193
الكافي ج3

۱ قَالَ : فَمَا التَّالِي؟ قَالَ : «الْمُرْتَادُ ، يُرِيدُ الْخَيْرَ يُبَلِّغُهُ الْخَيْرَ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ ۲ » .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : «وَ اللّهِ ، مَا مَعَنَا مِنَ اللّهِ بَرَاءَةٌ ۳ ، وَلَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللّهِ قَرَابَةٌ ، وَلَا لَنَا عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ ، وَلَا نَتَقَرَّبُ ۴ إِلَى اللّهِ إِلَا بِالطَّاعَةِ ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً لِلّهِ ، تَنْفَعُهُ ۵ وَلَايَتُنَا ؛ وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِياً لِلّهِ ، لَمْ تَنْفَعْهُ ۶ وَلَايَتُنَا ، وَيْحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا ، وَيْحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا ۷ » . ۸

1.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۷۶

2.. في شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۲۳۱ : «قال : المرتاد يريد الخير ، فسّر التالي بأنّه المرتاد ، أي الطالب ؛ من ارتاد الرجل الشيء : إذا طلبه ، والمطلوب أعمّ من الخير والشرّ ، فقوله : يريد الخير تخصيصٌ ، وبيانٌ للمعنى المراد هنا . يبلغه الخير يؤجر عليه ، من الإبلاغ والتبليغ ، وهو الإيصال ، وفاعله معلوم بقرينة المقام ، أي من يوصله إلى الخير المطلوب له يوجر عليه ؛ لهدايته وإرشاده» . وقال في مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۵۵ : «المرتاد يريد الخير يبلّغه الخير ، كأنّه من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر ، أي يريد الأعمال الصالحة التي تبلغه أن يعملها ، ولكن لايعمل بها ، ويؤجر عليه بمحض هذه النيّة ؛ أو المعنى أنّه المرتاد الطالب لدين الحقّ وكماله . وقوله : يبلغه الخير ، جملة اُخرى لبيان أنّ طالب الخير سيجده ويوفّقه اللّه لذلك ، كما قال تعالى : «وَ الَّذِينَ جَـهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا» [العنكبوت (۲۹) : ۶۹] ، وقوله : يؤجر عليه : لبيان أنّه بمحض الطلب مأجور . وقيل : المرتاد : الطالب للاهتداء الذي لايعرف الإمام ومراسم الدين، بعد يريد التعلّم ونيل الحقّ ، يبلغه الخير ، بدل من الخير ؛ يعني يريد أن يبلّغه الخير ليوجر عليه» ، ثمّ نقل ما نقلناه عن العلّامة المازندراني وقال : «وأقول : على هذا يمكن أن يكون فاعله ـ أي فاعل يبلغه ـ الضمير الراجع إلى النمرقة ؛ لما فهم سابقا أنّه يلحق التالي بنفسه . وقيل : جملة «يريد الخير» صفة المرتاد ؛ إذ اللام للعهد الذهني ، وهوفي حكم النكرة ، وجملة «يبلغه» إمّا على المجرّد من باب نصر ، أو على بناء الإفعال أو التفعيل استيناف بيانيّ ، وعلى الأوّل الخير مرفوع بالفاعليّة إشارة إلى أنّ الدين الحقّ لوضوح براهينه كأنّه يطلبه ويصل إليه ، وعلى الثاني والثالث الضمير راجع إلى مصدر يريد ، والخير منصوب ، ويؤجر عليه ، استيناف للاستيناف الأوّل ؛ لدفع توهّم أن لايؤجر ؛ لشدّة وضوح الأمر ، فكأنّه اضطرّ إليه . وأكثر الوجوه لاتخلو من تكلّف ، وكأنّ فيه تصحيفا وتحريفا» .

3.. في «ص ، ض ، ف» : + «من النار» .

4.. في «ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ه ، ف ، بر» والبحار : «ولايتقرّب» . وفي مرآة العقول : «ولا نتقرّب ، بصيغة المتكلّم أو الغائب المجهول» .

5.. في «ج ، ه » : «ينفعه» .

6.. في «ه » : «لم ينفعه» .

7.. في «ف» : «لا تفتروا» . واحتمل المازندراني في شرحه كون الفعلين بالفاء ، من الفتور في العمل .

8.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۰۲ ، ح ۱۹۷۸ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۱۰۱ ، ح ۶ .


الكافي ج3
192

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ : لَا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ تَقْوى ۱ ، وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ ۲ ؟!» . ۳

۱۶۲۵.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَمْرِو۴بْنِ خَالِدٍ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «يَا مَعْشَرَ ۵ الشِّيعَةِ ـ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ ـ كُونُوا النُّمْرُقَةَ ۶ الْوُسْطى ، يَرْجِعُ إِلَيْكُمُ الْغَالِي ، وَيَلْحَقُ بِكُمُ التَّالِي» .
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ـ يُقَالُ لَهُ : سَعْدٌ ـ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا الْغَالِي؟ قَالَ : «قَوْمٌ يَقُولُونَ فِينَا مَا لَا نَقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا ، فَلَيْسَ أُولئِكَ مِنَّا ، وَلَسْنَا مِنْهُمْ» .

1.. في نهج البلاغة والأمالي للمفيد ، ص ۱۹۴ : «التقوى» .

2.. إشارة إلى الآية ۲۷ من سورة المائدة (۵) : «إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» .

3.. الأمالي للمفيد ، ص ۱۹۴ ، المجلس ۲۳ ، ح ۲۴ ، بسنده عن محمّد بن سنان . وفيه ، ص ۲۹ ، المجلس ۴ ، ح ۲ ؛ و ص ۲۸۴ ، المجلس ۳۴ ، ح ۱ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۶۰ ، المجلس ۲ ، ح ۵۹ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف يسير . نهج البلاغة ، ص ۴۸۴ ، الحكمة ۹۵ الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۰۶ ، ح ۱۹۸۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۴۰ ، ح ۲۰۳۸۳ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۲۹۳ ، ذيل ح ۳۳ .

4.. في «ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بف، جر» : «عمر» . لكنّ الظاهر صحّة «عمرو» ؛ فقد روى الكليني قدس سره في الكافي ، ح ۱۲۹۴۱ ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن عمرو بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام . وروى أيضا في الكافي ، ح ۵۳۳۲ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبان ، عن عمرو بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام . ثمّ إنّ عمرو بن خالد هذا ، هو عمرو بن خالد الواسطي الذي عُدَّ من رواة أبي جعفر عليه السلام . راجع : رجال الطوسي ، ص ۱۴۲ ، الرقم ۱۵۳۴ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۲۱ ، ص ۶۰۳ ، الرقم ۴۳۵۷ .

5.. في حاشية «ج ، د ، بر» : «معاشر» .

6.. «النمرقة» بضمّ النون والراء وبكسرهما وبفتح النون وبغير هاء : الوسادة الصغيرة ، فاستعار عليه السلام لفظ النمرقة بصفة الوسطى باعتبار أنّ التالي ، أي المفرّط المقصّر في الدين يلحق بهم ، والغالي ، أي المفرّط المتجاوز يرجع إليهم ، كما يستند إلى النمرقَة المتوسّطة من على جانبيها . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۶۱ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۸ ؛ مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۲۴۲ (نمرق) .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230775
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي