فَاجْزِنِي ۱ بِهِ خَيْراً ، وَ إِنْ كُنْتُ عَلى غَيْرِ ذلِكَ ، فَأَنْتَ عَلَامُ الْغُيُوبِ ، فَاجْزِنِي ۲ بِهِ مَا أَنَا أَهْلُهُ ، إِنْ كَانَ شَرّاً فَشَرّاً ، وَ إِنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً ؛ اللّهُمَّ أَصْلِحْهُمْ ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ ، وَ اخْسَأْ ۳ عَنَّا وَ عَنْهُمُ ۴ الشَّيْطَانَ ۵ ، وَ أَعِنْهُمْ عَلى طَاعَتِكَ ، وَ وَفِّقْهُمْ لِرُشْدِكَ ؛ أَمَّا أَنَا يَا أَخِي ، فَحَرِيصٌ عَلى مَسَرَّتِكُمْ ، جَاهِدٌ ۶ عَلى صَـلَاحِكُمْ ، وَ اللّهُ عَلى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ».
فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا أَعْرَفَنِي ۷ بِلِسَانِكَ! وَ لَيْسَ لِمِسْحَاتِكَ ۸ عِنْدِي طِينٌ . فَافْتَرَقَ الْقَوْمُ عَلى هذَا ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ . ۹
۸۳۲.مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْدَمَ الْعِرَاقَ بِسَنَةٍ وَ عَلِيٌّ ابْنُهُ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، فَقَالَ ۱۰ : «يَا مُحَمَّدُ ، أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ ۱۱ فِي هذِهِ السَّنَةِ حَرَكَةٌ ، فَـلَا تَجْزَعْ لِذلِكَ».
1.. في «ب» : «فاجرني» .
2.. في «ه » : «واخس» . وقوله : «اخْسَأْ» ، أي اطرُدْ وأبْعِدْ . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱ (خسأ) .
3.. في «حاشية «ج» والبحار : + «شرّ» .
4.. في «ج» : «الشياطين» .
5.. في «بح» : «فجاهد» .
6.. في شرح المازندراني : «قوله : ما أعرفني بلسانك ، صيغة التعجّب ، ويحتمل أن يكون «ما» نافية ، والفاعل محذوف ، أي ما أعرفني شيء بلسانك» .
7.. «المِسْحاة» : آلة كالمِجْرَفَة إلّا أنّها من حديد ، من سَحَوْتُ الطين عن وجه الأرض ، إذا جَرَفْتَهُ ، أي قشرته وأزلته . وهذا مثل يقال لمن لا يؤثّر كلامه أو حيلته في غيره . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۳ (سحا) .
8.. عيون الأخبار ، ج ۱ ، ص ۳۳ ، ح ۱ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۶۶ ، ح ۸۴۵ ؛ البحار ، ج ۴۹ ، ص ۲۲۴ ، ح ۱۷ .
9.. في «بر» والإرشاد والغيبة : «وقال» .
10.. في الوافي : «ستكون» .