129
الكافي ج3

فَذلِكَ الْحَقُّ سَبِيلُهُ الْهُدى ، وَمَأْثُرَتُهُ ۱ الْمَجْدُ ، وَصِفَتُهُ الْحُسْنى ؛ فَهُوَ أَبْلَجُ ۲ الْمِنْهَاجِ ۳ ، مُشْرِقُ ۴ الْمَنَارِ ، ذَاكِي ۵ الْمِصْبَاحِ ، رَفِيعُ الْغَايَةِ ، يَسِيرُ ۶ الْمِضْمَارِ ۷ ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ ۸ ، سَرِيعُ السَّبْقَةِ ۹ ، أَلِيمُ النَّقِمَةِ ، كَامِلُ ۱۰ الْعُدَّةِ ، كَرِيمُ الْفُرْسَانِ ؛ فَالْاءِيمَانُ ۱۱ مِنْهَاجُهُ ، وَالصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ ، وَالْفِقْهُ ۱۲ مَصَابِيحُهُ ، وَالدُّنْيَا مِضْمَارُهُ ، وَالْمَوْتُ غَايَتُهُ ، وَالْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ ۱۳ ، وَالْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ ، وَالنَّارُ نَقِمَتُهُ ، وَالتَّقْوى عُدَّتُهُ ، وَالْمُحْسِنُونَ ۱۴ فُرْسَانُهُ .
فَبِالْاءِيمَانِ ۱۵ يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحَاتِ ، وَبِالصَّالِحَاتِ ۱۶ يُعْمَرُ الْفِقْهُ ، وَبِالْفِقْهِ يُرْهَبُ

1.. «المأثرة» : المكرمة . ومآثر العرب : مكارمها ومفاخرها التي تؤثر عنها ، أي تروى وتذكر . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۶۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۲ (أثر) .

2.. في «ج ، ز ، ف» وحاشية «ص» : «أبلغ» . وفي «ص» : «أبلح» . وبلج الصُبُح بُلوجا : أسفر وأنار ، ومنه قيل : بلج الحقّ إذا وضح وظهر . وأبلج ، بالألف كذلك . المصباح المنير ، ص ۶۰ (بلج) .

3.. في «ص» : «المناهج» .

4.. في «بر ، بف» : «مشرف» بالفاء .

5.. ذكت النارُ ذُكوّا وذكا وذكاءً، واستذكت: اشتدّ لَهَبُها، وهي ذكيّة. القاموس المحيط ، ج۲، ص۱۶۸۶ (ذكو).

6.. في شرح المازندراني: «وفي بعض النسخ: بشير، بالشين المعجمة، فكأنّها تبشّر للسابق بما عند اللّه تعالى».

7.. «المضمار» : الموضع الذي تضمّر فيه الخَيل ، ويكون وقتا للأيّام التي تُضَمَّر فيها . والمُضمِّر : الذي يُضمِّر خيله لغزو أو سباق . وتضمير الخيل : هو أن يظاهَر عليها بالعلف حتّى تسمن ، ثمّ لا تعلف إلّا قوتا لتخفّ . النهاية ، ج ۳ ، ص ۹۹ (ضمر) . قال المازندراني : «مضمار الإسلام الدنيا ، وهي يسير قليل يسهل السبق فيها إلى اللّه تعالى» ، وقال المجلسي : « ... المراد بقوله : يسير المضمار ، قلّة مدّته وسرعة ظهور السبق وعدمه ، أو سهولة قطعه وعدم وعورته ، أو سهولة التضمير فيه وعدم صعوبته لقصر المدّة ، وتهيّؤ الأسباب من اللّه تعالى» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۵۳ ؛ مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۳۰۸ .

8.. في «ب ، ز ، بر ، بف» : «الحلية» . وفي «ص ، ف» : «حليته» . و«الحَلْبَة» : خيلٌ تُجمع للسباق من كلّ أوب . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۲۸ (حلب) .

9.. يجوز فيه الضمّ أيضا ، كما احتمله المجلسي في مرآة العقول .

10.. في الغارات : «قديم» .

11.. في «ض» : «والإيمان» .

12.. في الغارات : «والعفّة» .

13.. في «بر ، بف» : «حليته» .

14.. في هامش المطبوع عن بعض النسخ : «والمؤمنون» .

15.. في الغارات : «فبالإسلام» .

16.. في «ز» : «والصالحات» .


الكافي ج3
128

رَوى ، وَحُكْماً لِمَنْ قَضى ، وَحِلْماً لِمَنْ جَرَّبَ ۱ ، وَلِبَاساً لِمَنْ تَدَبَّرَ ۲ ، وَفَهْماً لِمَنْ تَفَطَّنَ ، وَيَقِيناً لِمَنْ عَقَلَ ۳ ، وَبَصِيرَةً لِمَنْ عَزَمَ ، وَآيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ ۴ ، وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَنَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ ۵ ، وَتُؤَدَةً ۶۷ لِمَنْ أَصْلَحَ ، وَزُلْفى لِمَنِ اقْتَرَبَ ۸ ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ ، وَرَخَاءً ۹ لِمَنْ فَوَّضَ ، وَسُبْقَةً ۱۰ لِمَنْ أَحْسَنَ ، وَخَيْراً لِمَنْ سَارَعَ ، وَجُنَّةً ۱۱ لِمَنْ صَبَرَ ، وَلِبَاساً لِمَنِ اتَّقى ، وَظَهِيراً ۱۲ لِمَنْ رَشَدَ ، وَكَهْفاً ۱۳ لِمَنْ آمَنَ ، وَأَمَنَةً لِمَنْ أَسْلَمَ ، وَرَجَاءً ۱۴ لِمَنْ صَدَقَ ۱۵ ، وَغِنًى لِمَنْ قَنِعَ .

1.. في الغارات : «حرب» .

2.. في الوافي : «تدثّر» . وقال : «التدثّر ـ بالمثلّثة بين المهملتين ـ : الاشتمال بالثوب» . وفي مرآة العقول : «أي لباس عافية لمن تدبّر في العواقب ، أو في أوامره ونواهيه . أو لباس زينة . والأوّل أظهر . وقد يقرأ «تدثّر» بالثاء المثلّثة ، أي لبسه وجعله مشتملاً على نفسه كالدثار ، وهو تصحيف لطيف» . وفي نهج البلاغة وكتاب سليم والغارات وأمالي المفيد والطوسي والتحف : «ولُبّا لمن تدبّر» . وقال المجلسي في المرآة : «وفي النهج والكتابين : ولُبّا لمن تدبّر . واللبّ : العقل ؛ وهو أصوب» .

3.. في الغارات : «علم» .

4.. توسّمت فيه الخير : أي تفرّست . والمتوسّم . المتفرّس المتأمّل المتثبّت في نظره حتّى يعرف حقيقة سَمْت الشيء . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۵۲ ؛ مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۱۸۳ (وسم) .

5.. يجوز فيه التخفيف أيضا ، كما احتمله المجلسي في مرآة العقول .

6.. في «ص» : «مودّة» . و«التُؤدة» : التأنّي . يقال : اتّأد في فعله وقوله ، وتوأّد : إذا تأنّى وتثبّت ولم يعجل . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۷۸ (تئد) . وهو ظاهر ؛ لأنّ من أصلح بقواعد الإسلام وتبع حكمه كان الإسلام سببا لتأنّيه ورزانته . راجع : شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۵۴ .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۵۰

8.. في «بر ، بف» : «اقترن» . وقال المجلسي في مرآة العقول : «كأنّه تصحيف» .

9.. في «ز ، ص ، بر ، بف» والوافي ومرآة العقول والبحار : «و رجاء» .

10.. في «ض» : «سابقة» . وفي الغارات : «صبغة» .

11.. «الجُنّة» : الدِرع ، وكلّ ما وقاك فهو جنّتُك . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۳۲۴ (جنّ) .

12.. في الغارات : «وطهرا» .

13.. في الغارات : «وكتبة» .

14.. في «ب» وحاشية «بر ، بس» والوافي والغارات : «و روحا» .

15.. في «ب ، ج ، د» وشرح المازندراني ومرآة العقول : «صدّق» بالتشديد . وأيّد المجلسي التخفيف بما في تحف العقول : «وروحا للصادقين» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230483
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي