105
الكافي ج3

الْمُرْجِئَةِ ۱ فِي الْكُفْرِ وَالْاءِيمَانِ ، وَقَالَ : إِنَّهُمْ يَحْتَجُّونَ عَلَيْنَا ، وَيَقُولُونَ : كَمَا أَنَّ الْكَافِرَ عِنْدَنَا هُوَ الْكَافِرُ عِنْدَ اللّهِ ، فَكَذلِكَ نَجِدُ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَقَرَّ بِإِيمَانِهِ أَنَّهُ عِنْدَ اللّهِ مُؤْمِنٌ ـ فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! وَكَيْفَ ۲ يَسْتَوِي هذَانِ؟! وَالْكُفْرُ إِقْرَارٌ مِنَ الْعَبْدِ ، فَلَا يُكَلَّفُ بَعْدَ إِقْرَارِهِ بِبَيِّنَةٍ ، وَالْاءِيمَانُ دَعْوًى لَا يَجُوزُ ۳ إِلَا بِبَيِّنَةٍ ، وَبَيِّنَتُهُ عَمَلُهُ وَنِيَّتُهُ ، فَإِذَا اتَّفَقَا فَالْعَبْدُ عِنْدَ اللّهِ مُؤْمِنٌ ، وَالْكُفْرُ مَوْجُودٌ بِكُلِّ جِهَةٍ مِنْ هذِهِ الْجِهَاتِ الثَّلَاثِ : مِنْ نِيَّةٍ ، أَوْ قَوْلٍ ، أَوْ عَمَلٍ ، وَالْأَحْكَامُ تَجْرِي عَلَى الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ، فَمَا أَكْثَرَ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الْمُؤْمِنُونَ بِالْاءِيمَانِ ، وَيَجْرِي ۴ عَلَيْهِ أَحْكَامُ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ عِنْدَ اللّهِ كَافِرٌ ، وَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَجْرى عَلَيْهِ أَحْكَامَ الْمُؤْمِنِينَ بِظَاهِرِ قَوْلِهِ وَعَمَلِهِ ۵ » . ۶

19 ـ بَابُ السَّبْقِ إِلَى الْاءِيمَانِ

۱۵۲۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ لِلْاءِيمَانِ ۷ دَرَجَاتٍ وَمَنَازِلَ

1.. اختُلف في المرجئة . فقيل : هم فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة . وعن ابن قتيبة أنّه قال : هم الذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل . وقال بعض أهل المعرفة بالملل : إنّ المرجئة هم الفرقة الجبريّة الذين يقولون : إنّ العبد لا فعل له . مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۱۷۷ (رجأ) .

2.. في «ص» : «فكيف» .

3.. في «د ، بس» والبحار : «لاتجوز» . وفي «ب ، ض ، بف» بالتاء والياء معا .

4.. في «د ، ز ، ف» : «وتجري» .

5.. في «ز» : + «والحمد للّه وحده ، وصلّى اللّه على خير خلقه الطيّبين الطاهرين . اللّهمّ تمّم تمامه بالخير والظفر ، والعافية والسلامة ، إنّك على كلّ شيء قدير . ويتلوه الجزء الثالث إن شاء اللّه تعالى . بسم اللّه الرحمن الرحيم وبه نستعين» .

6.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۸۱ ، ح ۱۶۸۵ ؛ البحار ، ج ۶۸ ، ص ۲۹۷ ، ح ۵۵ .

7.. في «د ، بر» : «الإيمان» .


الكافي ج3
104

الْجَوَارِحُ وَلَا تَصْدُرُ إِلَا عَنْ رَأْيِهِ وَأَمْرِهِ ، وَمِنْهَا يَدَاهُ اللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا ، وَرِجْلَاهُ اللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا ، وَفَرْجُهُ الَّذِي الْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ ، وَلِسَانُهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ الْكِتَابُ ۱ ، وَيَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا ، وَعَيْنَاهُ اللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وَأُذُنَاهُ اللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا .
وَ فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ ، وَفَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ ، وَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ ، وَفَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ ، وَفَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ .
فَأَمَّا ۲ مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْاءِيمَانِ ، فَالْاءِقْرَارُ وَالْمَعْرِفَةُ وَالتَّصْدِيقُ وَالتَّسْلِيمُ وَالْعَقْدُ وَالرِّضَا بِأَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ۳ ، أَحَداً صَمَداً ۴ ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ، وَأَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» . ۵

۱۵۲۸.مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،۶عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ۷بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ ۸ ـ وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِ .........

1.. في شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۱۶ : «قراءة الكتاب بضمّ الكاف وشدّ التاء وإرادة الحفظة بعيدة» . وفي مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۴۷ : «قوله : ينطق به الكتاب ، يظهر ممّا مرّ أنّه سقط هنا نحو من سطرين من «ينطق به» إلى «ينطق به» ـ أي في ضمن الحديث الأوّل من هذا الباب ـ . ويمكن أن يتكلّف في تصحيح ما في النسخ بأن يقال : من عمل اللسان أنّ ما يكتب في الكتب بصير متلفّظا به ، فكأنّ الكتاب ينطق بسبب اللسان . .. ويشهد على بناء المفعول» .

2.. في «ص» : «وأمّا» .

3.. في «ب ، بس» : + «إلها واحدا» .

4.. في «ج ، د ، ص ، ف» : «أحد صمد» .

5.. هذا الحديث مذكور في صدر الباب مع اختلاف في السند وتغيير يسير في المتن وحذف في الآخر . راجع الحديث الأوّل من هذا الباب ومصادره . الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۲۰ ، ح ۱۷۱۷ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۴۰

7.. في «ز» : «منصور» .

8.. في مرآة العقول : «ومفعول «يقول» قوله : سبحان اللّه ، إلى آخر الكلام . وإعادة «فقال» للتأكيد ؛ لطول الفصل».

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 204242
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي