97
الكافي ج2

قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؛ فَقَدْ أَقْلَقَنِي ۱ مَا ذَكَرْتَ ۲ ؟
فَقَالَ : «أَصِيرُ إِلَى الطَّاغِيَةِ ۳ ، أَمَا إِنَّهُ لَا يَبْدَأُنِي ۴ مِنْهُ سُوءٌ ۵ وَ مِنَ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَهُ ۶ ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ۷ ؟
قَالَ : «يُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ ، وَ يَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا ذَاكَ ۸ جُعِلْتُ فِدَاكَ ۹ ؟
قَالَ : «مَنْ ظَلَمَ ابْنِي هذَا حَقَّهُ ، وَ جَحَدَ ۱۰ إِمَامَتَهُ مِنْ بَعْدِي ، كَانَ كَمَنْ ظَلَمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام حَقَّهُ ، وَ جَحَدَهُ إِمَامَتَهُ بَعْدَ ۱۱ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ اللّهِ ، لَئِنْ مَدَّ اللّهُ لِي فِي الْعُمُرِ ، لَأُسَلِّمَنَّ لَهُ حَقَّهُ ، وَ لَأُقِرَّنَّ لَهُ ۱۲ بِإِمَامَتِهِ .

1.. «أقلقني» ، أي أزعجني وأدهشني . يقال : قلق قلقا ، أي اضطرب . وأقلقه الهمّ وغيره : أزعجه . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۱۴ (قلق) .

2.. في الإرشاد والغيبة : «جعلني اللّه فداك فقد أقلقتني» بدل «جعلت فداك فقد أقلقني ما ذكرت» .

3.. في حاشية «ج» : «الطاغية هذه» . وفي الإرشاد والغيبة : «إلى هذه الطاغية» . وفي الوافي : «كأنّه أراد به من كان خليفة قبل هارون وقبل الذي قبله ؛ إذ ناله السوء من قِبل هارون . وقد وقع التصريح بأنّه المهديّ في حديث أبي خالد الزبالي [المذكور في الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، ح ۱۲۹۱ . وفيه «الزبالي » بدل «الزابلي »] » .

4.. في «بر» : «لا يبتدئني» . وفي مرآة العقول : «ثمّ إنّه في أكثر النسخ : يبداُني ، بالنون ، أي لا يصل إليّ منه ابتداءً سوء . وفي بعض النسخ بالباء ، فيقرأ : يُبدأ على بناء المجهول . والظرف نائب مناب الفاعل . يقال : بدأه وأبدأ ، إذا فعله ابتداءً . وقيل : هو من البدوّ بمعنى الظهور ، وهو بعيد» . وفي الإرشاد : «ينداني» ، أي لايعيبني .

5.. في حاشية «ف» : «بسوء» .

6.. في الإرشاد : «ولا من الذي يكون من بعده» .

7.. في الإرشاد والغيبة : «جعلني اللّه فداك» .

8.. في «ض» والغيبة : «ذلك» .

9.. في «ب ، ج ، ف ، ه ، بس ، بف» والوافي والإرشاد والغيبة : «جحده» .

10.. في «ب» : «من بعد» .

11.. في «ف» والإرشاد والغيبة : - «له» .


الكافي ج2
96

فَاجْزِنِي ۱ بِهِ خَيْراً ، وَ إِنْ كُنْتُ عَلى غَيْرِ ذلِكَ ، فَأَنْتَ عَلَامُ الْغُيُوبِ ، فَاجْزِنِي ۲ بِهِ مَا أَنَا أَهْلُهُ ، إِنْ كَانَ شَرّاً فَشَرّاً ، وَ إِنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً ؛ اللّهُمَّ أَصْلِحْهُمْ ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ ، وَ اخْسَأْ ۳ عَنَّا وَ عَنْهُمُ ۴ الشَّيْطَانَ ۵ ، وَ أَعِنْهُمْ عَلى طَاعَتِكَ ، وَ وَفِّقْهُمْ لِرُشْدِكَ ؛ أَمَّا أَنَا يَا أَخِي ، فَحَرِيصٌ عَلى مَسَرَّتِكُمْ ، جَاهِدٌ ۶ عَلى صَـلَاحِكُمْ ، وَ اللّهُ عَلى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ».
فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا أَعْرَفَنِي ۷ بِلِسَانِكَ! وَ لَيْسَ لِمِسْحَاتِكَ ۸ عِنْدِي طِينٌ . فَافْتَرَقَ الْقَوْمُ عَلى هذَا ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ . ۹

۸۳۲.مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْدَمَ الْعِرَاقَ بِسَنَةٍ وَ عَلِيٌّ ابْنُهُ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، فَقَالَ ۱۰ : «يَا مُحَمَّدُ ، أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ ۱۱ فِي هذِهِ السَّنَةِ حَرَكَةٌ ، فَـلَا تَجْزَعْ لِذلِكَ».

1.. في «ب» : «فاجرني» .

2.. في «ه » : «واخس» . وقوله : «اخْسَأْ» ، أي اطرُدْ وأبْعِدْ . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱ (خسأ) .

3.. في «حاشية «ج» والبحار : + «شرّ» .

4.. في «ج» : «الشياطين» .

5.. في «بح» : «فجاهد» .

6.. في شرح المازندراني : «قوله : ما أعرفني بلسانك ، صيغة التعجّب ، ويحتمل أن يكون «ما» نافية ، والفاعل محذوف ، أي ما أعرفني شيء بلسانك» .

7.. «المِسْحاة» : آلة كالمِجْرَفَة إلّا أنّها من حديد ، من سَحَوْتُ الطين عن وجه الأرض ، إذا جَرَفْتَهُ ، أي قشرته وأزلته . وهذا مثل يقال لمن لا يؤثّر كلامه أو حيلته في غيره . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۳ (سحا) .

8.. عيون الأخبار ، ج ۱ ، ص ۳۳ ، ح ۱ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۶۶ ، ح ۸۴۵ ؛ البحار ، ج ۴۹ ، ص ۲۲۴ ، ح ۱۷ .

9.. في «بر» والإرشاد والغيبة : «وقال» .

10.. في الوافي : «ستكون» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 119601
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي