25
الكافي ج3

يَا رَبِّ ۱ أَقِلْنَا، فَقَالَ: قَدْ أَقَلْتُكُمُ ، اذْهَبُوا، فَادْخُلُوهَا ۲ ، فَهَابُوهَا ، فَثَمَّ ۳ ثَبَتَتِ ۴ الطَّاعَةُ وَالْوَلَايَةُ وَالْمَعْصِيَةُ». ۵

۱۴۶۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ۶عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ :۷ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا أَخْرَجَ ذُرِّيَّةَ آدَمَ عليه السلام مِنْ ظَهْرِهِ ۸ لِيَأْخُذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَهُ ، وَبِالنُّبُوَّةِ لِكُلِّ نَبِيٍّ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ لَهُ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ بِنُبُوَّتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيما ۹ ، ثُمَّ قَالَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لآِدَمَ: انْظُرْ مَا ذَا تَرى؟» .
قَالَ: «فَنَظَرَ آدَمُ عليه السلام إِلى ذُرِّيَّتِهِ ـ وَهُمْ ذَرٌّ ـ قَدْ مَلَؤُوا السَّمَاءَ ، قَالَ آدَمُ عليه السلام : يَا رَبِّ ، مَا أَكْثَرَ ذُرِّيَّتِي! وَلِأَمْرٍ مَا خَلَقْتَهُمْ؟ فَمَا تُرِيدُ مِنْهُمْ بِأَخْذِكَ الْمِيثَاقَ عَلَيْهِمْ؟
قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً»۱۰ وَيُؤْمِنُونَ ۱۱ بِرُسُلِي ، وَيَتَّبِعُونَهُمْ .
قَالَ آدَمُ عليه السلام : يَا رَبِّ ، فَمَا لِي أَرى بَعْضَ الذَّرِّ أَعْظَمَ مِنْ بَعْضٍ ، وَبَعْضَهُمْ لَهُ نُورٌ كَثِيرٌ ،

1.. في «ص» : «ربّنا» بدل «يا ربّ» .

2.. هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف» والبحار والبصائر . وفي المطبوع : «فادخلوا» .

3.. في «ض» : «ثَمَّ» .

4.. في «ض ، بس» : «ثبت» .

5.. بصائر الدرجات ، ص ۷۰ ، ح ۲ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۱ ، ح ۱۶۵۷ ؛ البحار ، ج ۶۷ ، ص ۱۱۳ ، ح ۲۳ .

6.. في «ب» : + «عن» . هذا، والعاطف يعطف «عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه» على «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد» ، وأحمد بن محمّد وإبراهيم بن هاشم والد عليّ يرويان عن الحسن بن محبوب، فيكون في السند تحويل .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۹

8.. في هامش المطبوع عن بعض النسخ : «من صلبه» .

9.. هكذا في «ب ، د ، ز ، ص ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف» . وفي قليل من النسخ والمطبوع : «صلّى اللّه عليه وآله» .

10.. النور (۲۴) : ۵۵ .

11.. في «ف» : +«بي و» .


الكافي ج3
24

هذا غافِلِينَ» 1 .
ثُمَّ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى النَّبِيِّينَ ، فَقَالَ: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ، وَأَنَّ هذَا مُحَمَّدٌ رَسُولِي ، وَأَنَّ هذَا عَلِيٌّ 2 أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالُوا: بَلى، فَثَبَتَتْ 3 لَهُمُ النُّبُوَّةُ؛ وَأَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلى أُولِي الْعَزْمِ أَنَّنِي رَبُّكُمْ ، وَمُحَمَّدٌ رَسُولِي ، وَعَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ وُلَاةُ أَمْرِي وَخُزَّانُ عِلْمِي عليهم السلام ، وَأَنَّ الْمَهْدِيَّ أَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِي ، وَأُظْهِرُ بِهِ 4 دَوْلَتِي ، وَأَنْتَقِمُ بِهِ مِنْ أَعْدَائِي ، وَأُعْبَدُ بِهِ طَوْعاً وَكَرْهاً ، قَالُوا: أَقْرَرْنَا يَا رَبِّ ، وَشَهِدْنَا 5 ، وَلَمْ يَجْحَدْ آدَمُ وَلَمْ يُقِرَّ، فَثَبَتَتِ 6 الْعَزِيمَةُ لِهؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ فِي الْمَهْدِيِّ ، وَلَمْ يَكُنْ لآِدَمَ عَزْمٌ عَلَى الْاءِقْرَارِ بِهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً» »، 7 قَالَ: «إِنَّمَا هُوَ: فَتَرَكَ 8 .
ثُمَّ أَمَرَ نَاراً ، فَأُجِّجَتْ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ: ادْخُلُوهَا ، فَهَابُوهَا ، وَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ : ادْخُلُوهَا ، فَدَخَلُوهَا ، فَكَانَتْ عَلَيْهِمْ 9 بَرْداً وَسَلَاماً ، فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ:

1.. الأعراف (۷) : ۱۷۲ .

2.. في «ص، ض، ه، بف» : - «عليّ» .

3.. في «ب، ض، ف» والوافي : «فثبت» .

4.. في «ض» : - «اُظهر به» .

5.. في «ض» : «وشهدوا» .

6.. في «ض» : «فتثبت» .

7.. طه (۲۰) : ۱۱۵ .

8.. في الوافي : «يعني : معنى «فَنَسِىَ» هاهنا ليس إلّا «فترك» . ولعلّ السرّ في عدم عزم آدم على الإقرار بالمهديّ استبعاده أن يكون لهذا النوع الإنساني اتّفاق على أمر واحد» . وفي مرآة العقول : «الظاهر أنّ المراد بعدم العزم عدم الاهتمام به وتذكّره ، أو عدم التصديق اللساني ؛ حيث لم يكن ذلك واجبا ، لا عدم التصديق به مطلقا ، فإنّه لايناسب منصب النبوّة ، بل ما هو أدون منه» . وفي شرح المازندراني : «لم يجحد آدم ولم يقرّ ، أي لم يجحد آدم عهد المهديّ عليه السلام قلبا ، ولم يقرّ به لسانا ، بل أقرّ به قلبا. ولم يقرّ به لسانا لتولّهه وتأسّفه بضلالة أكثر أولاده ... وعلى هذا كأنّه لم يكن له عزم تامّ على الإقرار به ؛ إذ لو كان له ذلك العزم كما كان لاُولي العزم من الرسل ، لأقرّ به كما أقرّوا . أمّا قوله :«فَنَسِىَ»معناه فترك الإقرار به لسانا ، أو فترك العزم على الإقرار به . وليس المراد به معناه الحقيقي ؛ فتأمّل» .

9.. في «ف» : - «عليهم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230585
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي