305
الكافي ج3

وَالرِّفْقُ بِهِمْ نِصْفُ الْعَيْشِ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «خَالِطُوا الْأَبْرَارَ سِرّاً ، وَخَالِطُوا الْفُجَّارَ جِهَاراً ۱ ، وَلَا تَمِيلُوا عَلَيْهِمْ ۲ فَيَظْلِمُوكُمْ ؛ فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ ۳ مِنْ ذَوِي الدِّينِ إِلَا مَنْ ظَنُّوا أَنَّهُ أَبْلَهُ ۴ ، وَصَبَّرَ ۵ نَفْسَهُ عَلى أَنْ يُقَالَ ۶ : إِنَّهُ أَبْلَهُ لَا عَقْلَ لَهُ» . ۷

۱۸۴۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ۸ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «إِنَّ قَوْماً مِنَ النَّاسِ ۹ قَلَّتْ مُدَارَاتُهُمْ لِلنَّاسِ ، فَأُنِفُوا ۱۰

1.. في «ز ، ص ، ف» والوافي : «جهرا» .

2.. قال في مرآة العقول : «لا تميلوا عليهم ، على بناء المجرّد ، والتعدية بعلى للضرر ، أي لاتعارضوهم إرادة للغلبة.... وقيل : هو على بناء الإفعال والتفعيل ، أي لا تعارضوهم لتميلوهم من مذهب إلى مذهب آخر ، وهو تكلّف وإن كان أنسب بما بعده» .

3.. في شرح المازندراني : - «فيه» .

4.. بَلِهَ بَلَها : ضَعُف عقله فهو أبله . المصباح المنير ، ص ۶۱ (بله) .

5.. يجوز في «صبر» التجريد والتثقيل ؛ فإنّ المجرّد منه يستعمل لازما ومتعدّيا . يقال : صَبَرْتُ ، أي حبستُ النفس عن الجزع ، وصَبَرْتُ زيدا وصبّرته ، أي حملته على الصبر بوعد الأجر ، أو قلت له : اصبر . راجع : شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۳۲۳ ؛ مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۲۳۰ .

6.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار . وفي المطبوع : + «[له]» .

7.. تحف العقول ، ص ۴۲ ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، إلى قوله : «الرفق بهم نصف العيش» . وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرفق ، ح ۱۸۵۷ ، ومصادره الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۵۸ ، ح ۲۳۴۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۱ ، ح ۱۶۰۸۵ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۴۴۰ ، ح ۱۰۸ .

8.. في الوسائل : «أصحابنا» .

9.. في الوسائل : - «من الناس» . وفي الخصال : «قريش» .

10.. في «ب ، ج ، د ، ز ، ض» وشرح المازندراني والوسائل : «فاُلِقوا» . وفي الخصال : «فنفوا» . وقال في مرآة العقول : «قوله عليه السلام : فأنفوا من قريش ، كذا في أكثر النسخ ، وكأنّه على بناء الإفعال مشتقّا من النفي بمعنى الانتفاء ؛ فإنّ النفي يكون لازما ومتعدّيا ، لكن هذا البناء لم يأت في اللغة . أو هو على بناء المفعول من أنف ، من قولهم : أَنَفَهُ يَأْنِفُهُ ويَأْنُفُهُ : ضرب أنفه ، فيدلّ على النفي مع مبالغة فيه ، وهو أظهر وأبلغ . وقيل : كأنّه صيغة مجهول من الأنفة بمعنى الاستنكاف ؛ إذ لم يأت الإنفاء بمعنى النفي ؛ انتهى . وأقول : هذا أيضا لا يستقيم ؛ لأنّ الفساد مشترك ؛ إذ لم يأت أنف بهذا المعنى على بناء المجهول فإنّه يقال : أنف منه كفرح أنفا وأنفةً : استنكف . وفي كثير من النسخ : فألقوا ، أي أخرجوا وأطرحوا منهم . وفي الخصال : فنفوا . وهو أظهر» .


الكافي ج3
304

وَلَا تَسْتَسِبَّ ۱ لِي عِنْدَهُمْ بِإِظْهَارِ مَكْتُومِ ۲ سِرِّي : فَتَشْرَكَ ۳ عَدُوَّكَ وَعَدُوِّي ۴ فِي سَبِّي ۵ » . ۶

۱۸۴۴.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ۷، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ ، كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاءِ ۸ الْفَرَائِضِ» . ۹

۱۸۴۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ۱۰مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۱۱ ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مُدَارَاةُ النَّاسِ نِصْفُ الْاءِيمَانِ ،

1.. في الأمالي للصدوق : «ولا تستبّ» ، وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : «ولا تسبب» . ولا تستسبّ له ، أي لا تُعرِّضْه للسَّبّ وتجرُّه إليه . والمراد : لاتطلب سبّي ، فإنّ من لم يفهم السرّ يسبّ من تكلّم به . فتشرك ، أي تكون شريكا له ؛ لأنّك أنت الباعث له عليه . راجع : الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۵۸ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۳۰ (سبب) .

2.. في الأمالي للصدوق والمفيد : «بإظهارك مكنون» .

3.. يجوز في الكلمة هيئة الإفعال على بُعدٍ .

4.. في «بر ، بف» : «عدوّي وعدوّك» .

5.. في «ص» : «سرّي» .

6.. الأمالي للصدوق ، ص ۲۵۴ ، المجلس ۴۴ ، ح ۶ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ؛ الأمالي للمفيد ، ص ۲۱۰ ، المجلس ۲۳ ، ح ۴۶ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع زيادة الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۵۷ ، ح ۲۳۴۲ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۰ ، ح ۱۶۰۸۲ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۴۳۸ ، ح ۱۰۶ .

7.. في «بر» والوسائل : - «عن حمزة بن بزيع» . ولعلّه ناشٍ من جواز النظر من «بزيع» الأوّل إلى «بزيع» الثاني المستتبع للسقط .

8.. في الأمالي : «بإقامة» .

9.. معاني الأخبار ، ص ۳۸۵ ، ضمن الحديث الطويل ۲۰ ، بسند آخر . الأمالي للطوسي ، ص ۴۸۱ ، المجلس ۱۷ ، ذيل ح ۱۹ ؛ وفيه ، ص ۵۲۱ ، المجلس ۱۸ ، ح ۵۷ ، وتمام الرواية فيه : «إنّا اُمرنا معاشر الأنبياء بمداراة الناس كما اُمرنا بإقامة الفرائض» ، وفيهما بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . تحف العقول ، ص ۴۸ ؛ فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۶۸ ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۵۸ ، ح ۲۳۴۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۰ ، ح ۱۶۰۸۱ ؛ البحار ، ج ۱۸ ، ص ۲۱۳ ، ح ۴۳ ؛ و ج ۷۵ ، ص ۴۴۰ ، ح ۱۰۷ .

10.. في «ز» : «بن» . وهو سهو ؛ فقد روى هارون بن مسلم كتب مسعدة بن صدقة وروايته عنه في الأسناد كثيرة جدّا . راجع : رجال النجاشي ، ص ۴۱۵ ، الرقم ۱۱۰۸ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۹ ، ص ۴۰۵ـ۴۰۷ .

11.. من قوله : «قال رسول اللّه » في الحديث السابق إلى هنا لم يرد في «ب» . ولعلّه سقط من الناسخ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230400
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي