109
الكافي ج3

20 ـ بَابُ دَرَجَاتِ الْاءِيمَانِ

۱۵۳۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَضَعَ الْاءِيمَانَ عَلى سَبْعَةِ أَسْهُمٍ : عَلَى الْبِرِّ ، وَالصِّدْقِ ، وَالْيَقِينِ ، وَالرِّضَا ، وَالْوَفَاءِ ، وَالْعِلْمِ ، وَالْحِلْمِ ، ثُمَّ ۱ قَسَمَ ۲ ذلِكَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَمَنْ جَعَلَ فِيهِ هذِهِ ۳ السَّبْعَةَ الْأَسْهُمِ ، فَهُوَ كَامِلٌ مُحْتَمِلٌ ، وَ ۴ قَسَمَ ۵ لِبَعْضِ النَّاسِ السَّهْمَ ، وَلِبَعْضٍ ۶ السَّهْمَيْنِ ، وَلِبَعْضٍ ۷ الثَّلَاثَةَ حَتَّى انْتَهَوْا ۸ إِلَى السَّبْعَةِ ۹ ». ثُمَّ قَالَ : «لَا تَحْمِلُوا ۱۰ عَلى صَاحِبِ السَّهْمِ سَهْمَيْنِ ، وَلَا عَلى صَاحِبِ السَّهْمَيْنِ ثَلَاثَةً ؛ فَتَبْهَضُوهُمْ ۱۱ ». ثُمَّ قَالَ كَذلِكَ حَتّى .........

1.. في «ف» : «و» .

2.. يجوز فيه التشديد أيضا .

3.. في الوسائل : - «هذه» .

4.. في حاشية «ف» : «ثمّ» .

5.. في «ج ، ز» : «لقسم» .

6.. في الوسائل : «ولبعضهم» .

7.. في «ض، بع» : «انتهى» . وفي حاشية «بع» : «ينتهي» .

8.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بح ، بج ، بس ، بع ، بك ، جح ، جل» والوسائل : «سبعة» بدون الالف واللام . وفي «ص ، جس ، جم ، جه» وحاشية «بع» والبحار كما في المتن .

9.. في «ز» : «لا يحملوا» . وفي «ص» : «لا تحمّلوا» . وفي مرآة العقول : «ولا تحملوا» .

10.. في «ج» : والوافي والوسائل والبحار : «فتبهظوهم» . و«بهضني» و«بهظني» بمعنى ، وبالظاء أكثر . بهظه الحِمْل يَبْهَظُه بهظا : أي أثقله وعجز عنه ، فهو مبهوظ . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۷۱ (بهظ) .


الكافي ج3
108

أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا» 1 وَقَالَ : «يَرْفَعِ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ» 2 وَقَالَ : «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِى سَبِيلِ اللّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ» 3 وَقَالَ : «وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّهِ» 4 وَقَالَ : «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» 5 فَهذَا ذِكْرُ دَرَجَاتِ الْاءِيمَانِ وَمَنَازِلِهِ عِنْدَ اللّهِ 6 عَزَّ وَجَلَّ 7 » . 8

1.. الحديد (۵۷) : ۱۰ .

2.. المجادلة (۵۸) : ۱۱ .

3.. التوبة (۹) : ۱۲۰ .

4.. البقرة (۲) : ۱۱۰ ؛ المزّمّل (۷۳) : ۲۰ .

5.. الزلزلة (۹۹) : ۷ ـ ۸ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۴۲

7.. في الوافي : «الغرض من هذا الحديث أن يبيّن أنّ تفاضل درجات الإيمان بقدر السبق والمبادرة إلى إجابة الدعوة إلى الإيمان ، وهذا يحتمل عدّة معان : أحدها : أن يكون المراد بالسبق ، السبق في الذرّ وعند الميثاق ، كما يدلّ عليه الخبران الآتيان ـ وهما الخبران : ۱۷۲۰ و ۱۷۲۱ من هذا الكتاب ـ . وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الأُمّة وأواخرها ، أوائلها وأواخرها في الإقرار والإجابة هناك ، فالفضل للمتقدّم فى قوله : «بلى» والمبادرة إلى ذلك ، ثمّ المتقدّم والمبادر . والمعنى الثاني : أن يكون المراد بالسبق ، السبق في الشرك والرتبة والعلم والحكمة وزيادة العقل والبصيرة في الدين ووفور سهام الإيمان الآتي ذكرها ، ولا سيّما اليقين ، كما يستفاد من أخبار الباب الآتي . وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الاُمّة وأواخرها ، أوائلها وأواخرها في مراتب الشرف والعقل والعلم ، فالفضل للأعقل والأعلم والأجمع للكمالات . وهذا المعنى يرجع إلى المعنى الأوّل ؛ لتلازمهما ووحدة مآلهما واتّحاد محصّلهما . والوجه في أنّ الفضل للسابق على هذين المعنيين ظاهر لا مرية فيه . وممّا يدلّ على إرادة هذين المعنيين اللذين مرجعهما إلى واحد ، قوله عليه السلام : «ولو لم تكن سوابق يفضل بها المؤمنون» إلى قوله : «من قدّم اللّه » ولاسيّما قوله : «أبي اللّه تعالى أن يدرك آخر درجات الإيمان أوّلها» . ومن تأمّل في تتمّة الحديث أيضا حقّ التأمّل يظهر له أنّه المراد إن شاء اللّه تعالى . والمعنى الثالث : أن يكون المراد بالسبق ، السبق الزماني في الدنيا عند دعوة النبيّ صلى الله عليه و آله إيّاهم إلى الإيمان. وعلى هذا يكون المراد بأوائل هذه الاُمّة وأواخرها ، أوائلها وأواخرها في الإجابة للنبيّ صلى الله عليه و آله وقبول الإسلام والتسليم بالقلب والانقياد للتكاليف الشرعيّة طوعا ، ويعرف الحكم في سائر الأزمنة بالمقايسة . وسبب فضل السابق على هذا المعنى أنّ السبق في الإجابة للحقّ دليل على زيادة البصيرة والعقل والشرف التي هي الفضيلة والكمال . والمعنى الرابع : أن يراد بالسبق ، السبق الزماني عند بلوغ الدعوة ، فيعمّ الأزمنة المتأخّرة عن زمن النبيّ صلى الله عليه و آله . وهذا المعنى يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون المراد بالأوائل والأواخر ما ذكرناه أخيرا ، وكذا السبب في الفضل . والآخر : أن يكون المراد بالأوائل من كان في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله وبالأواخر من كان بعد ذلك . ويكون سبب فضل الأوائل صعوبة قبول الإسلام ، وترك ما نشأوا عليه في تلك الزمن وسهولته فيما بعد استقرار الأمر وظهور الإسلام وانتشاره في البلاد ، مع أنّ الأوائل سبب لاهتداء الأواخر ؛ إذ بهم وبنصرتهم استقرّ ما استقرّ وقوي ما قوي وبان ما استبان ؛ واللّه المستعان» .

8.. تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۱۳۵ ، ح ۴۴۷ ، عن أبي عمرو الزبيري ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۲۳ ، ح ۱۷۱۹ ؛ البحار ، ج ۲۲ ، ص ۳۰۸ ، ح ۹ ؛ وج ۶۹ ، ص ۲۸ ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230674
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي