219
الكافي ج3

نِيَّتِهِ ۱ » . ۲

1677.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ

1.. في الوافي : «قد ذكر في معنى هذا الحديث وجوه أكثرها مدخول لا فائدة في إيراده ، فلنقتصر منها على ما هو أقرب إلى الصواب ، وهو أربعة : أحدها : ما ذكره الغزالي في إحيائه ، وهو أنّ كلّ طاعة ينتظم بنيّة وعمل ، وكلّ منهما من جملة الخيرات إلّا أنّ النيّة من الطاعتين خير من العمل ؛ لأنّ أثر النيّة في المقصود أكثر من أثر العمل ؛ لأنّ صلاح القلب هو المقصود من التكليف ، والأعضاء آلات موصلة إلى المقصود ، والغرض من حركات الجوارح أن يعتاد القلب إرادة الخير ويؤكّد فيه الميل إليه ؛ ليتفرّغ عن شهوات الدنيا ، ويقبل على الذكر والفكر ، فبالضرورة يكون خيرا بالإضافه إلى الغرض ؛ قال اللّه تعالى : «لَنْ يَنْالَ اللّه لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقوى مِنْكُمْ»[الحجّ (۲۲) : ۳۷] والتقوى صفة القلب . وفي الحديث : «إنّ في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد» . والثاني : ما نقل عن ابن دريد ، وهو أنّ المؤمن ينوي خيرات كثيرة لايساعده الزمان على عملها ، فكان الثواب المترتّب على نيّاته أكثر من الثواب المترتّب على أعماله . وهذا بعينه معنى الحديث الآتي . والثالث : ما خطر ببالي ، وهو أنّ المؤمن ينوي أن يوقع عباداته على أحسن الوجوه ؛ لأنّ إيمانه يقتضي ذلك ، ثمّ إذا كان يشتغل بها لايتيسّر له ذلك ولايتأتّى كما يريد ، فلا يأتي بها كما ينبغي ، فالذي ينوي دائما خيرٌ من الذي يعمل في كلّ عبادة . والرابع : أن يكون المراد بالحديث مجموع المعنيين الأخيرين ؛ لاشتراكهما في أمر واحد ، وهو نيّة الخير الذي لايتأتّى له كما يريد . ويؤيّده الأخبار الآتية . وممّا يدلّ عليه صريحا ما اطّلعت عليه بعد شرحي لهذا الحديث في كتاب علل الشرائع للصدوق رحمه اللّه ، وهو ما رواه بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام أنّه كان يقول : «نيّة المؤمن خير من عمله؛ وذلك لأنّه ينوي من الخير ما لا يدركه ؛ ونيّة الكافر شرّ من عمله ؛ وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ويأمل من الشرّ ما لا يدركه» . وبإسناده عن أبي عبداللّه عليه السلام أنّه قال له زيد الشحّام : إنّي سمعتك تقول : «نيّة المؤمن خير من عمله» ، فكيف تكون النيّة خيرا من العمل ؟ قال : «لأنّ العمل إنّما كان رياء المخلوقين ، والنيّة خالصة لربّ العالمين ، فيعطي عزّوجلّ على النيّة ما لا يعطي على العمل» . قال أبوعبداللّه عليه السلام : «إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل ، فتغلبه عينه فينام ، فيثبت اللّه له صلاته ، ويكتب نفسه تسبيحا ، ويجعل نومه صدقة» . ومن أراد التفصيل فليراجع إلى مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۹۲ـ۱۰۲ .

2.. المحاسن ، ص ۲۶۰ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۳۱۵ ، عن حسين بن يزيد النوفلي . الجعفريّات ، ص ۱۶۹ ، بسند آخر ؛ علل الشرائع ، ص ۵۲۴ ، ح ۲ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۴۵۴ ، المجلس ۱۶ ، ح ۱۰۱۳ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفيه : «نيّة المؤمن أبلغ من عمله ، وكذلك الفاجر» . فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۷۸ ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۶۶ ، ح ۲۱۳۵ ؛ الوسائل ، ج ۱ ، ص ۵۰ ، ح ۹۵ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۱۸۹ ، ح ۲ .


الكافي ج3
218

43 ـ بَابُ النِّيَّةِ

۱۶۷۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : «لَا عَمَلَ إِلَا بِنِيَّةٍ ۱ » . ۲

۱۶۷۶.عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ ۳ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ ، وَنِيَّةُ الْكَافِرِ ۴ شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ ، وَكُلُّ ۵ عَامِلٍ ۶ يَعْمَلُ عَلى .........

1.. في الكافي ، ح ۱۵۱۲۸ : «بالنيّة» . وفي الوافي : «يعني لا عمل يحسب من عبادة اللّه تعالى ويُعَدّ من طاعته بحيث يصحّ أن يترتّب عليه الأجر في الآخرة إلّا ما يراد به التقرّب إلى اللّه تعالى والدار الآخرة ، أعني يقصد به وجه اللّه سبحانه ، أو التوصّل إلى ثوابه ، أو الخلاص من عقابه ، وبالجملة امتثال أمر اللّه تعالى في ما ندب عباده إليه ووعدهم الأجر عليه ، وإنّما يأجرهم على حسب أقدارهم ومنازلهم ونيّاتهم» . وللكلام تتمّة ، ومن أراد التفصيل فليراجع .

2.. الكافي ، كتاب الروضة ، ح ۱۵۱۲۸ . وفي الخصال ، ص ۱۸ ، باب الواحد ، ح ۶۲ ، بسنده عن الحسن بن محبوب . تحف العقول ، ص ۲۸۰ ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره . راجع : الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ۲۱۱ ؛ والمحاسن ، ص ۲۲۱ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۳۴ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ۱۱ ، ح ۴ ؛ والجعفريّات ، ص ۱۵۰ ؛ والمقنعة ، ص ۳۰۱ ؛ والتهذيب ، ج ۴ ، ص ۱۸۶ ، ح ۵۲۰ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۳۸۵ ، المجلس ۱۳ ، ح ۹۰ ؛ وتحف العقول ، ص ۴۳ ؛ وفقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۷۸ الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۶۱ ، ح ۲۱۳۱ ؛ الوسائل ، ج ۱ ، ص ۴۶ ، ح ۸۳ ؛ و ج ۶ ، ص ۵ ، ح ۷۱۹۶ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۱۸۵ ، ح ۱ .

3.. في المحاسن : «المرء» .

4.. في «ه » والمحاسن : «الفاجر» .

5.. في «ص» : «فكلّ» .

6.. في الجعفريّات : - «عامل» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 185748
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي