137
الكافي ج3

أَصْبَحْتُ ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ مُوقِناً .
فَعَجِبَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ قَوْلِهِ ، وَقَالَ: ۱ إِنَّ لِكُلِّ يَقِينٍ ۲ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ يَقِينِكَ؟
فَقَالَ : إِنَّ يَقِينِي ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ هُوَ الَّذِي أَحْزَنَنِي ، وَأَسْهَرَ لَيْلِي ، وَأَظْمَأَ هَوَاجِرِي ۳ ، فَعَزَفَتْ ۴ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا حَتّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى عَرْشِ رَبِّي وَقَدْ نُصِبَ لِلْحِسَابِ ۵ ، وَحُشِرَ الْخَلَائِقُ لِذلِكَ وَأَنَا فِيهِمْ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ ۶ فِي الْجَنَّةِ وَيَتَعَارَفُونَ ، وَ ۷ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى أَهْلِ النَّارِ وَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ ۸ مُصْطَرِخُونَ ۹ ، وَكَأَنِّي ۱۰ الْانَ أَسْمَعُ زَفِيرَ النَّارِ يَدُورُ ۱۱ فِي مَسَامِعِي .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِأَصْحَابِهِ ۱۲ : هذَا عَبْدٌ نَوَّرَ اللّهُ قَلْبَهُ بِالْاءِيمَانِ ۱۳ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ الشَّابُّ : ادْعُ اللّهَ لِي يَا رَسُولَ اللّهِ أَنْ أُرْزَقَ الشَّهَادَةَ ۱۴ مَعَكَ .

1.. في «ض» والوافي والبحار والمحاسن : + «له» .

2.. في المحاسن : «شيء» .

3.. أي في هواجري . و«الهواجر» : جمع الهاجرة ، نصف النهار عند اشتداد الحَرّ ، أو من عند الزوال إلى العصر ؛ لأنّ الناس يسكنون في بيوتهم كأنّهم قد تهاجروا من شدّة الحرّ . مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۱۸۶۰ (هجر) .

4.. في «ف» : «عزّفتُ» بضمّ التاء . وفي شرح المازندراني : «وعزفت ، بسكون التاء ، أي عاقتها وكرهتها نفسي وانصرفت عنها . وبضمّ التاء محتمل ، أي منعت نفسي وصرفتها عنها» .

5.. في «ج» : «الحساب» .

6.. في «ض» : «يتمتّعون» .

7.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف» والوافي والبحار والمحاسن : - «و» .

8.. في «ض» : «يعذّبون» .

9.. اصطرخ : استغاث . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۳ (صرخ) .

10.. في «ج» : «وكأنّ» . وفي «ف» : «فكأنّي» .

11.. في المحاسن : «ينقرون» .

12.. في شرح المازندراني والبحار : - «لأصحابه» .

13.. في المحاسن : «للإيمان» .

14.. في «ف» : «يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ادع اللّه لي أن أرزقني الشهادة بين يديك و» بدل «ادع ـ إلى ـ الشهادة» .


الكافي ج3
136

فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ ، فَقَالَ ۱ : مَا أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا ۲ : نَحْنُ ۳ مُؤْمِنُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ ، قَالَ ۴ : فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ قَالُوا : الرِّضَا بِقَضَاءِ اللّهِ ۵ ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللّهِ ، وَالتَّسْلِيمُ ۶ لِأَمْرِ اللّهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : عُلَمَاءُ ، حُكَمَاءُ ۷ ، كَادُوا أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْحِكْمَةِ أَنْبِيَاءَ ، فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ ، وَلَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ ، وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ۸ » . ۹

۱۵۵۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَلّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ ، فَنَظَرَ إِلى شَابٍّ فِي الْمَسْجِدِ ، وَهُوَ ۱۰ يَخْفِقُ وَيَهْوِي بِرَأْسِهِ ۱۱ مُصْفَرّاً لَوْنُهُ ، قَدْ ۱۲ نَحِفَ جِسْمُهُ ، وَغَارَتْ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟ قَالَ ۱۳ :

1.. في «ض» : «قال» .

2.. في «ض ، ف ، بف» والمحاسن والخصال والمعاني : «قالوا» .

3.. في «ب» والوافي : + «قوم» .

4.. في «ج» : «فقال» .

5.. في «ف» : «بالقضاء» بدون اللّه .

6.. في «ب» : «والتسليمة» .

7.. في «ص ، ز ، بف» والوافي : «حلماء» .

8.. في «ص» : «تحشرون» .

9.. المحاسن ، ص ۲۲۶ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۵۱ . وفي التوحيد ، ص ۳۷۱ ، ح ۱۲ ؛ والخصال ، ص ۱۴۶ ، باب الثلاثة ، ح ۱۷۵ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ۱۸۷ ، ح ۶ ، بسند آخر عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع . الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب خصال المؤمن ، ح ۱۵۴۲ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا ، عن أبيه عليهماالسلامعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۴۷ ، ح ۱۷۴۲ ؛ البحار ، ج ۶۷ ، ص ۲۸۶ ، ح ۸ .

10.. في المحاسن : «شابّ من الأنصار وهو في المسجد» بدل «شابّ في المسجد وهو» .

11.. في «ز» : «رأسه» .

12.. في حاشية «ص» : «وقد» .

13.. في «ض» والمحاسن : «فقال» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 231224
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي