321
الكافي ج3

۱۸۷۵.عَنْهُ۱، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ۲، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ۳ عليه السلام ، قَالَ ۴ : قَالَ : «التَّوَاضُعُ أَنْ تُعْطِيَ ۵ النَّاسَ مَا تُحِبُّ أَنْ تُعْطَاهُ ۶ » . ۷

۱۸۷۶.وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ، قَالَ۸: قُلْتُ : مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الَّذِي إِذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ ، كَانَ مُتَوَاضِعاً؟
فَقَالَ :
«التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ ، مِنْهَا أَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ ، فَيُنْزِلَهَا ۹ مَنْزِلَتَهَا ۱۰ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ، لَا يُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ ۱۱ إِلى أَحَدٍ إِلَا مِثْلَ مَا يُؤْتى إِلَيْهِ ، إِنْ رَأى سَيِّئَةً

1.. الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد اللّه ؛ فقد روى هو عن عليّ بن أسباط ، وقد توسّط بينهما «بعض أصحابنا» أو «عدّة من أصحابنا» في عددٍ من الأسناد ، اُنظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ۲۰۹ ، ح ۷۵ ؛ و ص ۲۲۷ ، ح ۱۵۸ ؛ و ص ۲۲۹ ، ح ۱۶۵ ؛ و ص ۲۵۵ ، ح ۲۸۴ ؛ و ص ۲۷۴ ، ح ۳۸۰ ؛ و ص ۲۷۵ ، ح ۳۸۸ ؛ و ص ۲۷۷ ، ح ۳۹۳ .

2.. في «ب ، د ، ز ، بس ، بف ، جر» والوافي : «أصحابنا» .

3.. هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب والوافي . وفي المطبوع : + «الرضا» .

4.. في «ض» : - «قال» .

5.. في «ز» : «يعطى» .

6.. في «ز» : «ما يحبّ أن يعطاه» .

7.. الأمالي للصدوق ، ص ۲۴۰ ، المجلس ۴۲ ، ح ۸ ؛ عيون الأخبار ، ج ۲ ، ص ۴۹ ، ح ۱۹۲ ، وفيهما بسند آخر عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۷۱ ، ح ۲۳۷۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۷۳ ، ح ۲۰۴۹۷ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۱۳۵ ، ح ۳۶ .

8.. الظاهر أنّ الضمير المستتر في «قال» راجع إلى الحسن بن الجهم ، وهو الذي سأل الإمام عليه السلام عن حدّ التواضع . فعليه يحتمل أن يكون السند معلّقا على السند المذكور إلى الحسن بن الجهم . هذا ، وقد ورد الخبر ـ باختلاف يسير ـ في مشكاة الأنوار للطبرسي ، ص ۲۲۵ هكذا : عن أبي الحسن موسى عليه السلام سأله عليّ بن سويد المدائني عن التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعا ...

9.. في «ز ، ص » : «فينزّلها» .

10.. في «بس» : «منزلها» .

11.. قال في مرآة العقول : «أن يأتي إليه، على المعلوم . وكأنّ الظرف فيهما مقدّر ، والتقدير : لا يحبّ أن يأتي إلى أحد بشيء إلّا مثل ما يؤتى به إليه. .. ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل في الموضعين من قولهم : أتّيت الماء تأتية وتأتّيا ، أي سهّلت سبيله ليخرج إلى موضع . ذكره الجوهري ، لكنّه بعيد» .


الكافي ج3
320

إِلى 1 أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا لَكَ ذَبَحْتَ كَبْشاً ، وَنَحَرَ فُلَانٌ بَدَنَةً 2 ؟
فَقَالَ : «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ نُوحاً عليه السلام كَانَ فِي السَّفِينَةِ ، وَكَانَ فِيهَا مَا شَاءَ اللّهُ ، وَكَانَتِ السَّفِينَةُ مَأْمُورَةً ، فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَهُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ ، وَخَلّى سَبِيلَهَا نُوحٌ عليه السلام ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَى الْجِبَالِ : أَنِّي وَاضِعٌ سَفِينَةَ نُوحٍ عَبْدِي عَلى جَبَلٍ مِنْكُنَّ ، فَتَطَاوَلَتْ ، وَشَمَخَتْ 3 ، وَتَوَاضَعَ الْجُودِيُّ 4 ـ وَ هُوَ جَبَلٌ عِنْدَكُمْ ـ فَضَرَبَتِ السَّفِينَةُ بِجُؤْجُؤِهَا 5 الْجَبَلَ» . قَالَ : «فَقَالَ نُوحٌ عليه السلام عِنْدَ ذلِكَ : يَا مَارِي ، أَتْقِنْ ، وَهُوَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ : يَا 6 رَبِّ ، أَصْلِحْ» .
قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام عَرَّضَ بِنَفْسِهِ 7 . 8

1.. في «ب ، د ، ز ، ف ، بس ، بف، جر» وحاشية «ض» والوافي : «عن» .

2.. قال الجوهري : «البدنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ؛ سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها» . وقال ابن الأثير : «البدنة تقع على الجمل والناقة والبقر ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها» . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۷ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۰۸ (بدن) .

3.. «شمخت» أي ترفّعت وعلت . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰۰ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۰ (شمخ) .

4.. «الجوديّ» : جبل بأرض الجزيرة ما بين دجلة والفرات ، استوت عليه سفينة نوح عليه السلام . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۱ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۲۹ (جود) .

5.. «الجُؤجُؤ» : صدر السفينة . والجمع : الجآجئ . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ (جأجأ) .

6.. في «ب ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف» والوافي والبحار : - «يا» .

7.. في البحار ، ج ۱۱ : - «قال : فظننت ـ إلى ـ بنفسه» . وفي الوافي : «عرّض بنفسه ، يعني أراد بهذه الحكاية أن يتبيّن أنّه إنّما تواضع بذبح الشاة دون أن ينحر البدنة ليجبر اللّه تواضعه ذاك بالرفعة في قدره في الدنيا والآخرة» .

8.. تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۵۰ ، ح ۳۸ ، عن أبي بصير ، من قوله : «إنّ نوحا كان في السفينة » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۷۱ ، ح ۲۳۷۴ ؛ البحار ، ج ۱۱ ، ص ۳۳۸ ، ح ۷۳ ، من قوله : «يا أبا محمّد إنّ نوحا»؛ و ج ۴۸ ، ص ۱۱۵ ، ح ۲۸ ؛ و ج ۷۵ ، ص ۱۳۲ ، ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230501
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي