123
الكافي ج3

بِشُرُوطِهِ ۱ وَاسْتَكْمَلَ ۲ مَا وَصَفَ فِي عَهْدِهِ ، نَالَ مَا ۳ عِنْدَهُ وَاسْتَكْمَلَ وَعْدَهُ ۴ .
إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَخْبَرَ الْعِبَادَ بِطُرُقِ ۵ الْهُدى ، وَشَرَعَ لَهُمْ فِيهَا الْمَنَارَ ۶ ، وَأَخْبَرَهُمْ كَيْفَ يَسْلُكُونَ ، فَقَالَ : «وَ إِنِّى لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى»۷ وَقَالَ : «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ»۸ فَمَنِ اتَّقَى اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيمَا أَمَرَهُ ، لَقِيَ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُؤْمِناً بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ؛ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، فَاتَ ۹ قَوْمٌ وَمَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَهْتَدُوا ، وَظَنُّوا ۱۰ أَنَّهُمْ آمَنُوا ، وَأَشْرَكُوا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ؛ إِنَّهُ مَنْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا اهْتَدى ، وَمَنْ أَخَذَ فِي غَيْرِهَا سَلَكَ طَرِيقَ ۱۱ الرَّدى .
۱۲ وَصَلَ اللّهُ طَاعَةَ وَلِيِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ رَسُولِهِ ، وَطَاعَةَ رَسُولِهِ بِطَاعَتِهِ ۱۳ ؛ فَمَنْ ۱۴ تَرَكَ طَاعَةَ وُلَاةِ الْأَمْرِ ، لَمْ يُطِعِ اللّهَ وَلَا رَسُولَهُ ، وَهُوَ الْاءِقْرَارُ بِمَا نَزَلَ ۱۵ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ۱۶ ،

1.. في «ص ، بر ، بف» والوافي والكافي ، ح ۴۷۴ : «بشرطه» .

2.. في الكافي ، ح ۴۷۴ : «واستعمل» .

3.. في البحار : «ممّا» .

4.. في الكافي ، ح ۴۷۴ : «ما وعده» .

5.. هكذا في «ب ، ج ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي والبحار والكافي ح ۴۷۴ . وفي سائر النسخ والمطبوع : «بطريق» .

6.. في الوافي : «كنّى بالمنار عن الأئمّة عليهم السلام فإنّها صيغة جمع ، وبتقوى اللّه فيما أمره عن الاهتداء إلى الإمام والاقتداء به ، وبإتيان البيوت من أبوابها عن الدخول في المعرفة من جهة الإمام» و «المنار» : جمع منارة ، وهي العلامة تجعل بين الحدّين ، ومَنار الحرم : أعلامه التي ضربها إبراهيم الخليل ـ على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام ـ على أنظار الحرم ونواحيه ، وبها تعرف حدود الحرم من حدود الحلّ ، والميم زائدة . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۲۷ (نور) .

7.. طه (۲۰) : ۸۲ .

8.. المائدة (۵) : ۲۷ .

9.. في «ص» ومرآة العقول : «مات» . وقال في المرآة : «فيما مضى : فات قوم ، وهو أظهر ، أي فاتوا عنّا ولم يبايعونا ، أو ماتوا . فالثاني تأكيد» .

10.. في «ج ، ض ، ف» والبحار : «فظنّوا» .

11.. في «ب» : «طرائق» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۴۸

13.. إشارة إلى الآية ۵۹ من سورة النساء (۴) : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ» .

14.. في «ص» : «ومن» .

15.. في الكافي ، ح ۴۷۴ : «بما أنزل» .

16.. في «ب» : «بما نزّل اللّه من عنده» . وفي «ف» : «بما نزّل من عند اللّه » ، بالتشديد .


الكافي ج3
122

اللّهِ ۱ ، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . ۲

۱۵۴۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ۳عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّكُمْ لَا تَكُونُونَ ۴ صَالِحِينَ حَتّى تَعْرِفُوا ، وَلَا تَعْرِفُونَ ۵ حَتّى تُصَدِّقُوا ، وَلَا تُصَدِّقُونَ ۶ حَتّى تُسَلِّمُوا أَبْوَاباً أَرْبَعَةً لَا يَصْلُحُ أَوَّلُهَا إِلَا بِآخِرِهَا ۷ ، ضَلَّ أَصْحَابُ الثَّلَاثَةِ وَتَاهُوا تَيْهاً بَعِيداً ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَا يَقْبَلُ إِلَا الْعَمَلَ الصَّالِحَ ، وَلَا يَتَقَبَّلُ ۸ اللّهُ ۹ إِلَا بِالْوَفَاءِ ۱۰ بِالشُّرُوطِ وَالْعُهُودِ ، وَمَنْ ۱۱ وَفَى اللّهَ ۱۲

1.. في الكافي، ح ۱۵۶۴ : «الرضا بقضاء اللّه ، والتوكّل على اللّه ، وتفويض الأمر إلى اللّه » .

2.. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المكارم ، ح ۱۵۶۴ . الجعفريّات ، ص ۲۳۲ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ؛ قرب الإسناد ، ص ۳۵۴ ، ح ۱۲۶۸ ، بسند آخر عن الرضا عليه السلام ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليه السلام ؛ وتحف العقول ، ص ۲۳۲ ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير ، وفي غير «الكافي» مع زيادة في آخره الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۳۵ ، ح ۱۷۲۸ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۵ ، ح ۲۰۲۳۶ ؛ البحار ، ج ۶۸ ، ص ۳۴۰ ، ح ۱۲ .

3.. في «ص ، ف» : «محمّد بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى» . وهو سهو ، فقد تكرّرت رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى . راجع : الكافي ، ح ۱۱۶ و ۴۷۴ ـ نفس الخبر ـ ؛ و ح ۱۸۴۷ و ۲۶۸۶ .

4.. في «بف» وشرح المازندراني : «لا تكونوا» . وقال في النحو الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۶۳ : «هنا لغة تحذف نون الرفع بدون الناصب والجازم» .

5.. في «ص ، ف ، بف» والكافي ، ح ۴۷۴ : «ولا تعرفوا» .

6.. في «ف ، بر ، بف» والكافي ، ح ۴۷۴ : «ولا تصدّقوا» .

7.. في الوافي : «يعني أنّ الصلاح موقوف على المعرفة ، والمعرفة موقوفة على التصديق ، والتصديق موقوف على تسليم أبواب أربعة ، لايتمّ بعضها بدون بعض ؛ وهي التوبة عن الشرك ، والإيمان بالتوحيد ، والعمل الصالح ، والاهتداء بالإمام ؛ فصاحب الثلاثة الاُول من دون الاهتداء بالإمام ضالّ تائه لاتقبل توبته ولا توحيده ولا عمله ؛ لعدم وفائه بجميع الشروط والعهود . أجمل عليه السلام هذا المعنى أوّلاً ، ثمّ فصّل بقوله : إنّ اللّه أخبر العباد بطرق الهدي» إلى آخر ما قال .

8.. في الكافي، ح ۴۷۴ : «ولا يقبل» .

9.. في «د ، بر ، بف» والوافي والبحار : - «اللّه » .

10.. في الكافي ، ح ۴۷۴ : «الوفاء» .

11.. في «ض» والكافي ، ح ۴۷۴ : «فمن» .

12.. في «ب ، بس» والوافي والبحار والكافي ، ح ۴۷۴ : «للّه » .

عدد المشاهدين : 235029
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي