21
الكافي ج3

يَدِبُّونَ ۱ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ: إِلَى الْجَنَّةِ بِسَلَامٍ، وَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ: إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي.
ثُمَّ أَمَرَ نَاراً، فَأُسْعِرَتْ ۲ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ: ادْخُلُوهَا، فَهَابُوهَا، وَقَالَ ۳ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ: ادْخُلُوهَا، فَدَخَلُوهَا ۴ ، فَقَالَ ۵ : كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً، فَكَانَتْ بَرْداً وَسَلَاماً.
۶ فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ: يَا رَبِّ، أَقِلْنَا ۷ ، فَقَالَ ۸ : قَدْ أَقَلْتُكُمْ، فَادْخُلُوهَا، فَذَهَبُوا، فَهَابُوهَا، فَثَمَّ ۹ ثَبَتَتِ ۱۰ الطَّاعَةُ وَالْمَعْصِيَةُ، فَلَا يَسْتَطِيعُ ۱۱ هؤُلَاءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ هؤُلَاءِ، وَلَا هؤُلَاءِ ۱۲ مِنْ هؤُلَاءِ». ۱۳

۱۴۵۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ۱۴، عَنْ زُرَارَةَ :أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ ۱۵ جَلَّ وَعَزَّ: «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِى آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى»۱۶ إِلى آخِرِ الْايَةِ.
فَقَالَ ـ وَأَبُوهُ يَسْمَعُ عليهماالسلام ـ: «حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَبَضَ ۱۷ قَبْضَةً مِنْ

1.. دبّ الصغير يدبّ دَبيبا ، ودبّ الجيش دَبيبا أيضا : ساروا سَيرا ليّنا . المصباح المنير ، ص ۱۸۸ (دبّ) .

2.. في المحاسن : «فاستعرت» .

3.. هكذا في «ب ، ز ، ص ، ض ، ه ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار والمحاسن . وفي المطبوع : «فقال» .

4.. في «ب» : «ودخلوها» .

5.. في «ص» : «وقال» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۷

7.. أقال اللّه عثرته : رفعه من سقوطه . ومنه الإقالة في البيع؛ لأنّها رفع العقد . المصباح المنير ، ص ۵۲۱ (قيل) .

8.. في البحار : «قال» .

9.. في «بر» : «ثَمَّ» .

10.. في «ض ، بف» : «تثبت» .

11.. في مرآة العقول والبحار : «ولا يستطيع» .

12.. في «ض» والمحاسن : + «أن يكونوا» .

13.. المحاسن ، ص ۲۸۲ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۴۱۲ ، عن عليّ بن الحكم . علل الشرائع ، ص ۸۳ ، ح ۴ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، من قوله: «إنّ اللّه عزّوجلّ» إلى قوله : «يلد المؤمن الكافر والكافر المؤمن» مع اختلاف يسير . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ، صدر ح ۱۸ ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، من قوله: «إنّ اللّه عزّوجلّ» مع اختلاف الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۴ ، ح ۱۶۵۰ ؛ البحار ، ج ۶۷ ، ص ۹۳ ، ح ۱۴ .

14.. في البحار : «محمّد بن اُذينة» .

15.. في «ب ، ج ، ص ، ف ، ه ، بر ، بف» والبحار : «قوله» .

16.. الأعراف (۷) : ۱۷۲ .

17.. في البحار : «قد قبض» .


الكافي ج3
20

الْحَكَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زُرَارَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «لَوْ عَلِمَ النَّاسُ كَيْفَ 1 ابْتِدَاءُ الْخَلْقِ مَا 2 اخْتَلَفَ اثْنَانِ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ: كُنْ مَاءً عَذْباً ؛ أَخْلُقْ 3 مِنْكَ 4 جَنَّتِي وَأَهْلَ طَاعَتِي، وَكُنْ مِلْحاً أُجَاجاً؛ أَخْلُقْ مِنْكَ نَارِي 5 وَأَهْلَ مَعْصِيَتِي، ثُمَّ أَمَرَهُمَا، فَامْتَزَجَا، فَمِنْ ذلِكَ صَارَ يَلِدُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ، وَالْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ 6 .
ثُمَّ أَخَذَ طِيناً 7 مِنْ أَدِيمِ 8 الْأَرْضِ، فَعَرَكَهُ 9 عَرْكاً شَدِيداً، فَإِذَا هُمْ كَالذَّرِّ 10

1.. في «ه» والمحاسن : + «كان» .

2.. في مرآة العقول والبحار والمحاسن : «لما» .

3.. يجوز فيه الرفع . وكذا فيما يأتي .

4.. في مرآة العقول : «منك ، أي من أجلك» وكذا فيما يأتي .

5.. في حاشية «ب» : «النار» .

6.. في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۱۷ : «أقول : لايبعد أن يكن الماء العذب كناية عمّا خلق اللّه في الإنسان من الدواعي إلى الخير والصلاح كالعقل والنفس الملكوتي ، والماء الاُجاج عمّا ينافي ويعارض ذلك ويدعو إلى الشهوات الدنيّة واللذّات الجسمانيّة من البدن وما ركّب فيه من الدواعي إلى الشهوات ؛ ويكون مزجهما كناية عن تركيبهما في الإنسان . فقوله : أخلق منك ، أي من أجلك جنّتي وأهل طاعتي ؛ إذ لولا في الإنسان من جهة الخير لم يكن لخلق الجنّة فائدة ، ولم يكن يستحقّها أحد ، ولم يصر أحد مطيعا له تعالى . وكذا قوله : أخلق منك ناري ؛ إذ لولا ما في الإنسان من دواعي الشرور لم يكن يعصي اللّه أحد ، ولم يحتج إلى خلق النار للزجر عن الشرور» .

7.. في حاشية «ب» : «طينه» . وفي البحار : «طينة» . وفي المحاسن : «طين آدم» .

8.. أديم كلّ شيء: ظاهر جلده . واُدمة الأرض : وجهها. وفي الوافي : «ولعلّه كناية عمّا ينبت منها ممّا يصلح لأن يصير غذاءً للإنسان ويحصل منه النطفة ، أو تتربّى منه» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۷۲؛ معجم مقائيس اللغة ، ج ۱ ، ص ۷۲ (أدم) ؛ البحار ، ج ۱۱ ، ص ۱۰۰ .

9.. عركت الشيء أعرُكُه عَرْكا : دَلَكْتُه . وفي الوافي : «ولعلّه كناية عن مزجه بحيث يحصل منه المزاج المستعدّ للحياة» . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۹۹ (عرك) .

10.. «الذرّ» : صغار النمل . الواحدة : ذرّة . وفي الوافي : «ووجه الشبه الحسّ والحركة وكونهم محلّ الشعور مع صغر الجثّة والخفاء» . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۰۷ (ذرّ) .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230622
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي