89
الكافي ج2

عَنْ شَيْءٍ ، وَ لَيْسَ لِي عِنْدَهُ تَبِعَةٌ وَ لَا تِبَاعَةٌ ۱ ، وَ لَا لِأَحَدٍ مِنْ وُلْدِي لَهُ ۲ قِبَلِي مَالٌ ؛ وَهُوَ ۳ مُصَدَّقٌ فِيمَا ذَكَرَ ، فَإِنْ أَقَلَّ ۴ فَهُوَ أَعْلَمُ ؛ وَ إِنْ أَكْثَرَ فَهُوَ الصَّادِقُ ۵ كَذلِكَ .
وَإِنَّمَا أَرَدْتُ بِإِدْخَالِ الَّذِينَ أَدْخَلْتُهُمْ ۶ مَعَهُ مِنْ وُلْدِي التَّنْوِيهَ ۷ بِأَسْمَائِهِمْ ، وَ التَّشْرِيفَ لَهُمْ ؛ وَ أُمَّهَاتُ أَوْلَادِي مَنْ أَقَامَتْ ۸ مِنْهُنَّ فِي مَنْزِلِهَا وَ حِجَابِهَا ، فَلَهَا مَا كَانَ يَجْرِي عَلَيْهَا فِي حَيَاتِي إِنْ رَأى ذلِكَ ، وَ مَنْ خَرَجَتْ مِنْهُنَّ إِلى زَوْجٍ ، فَلَيْسَ لَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلى ۹ مَحْوَايَ ۱۰ إِلَا أَنْ يَرى عَلِيٌّ غَيْرَ ذلِكَ ، وَ بَنَاتِي بِمِثْلِ ذلِكَ ، وَ لَا يُزَوِّجُ بَنَاتِي أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِهِنَّ مِنْ أُمَّهَاتِهِنَّ وَ لَا سُلْطَانٌ وَ لَا عَمٌّ إِلَا بِرَأْيِهِ وَ مَشُورَتِهِ ۱۱ ، فَإِنْ فَعَلُوا غَيْرَ ذلِكَ ، فَقَدْ خَالَفُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ جَاهَدُوهُ فِي مُلْكِهِ ، وَ هُوَ أَعْرَفُ بِمَنَاكِحِ قَوْمِهِ ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ زَوَّجَ ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتْرُكَ تَرَكَ .

1.. «التَبِعَةُ» و«التِباعةُ» : اسم الشيء الذي لك فيه بُغْيَة شِبه ظُلامة ونحو ذلك ، أو هما ما اتّبعتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها ، أو ما يتبع المالَ من نوائب الحقوق ، وهو من تَبِعْتُ الرجلَ بحقّي . فهما بمعنى واحد . نعم نقل المجلسي عن بعضٍ الفرقَ بأنّ التَبِعَةَ ما تطلبه من غيرك من حقّ تريد أن تستوفيه منه . والتِباعَة : الحقّ الذي لك على غيرك ولا تريد أن تستوفيه منه . ثمّ قال : «والتَباعَةُ بالفتح مصدر تبعه إذا مشى خلفه ، وهو مناسب» . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۳۰ (تبع) .

2.. في «بر» وشرح المازندراني والوافي : «وله» .

3.. هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، ه ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار . وفي المطبوع : «فهو» .

4.. «أقلَّ» ، أي أظهر المال قليلاً ، أو أعطى حَقَّهم قليلاً ، من قولهم : أقلّه وأقلّ منه ، أي جعله قليلاً وصادفه قليلاً ، وأقلّ : أتى بقليل . وكذلك أكْثَرَ . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۳۲ (كثر) ؛ وج ۱۱ ، ص ۵۶۳ (قلل) .

5.. في «ب» : - «الصادق» .

6.. في «ف ، ه ، بر» وحاشية «بح» والبحار : «أدخلت» .

7.. قال الجوهري : «نَوَّهْتُهُ تنويها ، إذا رفعتَه . ونوّهتُ باسمه ، إذا رفعت ذكره» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۵۴ (نوه) .

8.. في «ه » : «أقام» .

9.. «فى البحار» : - «إلى» .

10.. «المَحْوَى» : اسم مكان من حَوَى الشيءَ يَحْويه ، أي جمعه وضمّه ، مثل الحِواء وهو اسم المكان الذي يحوي الشيءَ ، أي يجمعه ويضمّه . قرأه الفيض والمجلسي : مُحَوّاي . والحِواء والمُحَوّى كلاهما جماعة بيوت الناس إذا تدانت ، وهي من الوَبَر . والجمع : الأحوِية . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۰۸ ـ ۲۱۰ (حوا) .

11.. «ومَشُورَته» أي بأمره ، من أشار عليه بأمر كذا : أمره به ، وهي الشُورى والمَشُورَة ، بضمّ الشين ، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة ؛ لأنّها مصدر ، والمصادر لا تجيء على مثال مفعولة ، وإن جاءت على مثال مفعول . وكذلك المَشْوَرَةُ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۳۷ (شور) .


الكافي ج2
88

۱ وَ هُوَ أَنَا فِي وَصِيَّتِي فِي مَالِي وَ فِي أَهْلِي وَ وُلْدِي ، وَ إِنْ يَرى ۲ أَنْ يُقِرَّ إِخْوَتَهُ ـ الَّذِينَ سَمَّيْتُهُمْ فِي ۳ كِتَابِي هذَا ـ أَقَرَّهُمْ ؛ وَ إِنْ كَرِهَ ، فَلَهُ أَنْ يُخْرِجَهُمْ غَيْرَ مُثَرَّبٍ ۴ عَلَيْهِ وَ لَا مَرْدُودٍ ؛ فَإِنْ آنَسَ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي فَارَقْتُهُمْ ۵ عَلَيْهِ ، فَأَحَبَّ أَنْ يَرُدَّهُمْ فِي وَلَايَةٍ ۶
، فَذَاكَ لَهُ ؛ وَ إِنْ أَرَادَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يُزَوِّجَ أُخْتَهُ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا إِلَا بِإِذْنِهِ وَ أَمْرِهِ ، فَإِنَّهُ أَعْرَفُ بِمَنَاكِحِ قَوْمِهِ .
وَ أَيُّ سُلْطَانٍ أَوْ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ كَفَّهُ ۷ عَنْ شَيْءٍ ، أَوْ حَالَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ شَيْءٍ ـ مِمَّا ذَكَرْتُ فِي كِتَابِي هذَا ـ أَوْ أَحَدٍ ۸ مِمَّنْ ذَكَرْتُ ۹ ، فَهُوَ مِنَ اللّهِ وَ مِنْ ۱۰ رَسُولِهِ بَرِيءٌ ، وَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْهُ بُرَآءُ ۱۱ ، وَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّهِ وَ غَضَبُهُ ، وَ لَعْنَةُ اللَاعِنِينَ وَ الْمَـلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ جَمَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ السَّـلَاطِينِ أَنْ يَكُفَّهُ ۱۲

1.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۱۷

2.. في «ف ، ه ، بح ، بف» وحاشية «ج» والوافي ومرآة العقول والبحار : «رأى» .

3.. في «ف ، ه » وحاشية «ض» والوافي : + «صدر» .

4.. في «بس ، بف» : «مثرب» . أي من الإفعال . وقوله : «غير مُثرَّب عليه» ، من التثريب ، وهو كالتأنيب والتعيير والاستقصاء في اللَوْم . قال الأصمعي : ثَرَّبْتُ عليه وعَرَّبْتُ عليه بمعنى ، إذا قبّحتَ عليه فِعْلَه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۲ (ثرب) .

5.. في مرآة العقول : «وربّما يقرأ : فارَقَتْهُمْ بصيغة الغائبة ، بأن يكون الضمير المستتر راجعا إلى المعيشة من الصدقة» .

6.. «الوِلاية» و«الوَلاية» نحوُ الدِلالة والدَلالة ، وحقيقته تولّي الأمر . المفردات للراغب ، ص ۸۸۵ (ولى) .

7.. في «ه » وحاشية «ف» والعيون : «كشفه» . وفي شرح المازندراني : «وفي كتاب العيون وفي بعض نسخ هذا الكتاب : كشفه عن شيء ، بالشين المعجمة ، ولعلّ المراد كشف العيوب في تصرّفاته ، وأمّا بالسين المهملة بمعنى القطع فالظاهر أنّه تصحيف» .

8.. في «بر» : «أخذ» .

9.. في «ف» : - «أو أحد ممّن ذكرت» .

10.. في البحار : - «من» .

11.. هكذا في «ض ، بر» وشرح المازندراني . وفي المطبوع : «بِراء» وهو أيضا جمع بريء . وفي العيون : «بريئان » . وفي مرآة العقول : «وفي نسخ الكتاب ... بَرآء ، بفتح الباء والراء والمدّ . قال في القاموس : أنا برآءُ منه ، لا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنَّث» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۹۶ (برأ) .

12.. في «ه » : «أن يكشفوا» . وفي شرح المازندراني : «وفي بعض النسخ : أن يكشفه بالشين المعجمة بدلَ أن يكفّه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122367
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي