حُبَّ الشَّرَفِ وَالذِّكْرِ لَا يَكُونَانِ فِي قَلْبِ الْخَائِفِ الرَّاهِبِ» . ۱
۱۶۰۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ ۲ : «إِنَّ رَجُلاً رَكِبَ الْبَحْرَ بِأَهْلِهِ ، فَكُسِرَ بِهِمْ ، فَلَمْ يَنْجُ مِمَّنْ كَانَ فِي السَّفِينَةِ إِلَا امْرَأَةُ الرَّجُلِ ؛ فَإِنَّهَا نَجَتْ عَلى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ حَتّى أَلْجَأَتْ ۳ عَلى ۴ جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، وَكَانَ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ رَجُلٌ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ ، وَلَمْ يَدَعْ لِلّهِ ۵ حُرْمَةً إِلَا انْتَهَكَهَا ، فَلَمْ يَعْلَمْ إِلَا وَالْمَرْأَةُ قَائِمَةٌ عَلى رَأْسِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ ۶ : إِنْسِيَّةٌ أَمْ جِنِّيَّةٌ؟ فَقَالَتْ : إِنْسِيَّةٌ ، فَلَمْ يُكَلِّمْهَا كَلِمَةً ۷ حَتّى جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِهِ ، فَلَمَّا أَنْ هَمَّ بِهَا اضْطَرَبَتْ ، فَقَالَ لَهَا : مَا لَكِ تَضْطَرِبِينَ؟ فَقَالَتْ : أَفْرَقُ ۸ مِنْ هذَا ، وَأَوْمَأَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاءِ .
قَالَ ۹ : فَصَنَعْتِ مِنْ هذَا شَيْئاً؟ قَالَتْ ۱۰ : لَا وَعِزَّتِهِ ، قَالَ : فَأَنْتِ تَفْرَقِينَ مِنْهُ ۱۱ هذَا الْفَرَقَ وَلَمْ تَصْنَعِي مِنْ هذَا شَيْئاً وَإِنَّمَا اسْتَكْرَهْتُكِ ۱۲ اسْتِكْرَاهاً ، فَأَنَا وَ اللّهِ أَوْلى بِهذَا الْفَرَقِ وَالْخَوْفِ وَأَحَقُّ مِنْكِ .
1.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۹۲ ، ح ۱۹۶۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۲۰ ، ح ۲۰۳۲۶ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۳۵۹ ، ح ۵ .
2.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : + «[قال]» .
3.. في «ص ، بر» : «اُلجئت» مبنيّا للمفعول .
4.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ف ، بر» والبحار : «إلى» .
5.. في «بس» : - «للّه » .
6.. في «ض» : «وقال» .
7.. في حاشية «ز» : «بكلمة» .
8.. «الفَرَق» : الخَوف والفزع . يقال : فَرِق يَفْرَق فَرَقا . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۳۸ (فرق) .
9.. في «ب» : «فقال» .
10.. في «ض» : «فقالت» .
11.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ض ، بس» : - «منه» .
12.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «أستكرهك» .