103
الكافي ج3

هُوَ ۱ أَعْلَى الْأَعْمَالِ دَرَجَةً ، وَأَسْنَاهَا ۲ حَظّاً ، وَأَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً».
قُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْاءِيمَانِ : أَ قَوْلٌ ۳ وَعَمَلٌ ، أَمْ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ؟
قَالَ : «الْاءِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ ، وَالْقَوْلُ بَعْضُ ذلِكَ الْعَمَلِ ، بِفَرْضٍ ۴ مِنَ اللّهِ ، بَيَّنَهُ ۵ فِي كِتَابِهِ ، وَاضِحٍ نُورُهُ ، ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ ، يَشْهَدُ بِهِ الْكِتَابُ ، وَيَدْعُو إِلَيْهِ».
قُلْتُ : صِفْ لِي ذلِكَ حَتّى أَفْهَمَهُ .
فَقَالَ : «إِنَّ الْاءِيمَانَ ۶ حَالَاتٌ وَدَرَجَاتٌ وَطَبَقَاتٌ وَمَنَازِلُ ، فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهِي تَمَامُهُ ، وَمِنْهُ النَّاقِصُ الْمُنْتَهِي نُقْصَانُهُ ۷ ، وَمِنْهُ الزَّائِدُ الرَّاجِحُ زِيَادَتُهُ».
قُلْتُ : وَإِنَّ ۸ الْاءِيمَانَ لَيَتِمُّ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ ۹ ؟ قَالَ : «نَعَمْ» . قُلْتُ : وَ ۱۰ كَيْفَ ذلِكَ؟ قَالَ : «إِنَّ ۱۱ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَرَضَ الْاءِيمَانَ عَلى ۱۲ جَوَارِحِ بَنِي آدَمَ ، وَقَسَّمَهُ عَلَيْهَا ۱۳ ، وَفَرَّقَهُ عَلَيْهَا ۱۴ ؛ فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِمْ جَارِحَةٌ إِلَا وَهِيَ ۱۵ مُوَكَّلَةٌ مِنَ الْاءِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا ، فَمِنْهَا قَلْبُهُ الَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَيَفْقَهُ وَيَفْهَمُ ، وَهُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ الَّذِي لَا تُورَدُ ۱۶

1.. في مرآة العقول : «هو ـ أي هذا الخبر ـ جزء من الحديث الأوّل بتغييرات مخلّة ، منها قوله : باللّه الذي هو ؛ فإنّ الصحيح : باللّه الذي لا إله إلّا هو» .

2.. «أسناها» ، أي أرفعها ، من السناء : الرفعة. وأسناه : رَفَعه . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۰۱ (سنى) .

3.. في «ف» : + «هو» .

4.. في «د» : «فرض» .

5.. في «ب» وحاشية «ف ، بس ، بف» : «بيّنٍ» مجرور صفة لفرض . قال في مرآة العقول : «وقوله : بيّنه ، والأصحّ : بيّن» .

6.. في حاشية «ج» : «إنّ للإيمان بها» . وفي هامش المطبوع : «في بعض النسخ : إنّ للإيمان» .

7.. في مرآة العقول : «وقوله : المنتهي نقصانه ، كأنّ البيّن نقصانه أصحّ» . وهو الذي مرّ في الحديث الأوّل صدر الباب .

8.. في «ص» : «فإنّ» .

9.. في «ص ، ف» : «وينقص ويزيد» .

10.. في «ض» : - «و» .

11.. في «ف» : - «إنّ» .

12.. في «ز» : + «جميع» .

13.. في «ض» : «فيها» .

14.. في «ب» : «وفرّق فيها» .

15.. في «ز ، ص ، ض ، ف» : - «وهي» .

16.. في «ز» : «لا يورد» . وفي «د» : «لا ترد» . وفي مرآة العقول : «وقوله : لا تورد ، على بناء المجهول ، والأصحّ : لا ترد ، كما في بعض النسخ هنا أيضا» . وهو الذي مرّ في الحديث الأوّل .


الكافي ج3
102

۱۵۲۶.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الْاءِيمَانِ ، فَقَالَ : «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ».
قَالَ : قُلْتُ : أَ لَيْسَ هذَا عَمَلٌ ۱ ؟ قَالَ : «بَلى». قُلْتُ : فَالْعَمَلُ مِنَ الْاءِيمَانِ؟ قَالَ : «لَا يَثْبُتُ لَهُ الْاءِيمَانُ إِلَا بِالْعَمَلِ ، وَالْعَمَلُ مِنْهُ» . ۲

۱۵۲۷.بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ۳، قَالَ :۴ سَأَلَ رَجُلٌ الْعَالِمَ عليه السلام ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْعَالِمُ ، أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ؟
قَالَ : «مَا لَا يُقْبَلُ ۵ عَمَلٌ ۶ إِلَا بِهِ» فَقَالَ : وَمَا ذلِكَ ۷ ؟ قَالَ : «الْاءِيمَانُ بِاللّهِ الَّذِي

1.. كذا في النسخ ، ومقتضى القاعدة : «عملاً» . قال في مرآة العقول : «كذا في النسخ بالرفع ، ولعلّه من تصحيف النسّاخ . ويحتمل أن يكون اسم «ليس» ضمير الشأن ويكون مبنيّا على لغة بني تميم ؛ حيث ذهبوا إلى أنّ «ليس» إذا انتقض نفيه يحمل على «ما» في الإهمال ، والنفي هنا منتقض بالاستفهام الإنكاري» .

2.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۸۰ ، ح ۱۶۸۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۶۸ ، ح ۲۰۲۲۳ ؛ البحار ، ج ۶۹ ، ص ۲۳ ، ح ۵ .

3.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» : «حمّاد بن عثمان والنصيبي» . وفي «ض» : «حمّاد بن عثمان النصيبي» . وفي «ف» : «حمّاد بن عمر النصيبي» . وفي «بر» : «حمّاد بن عمرو النصيبي» ـ بعد تصحيحها من «حمّاد بن عيسى والنصيبي» ـ كما في المطبوع ، وهو الصواب . وحمّاد هذا ، هو حمّاد بن عمرو بن سلمة النصيبي . راجع : تاريخ الإسلام ، ج ۱۲ ، ص ۱۳۳ ، الرقم ۸۵ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ۲ ، ص ۲۳۹ ، الرقم ۴۱۵ . ثمّ إنّ الظاهر أنّ منشأ التصحيف في أكثر النسخ أمران مرسومان في الخطوط القديمة : أحدهما : عدم كتابة «الألف» في كثير من العناوين ، ومنها «عثمان» . والآخر : عدم وضع النقطة إلّا في مواضع خاصّة ، ولذلك كان بعض الألفاظ المتشابهة في الكتابة في معرض التصحيف ببعض، ومنها: «عثمان وعمر» ، «عثمان وعيسى» . ويؤيّد ذلك ما ورد في «ب ، ج ، د ، ز» من «حمّاد بن عثمن والنصيبي» ، فتأمّل .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۹

5.. في «ز» : + «اللّه » .

6.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ض ، بس ، بف» : «عملاً» .

7.. في «ص» : «ذاك» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230372
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي