقَالَ لَهُمْ إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ : وَ اللّهِ ۱۱ ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَ إِنَّهُ لَيَقْعُدُ مِنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ بِالْمَجْلِسِ الَّذِي لَا أَجْلِسُ فِيهِ أَنَا . ۱۲

۸۳۱.أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيُّ وَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ :

1.. في «ه ، بس ، بف» : «تبلغها» ، أي من الإفعال .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۱۶

3.. في «ف ، بر» : «تفقّه» .

4.. الواو عاطفة أو حاليّة .

5.. في مرآة العقول : «ولا تكفيك» .

6.. في «ج» : «خيرتك» . و«الجِيرَة» : جمع الجار بمعنى المجاور . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۲۴ (جور) .

7.. في «ف» : «قد» .

8.. «بلّغتُها» بصيغة المتكلّم ، ويحتمل فيه الخطاب أيضا .

9.. في «ف» : «فانطلقت» . و«فانطلقنا إلى مكّة» ، أي ذهبنا إليها . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۷۶ (طلق) .

10.. في «ف ، بس ، بف» : «فلم يلبث» .

11.. في شرح المازندراني : «عمّ الرضا عليه السلام » بدل «واللّه » .

12.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۵۲ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ۴۰ ، ح ۱۹ ، عن الكليني ، من قوله : «إنّي اُؤْخذ في هذه السنة» إلى قوله : «وصبره على ما يكره» . عيون الأخبار ، ج ۱ ، ص ۲۳ ، ح ۹ ، بسنده عن أبي الحكم الأرمني ، إلى قوله : «ليس له أن يتكلّم إلّا بعد موت هارون بأربع سنين» الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۶۱ ، ح ۸۴۴ ؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۳۱۰ ، وفيه من قوله : «قال : اُخبرك يا أبا عمارة» إلى قوله : «ولكن ذلك من اللّه عزّ وجلّ» .


الكافي ج2
84

فَلْيُكَبِّرْ عَلَيْكَ تِسْعاً ۱ ؛ فَإِنَّهُ قَدِ اسْتَقَامَتْ وَصِيَّتُهُ ، وَ وَلِيَكَ ۲ وَ أَنْتَ حَيٌّ ، ثُمَّ اجْمَعْ لَهُ وُلْدَكَ مِنْ بَعْدِهِمْ ۳ ، فَأَشْهِدْ عَلَيْهِمْ ، وَ أَشْهِدِ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ۴ ، وَ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً».
قَالَ يَزِيدُ : ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : «إِنِّي أُؤْخَذُ فِي هذِهِ السَّنَةِ ، وَ الْأَمْرُ هُوَ إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ ، سَمِيِّ عَلِيٍّ ۵ وَ عَلِيٍّ : فَأَمَّا عَلِيٌّ ۶
الْأَوَّلُ ، فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام ، وَ أَمَّا الْاخِرُ ، فَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، أُعْطِيَ فَهْمَ الْأَوَّلِ وَ حِلْمَهُ وَ نَصْرَهُ وَ وُدَّهُ وَ دِينَهُ ۷ وَ مِحْنَتَهُ ۸ وَ مِحْنَةَ الْاخِرِ ، وَ صَبْرَهُ عَلى مَا يَكْرَهُ ، وَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ إِلَا بَعْدَ مَوْتِ هَارُونَ بِأَرْبَعِ سِنِينَ».
ثُمَّ قَالَ لِي : «يَا يَزِيدُ ، وَ إِذَا مَرَرْتَ بِهذَا الْمَوْضِعِ ، وَ لَقِيتَهُ ۹ ـ وَ سَتَلْقَاهُ ۱۰ ـ فَبَشِّرْهُ أَنَّهُ سَيُولَدُ لَهُ غُـلَامٌ أَمِينٌ مَأْمُونٌ مُبَارَكٌ ، وَ سَيُعْلِمُكَ ۱۱ أَنَّكَ قَدْ لَقِيتَنِي ، فَأَخْبِرْهُ عِنْدَ ذلِكَ أَنَّ الْجَارِيَةَ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا هذَا الْغُـلَامُ جَارِيَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مَارِيَةَ جَارِيَةِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله

1.. الظاهر أنّ المراد من التسع الخمسة التي في مذهبنا والأربعة التي في مذهب المخالف ، أو الظاهر أنّ التسع تكبيرات من خصائصهم عليهم السلام . وقيل غير ذلك . راجع : حاشية بدرالدين ، ص ۲۰۶ ؛ شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۷۶ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۳۵۵ .

2.. في «ب ، ج ، ه » وحاشية بدرالدين : «ووليّك» .

3.. في «ج ، ض ، ف ، بر» والوافي ومرآة العقول : «من تعدّهم» . وقال في الوافي : «من تَعُدّهم : من تعتني بشأنهم ؛ من التعداد » . وفي شرح المازندراني : «وضبطه بعض الناظرين بضمّ الباء ، أي من كان بعيدا ، والظاهر أنّه تصحيف» . وفي مرآة العقول : «وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة بصيغة الاسم فكأنّه بالضمّ» .

4.. في «ه » : + «عليهم» .

5.. «سميّ عليّ» ، أي المسمّى باسمه . تقول : هو سَمِيُّ فلان إذا وافق اسمُه اسمَه ، كما تقول : هو كَنِيُّهُ . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۰۲ (سما) .

6.. في «ب» : - «عليّ» .

7.. في الغيبة : «ذمّته» .

8.. في «ب» : «محبّته» . وفي الإرشاد : «حلمه ونصره وورعه ووِرْدَه ودينه» بدل «حلمه ونصره ووُدّه ودينه ومحنته» . وقال الجوهري : «المِحْنَة : واحدة المِحَنْ التي يُمْتَحن بها الإنسان من بَليّة» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۰ (محن) .

9.. في «ه » : «فلقيته» .

10.. في «ج» : «وستلقّاه» .

11.. في «ج» وحاشية «بح» : «وسيعلم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122397
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي