مِنْهُمْ رُشْداً ۱ وَ أَحَبَّ أَنْ يُقِرَّهُمْ ۲ ، فَذَاكَ لَهُ ، وَ إِنْ كَرِهَهُمْ وَ أَحَبَّ أَنْ يُخْرِجَهُمْ ، فَذَاكَ لَهُ ، وَ لَا أَمْرَ لَهُمْ مَعَهُ .
وَ أَوْصَيْتُ إِلَيْهِ بِصَدَقَاتِي وَ أَمْوَالِي وَ مَوَالِيَّ وَ صِبْيَانِيَ الَّذِينَ خَلَّفْتُ وَ وُلْدِي ۳ ، وَ إِلى إِبْرَاهِيمَ ۴ وَ الْعَبَّاسِ وَ قَاسِمٍ وَ إِسْمَاعِيلَ ۵ وَ أَحْمَدَ وَ أُمِّ أَحْمَدَ ۶ ، وَ إِلى عَلِيٍّ أَمْرُ نِسَائِي دُونَهُمْ ، وَ ثُلُثُ صَدَقَةِ ۷ أَبِي وَ ثُلُثِي ، يَضَعُهُ حَيْثُ يَرى ، وَ يَجْعَلُ فِيهِ ۸ مَا يَجْعَلُ ذُو الْمَالِ فِي مَالِهِ ۹ ، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَبِيعَ أَوْ يَهَبَ أَوْ يَنْحَلَ ۱۰ أَوْ يَتَصَدَّقَ بِهَا عَلى مَنْ سَمَّيْتُ لَهُ وَ عَلى غَيْرِ مَنْ سَمَّيْتُ ، فَذَاكَ ۱۱ لَهُ .
1.. «الرُشد» : الصلاح ، وهو خلاف الغيّ والضَلال ، وهو إصابة الحقّ . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۲۷ (رشد) .
2.. في «ه » : «وأحبّ إقرارهم» . وفي «بس» : «أن يقرّ بهم» .
3.. «ووُلْدِي» ، قال الفيض : «أي أوصيت إليه مع وُلدي ، أوْ وَإلى وُلدي فيكون «إلى إبراهيم» بدلاً من وُلدي بتقدير «إلى» ، والأظهر تقديم «إلى» على «وُلْدي» وأنّه اشتبه على النسّاخ» . وقال المجلسي : «وقيل : وَوُلْدي أي وسائر وُلدي ، و«إلى» بمعنى حتّى» .
4.. هكذا في «ه » والعيون . وفي أكثر النسخ والمطبوع : «إلى إبراهيم » بدون الواو . و قال المازندراني : «لعلّ المراد : أوصيت إلى إبراهيم ، فهو عطف على «إليه» بحذف العاطف ، وفي كتاب العيون : وإلى إبراهيم ، وهو الأظهر» . قال المجلسي : «وهو الأصوب» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۸۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۳۶۰ .
5.. في «ف» : «إسماعيل وقاسم» .
6.. في مرآة العقول : «واُمّ أحمد ، عطف على صدقاتي» .
7.. «ثُلْثُ صدقة أبي» مبتدأ ، والخبر «يضعه» ، أو عطف على «أمرُ نسائي» و«ثلثي» مبتدأ و«يضعه» خبره .
8.. في «ف» : «فيها» . وفي حاشية «ف» : «منها» . وقوله : «يَجْعل» ، أي يصنع . يقال : جعلتُ الشيءَ ، أي صَنَعْتُهُ . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۰۲ (جعل) .
9.. في «ه » : + «إن أحبّ أن يغيّر بعض ما ذكرت في كتابي فذاك إليه ، وإن كره ذلك فهو إليه ، يفعل فيه ما يفعل ذو المال في ماله» .
10.. «يَنْحَلَ» ، من النُحْل ، وهي العطيّة ابتداءً من غير عِوَض ولا استحقاق ، قال الراغب : النِحْلَةُ والنَحْلَةُ : عطيّة على سبيل التبرّع ، وهو أخصّ من الهبة ؛ إذ كلّ هبة نحلة وليس كلّ نحلة هبة . راجع : المفردات للراغب ، ص ۷۹۵ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۹ (نحل) .
11.. في «بس» وحاشية «بح» : «فذلك» .