177
الكافي ج3

إِنَّ ۱ مَنْ رَجَا شَيْئاً طَلَبَهُ ، وَمَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ ۲ هَرَبَ مِنْهُ» . ۳

۱۶۰۴.وَ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :قُلْتُ ۴ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : إِنَّ قَوْماً مِنْ مَوَالِيكَ يُلِمُّونَ بِالْمَعَاصِي ، وَيَقُولُونَ :نَرْجُو؟
۵ فَقَالَ : «كَذَبُوا لَيْسُوا لَنَا بِمَوَالٍ ، أُولئِكَ قَوْمٌ ۶ تَرَجَّحَتْ بِهِمُ ۷ الْأَمَانِيُّ ؛ مَنْ رَجَا شَيْئاً عَمِلَ لَهُ ، وَمَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ ۸ هَرَبَ مِنْهُ» . ۹

۱۶۰۵.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ مِنَ الْعِبَادَةِ شِدَّةَ الْخَوْفِ مِنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّما يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»۱۰ وَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : «فَلا تَخْشَوُا النّاسَ وَاخْشَوْنِ»۱۱ وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَ مَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً»۱۲ يَحْتَسِبُ» . قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ

1.. في «د ، ز ، ص ، ف» والوسائل : - «إنّ» .

2.. في «بر» : «شيئا» بدل «من شيء» .

3.. تحف العقول ، ص ۳۶۲ الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۸۸ ، ح ۱۹۶۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۱۶ ، ح ۲۰۳۱۲ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۳۵۷ ، ح ۴ .

4.. في «ص» : «قال» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۶۹

6.. في «ب» : «أقوام» .

7.. في «ز» : «لهم» .

8.. في «د ، ز ، ص ، بس ، بف» وحاشية «ض» : «شيئا» بدل «من شيء» . وفي مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۳۶ : «الأحاديث الواردة في سعة عفو اللّه سبحانه وجزيل رحمته ووفور مغفرته كثيرة جدّا ، ولكن لابدّ لمن يرجوها ويتوقّعها من العمل الخالص المعدّ لحصولها ، وترك الانهماك في المعاصي المفوّت لهذا الاستعداد ، فاحذر أن يغرّك الشيطان ويثبّطك عن العمل ويقنعك بمحض الرجاء والأمل ، وانظر إلى حال الأنبياء والأولياء واجتهادهم في الطاعات وصرفهم العمر في العبادات ليلاً ونهارا ، أما كانوا يرجون عفو اللّه ورحمته؟ بلى واللّه ، إنّهم كانوا أعلم بسعة رحمته ، وأرجى لها منك ومن كلّ أحد ، ولكن علموا أنّ رجاء الرحمة من دون العمل غرورٌ محض وسفهٌ بحت ؛ فصرفوا في العبادات أعمارهم ، وقصروا على الطاعات ليلهم ونهارهم» .

9.. الوافي ، ج۴ ، ص۲۸۹ ، ح۱۹۶۱ ؛ الوسائل ، ج۱۵ ، ص۲۱۶ ، ح۲۰۳۱۳ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۳۵۷ ، ذيل ح۴.

10.. فاطر (۳۵) : ۲۸ .

11.. المائدة (۵) : ۴۴ .

12.. الطلاق (۶۵) : ۲ . وفي «ج» : + «وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا الطبعة القديمة للکافي : ۲/۷۰


الكافي ج3
176

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «مَنْ عَرَفَ اللّهَ خَافَ اللّهَ ، وَمَنْ خَافَ اللّهَ سَخَتْ ۱ نَفْسُهُ عَنِ الدُّنْيَا» . ۲

۱۶۰۳.عَنْهُ۳، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : قَوْمٌ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي ۴ ، وَيَقُولُونَ : نَرْجُو ، فَلَا يَزَالُونَ كَذلِكَ حَتّى يَأْتِيَهُمُ الْمَوْتُ ۵ ؟
فَقَالَ : «هؤُلَاءِ قَوْمٌ يَتَرَجَّحُونَ ۶ فِي الْأَمَانِيِّ ، كَذَبُوا ، لَيْسُوا بِرَاجِينَ ؛

1.. «سَخَتْ» ، أي تركت ، يقال : سَخَتْ نفسي عن الشيء وسَخِيَتْ ، إذا تركته . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۳ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۷۰ (سخا) .

2.. تحف العقول ، ص ۳۶۲ ؛ فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۸۱ ، وفيه هكذا : «من خاف اللّه سخت نفسه عن الدنيا» الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۸۸ ، ح ۱۹۵۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۲۰ ، ح ۲۰۳۲۵ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۳۵۶ ، ح ۳ .

3.. الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد اللّه المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد ـ بعناوينه المختلفة ـ عن [عبد الرحمن ]بن أبينجران. راجع: معجم رجال الحديث ، ج ۹، ص ۳۰۱ ـ ۳۰۲ ؛ و ج۲۲، ص۱۴۱ ـ ۱۴۲. وأمّا ما ورد في المحاسن ، ص ۳۱ ، ح ۱۹ ، من رواية البرقي عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عبد العزيز العبدي ، فالظاهر وقوع التحريف فيه . والصواب «وابن أبي نجران» ؛ فقد وردت في المحاسن ، ص ۱۳۳ ، ح ۹ ، و ص ۱۴۷ ، ح ۵۵ ، رواية البرقي ، عن أبيه وابن أبي نجران ، متعاطفين . و يؤيّد ما استظهرناه من وقوع التحريف ما وردت في المحاسن ، ص ۴۹۵ ، ح ۵۹۵ ؛ و ص ۴۹۷ ، ح ۶۰۴ ؛ و ص ۵۰۰ ، ح ۶۲۲ ؛ و ص ۵۴۰ ، ح ۸۲۴ ، من رواية البرقي عن عبد العزيز العبدي بواسطة واحدة .

4.. في «ب» : «المعاصي» .

5.. في «ز» : «أجلهم» .

6.. في «ب» : «يترجّجون» بالجيمين . والترجّح : الميل ، وتذبذب الشيء المعلّق في الهواء والتميّل من جانب إلى جانب . ومنه الاُرجوحة ، وهو حبل يشدّ طرفاه في موضع عال ، ثمّ يركبه الإنسان ويُحرَّك ، وهو فيه ؛ سمّي به لتحرّكه ومجيئه وذهابه . أو هي التي يلعب بها ، وهي خشبة تؤخذ فيوضع وسطها على تلّ ، ثمّ يجلس غلام على أحد طرفيها وغلام آخر على الطرف الآخر فترجّحُ الخشبة بهما ويتحرّكان فيميل أحدهما بصاحبه الآخر . و«في» للسببيّة ، أو للظرفيّة ، أو بمعنى على ؛ يعني مالت بهم عن الاستقامة أمانيّهم الكاذبة ، وبعبارة اُخرى : يميلون عن الحقّ بسبب الأمانيّ ، أو فيها ، أو عليها باعتبار أنّها تميل بهم ، كما تميل الاُرجوحة بمن فيها ، أو عليها . فكأنّه عليه السلام شبّه أمانيّهم باُرجوحة يركبه الصبيان ، يتحرّك بأدنى نسيم وحركة ، فكذا هؤلاء يميلون بسبب الأمانيّ من الخوف إلى الرجاء بأدنى وهم . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۹۸ ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۴۶ (رجح) ؛ شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۲۰۹ ؛ الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۸۹ .

عدد المشاهدين : 235177
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي