337
الكافي ج3

قَالَ : «مِنَ الرَّغْبَةِ فِيهَا» وَقَالَ : «أَ لَا ۱ مِنْ صَبَّارٍ كَرِيمٍ ، فَإِنَّمَا ۲ هِيَ أَيَّامٌ قَلَائِلُ ، أَلَا إِنَّهُ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَجِدُوا طَعْمَ الْاءِيمَانِ حَتّى تَزْهَدُوا فِي الدُّنْيَا» .
قَالَ ۳ : وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِذَا تَخَلَّى ۴ الْمُؤْمِنُ مِنَ الدُّنْيَا سَمَا ۵ ، وَوَجَدَ حَلَاوَةَ حُبِّ اللّهِ ، وَكَانَ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا كَأَنَّهُ قَدْ خُولِطَ ۶ ، وَإِنَّمَا خَالَطَ الْقَوْمَ حَلَاوَةُ حُبِّ اللّهِ ۷ ، فَلَمْ يَشْتَغِلُوا ۸ بِغَيْرِهِ» .
قَالَ ۹ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : «إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا صَفَا ضَاقَتْ بِهِ الْأَرْضُ حَتّى يَسْمُوَ» . ۱۰

1903.عَلِيٌّ 11 ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ .........

1.. الهمزة في «ألا» للاستفهام ، و «لا» للنفي ، و «من» زائدة لعموم النفي . والمعنى : ألا يوجد صبّار كريم النفس يصبر عن الدنيا ويزهد فيها . أو هي «إلّا» بالتشديد ، استثناء من الرغبة فيها ، أي إلّا من صبّار كريم فإنّها لا تضرّه ؛ لأنّه يطلبها من طرق الحلال ويصبر عن الحرام ، أو لأنّه يزوي نفسه عنها ويزويها عن نفسه . الأوّل هو الأظهر عند المجلسي ، والثاني هو مختار المازندراني والفيض ، إلّا أنّ الفيض احتمل الأوّل أيضا . راجع : شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۳۶۰ ؛ الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۲۷۶ .

2.. في الوافي والبحار : «وإنّما» . وفي الوافي : «فإنّما هي أيّام قلائل ، هو ترغيب في الزهد وتسهيل لتحصيله» .

3.. الضمير المستتر في «قال» راجع إلى عبد اللّه بن القاسم المذكور في أصل السند . هذا ، وبذلك يعلم مرجع الضميرين في «قال وسمعته يقول» الآتية .

4.. في «ف» : «يخلّى» .

5.. «سما» : علا وارتفع ، من السموّ بمعنى العلوّ والارتفاع . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۸۲ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۰۵ (سما).

6.. خولط فلان في عقله مخالطة : إذا اختلّ عقلُه . النهاية ، ج ۲ ، ص ۶۴ (خلط) .

7.. في الوسائل : - «وكان عند أهل الدنيا ـ إلى ـ حبّ اللّه » .

8.. في «ب ، ص» : «فلم يشغلوا» .

9.. في «د» : «وقال» .

10.. الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء ، ح ۴۹ ، بسند آخر ؛ الأمالي للمفيد ، ص ۱۵۷ ، المجلس ۱۹ ، ح ۹ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وتمام الرواية فيهما : «إذا أراد اللّه بعبد خيرا فقّهه في الدين» . الأمالي للطوسي ، ص ۵۳۱ ، المجلس ۱۹ ، ح ۱ ، بسند آخر عن أبي ذرّ ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، إلى قوله : «وبصّره عيوبها» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۱ ، ح ۲۱۷۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۱۳ ، ح ۲۰۸۳۴ ؛ البحار ، ج ۷۳ ، ص ۵۵ ، ح ۲۸ .

11.. هكذا في «ب ، ج د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف» . وفي «ف» : + «بن إبراهيم» وفي «جر» : «عنه» بدل «عليّ» . وفي المطبوع والبحار : + «[عن أبيه]» . وهو سهو ؛ فقد روى عليّ [بن إبراهيم] عن أبيه وعليّ بن محمّد [القاساني] عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود [المنقري] في أسنادٍ عديدة . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۱۴ ، ص ۳۵۹ـ۳۶۱ ؛ و ص ۳۶۵ . يؤيّد ذلك ورودُ الخبر في الكافي ، ح ۲۵۹۳ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعليّ بن محمّد جميعا عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان المنقري ، عن عبدالرّزاق بن همّام ، عن معمر بن راشد ، عن الزهري محمّد بن مسلم بن عبيداللّه .


الكافي ج3
336

يَجْمَعُ ۱ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ .
فَقَالَ الْمَلَكُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً ۲ ، لَقَدْ سَمِعْتُ هذَا الْكَلَامَ مِنْ مَلَكٍ يَقُولُهُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ حِينَ أُعْطِيتُ الْمَفَاتِيحَ» . ۳

۱۹۰۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَرَّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِجَدْيٍ ۴ أَسَكَّ ۵ ، مُلْقًى عَلى مَزْبَلَةٍ مَيْتاً ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : كَمْ يُسَاوِي هذَا؟ فَقَالُوا : لَعَلَّهُ لَوْ كَانَ حَيّاً لَمْ يُسَاوِ دِرْهَماً ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَلدُّنْيَا ۶ أَهْوَنُ ۷ عَلَى اللّهِ مِنْ هذَا الْجَدْيِ عَلى أَهْلِهِ» . ۸

۱۹۰۲.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ :۹عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً زَهَّدَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَفَقَّهَهُ فِي الدِّينِ ، وَبَصَّرَهُ عُيُوبَهَا ؛ وَمَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ ۱۰ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ». وَقَالَ : «لَمْ يَطْلُبْ أَحَدٌ الْحَقَّ بِبَابٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَهُوَ ضِدٌّ لِمَا طَلَبَ أَعْدَاءُ الْحَقِّ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مِمَّا ذَا ۱۱ ؟

1.. في مرآة العقول : «وربّما يقرأ : يجمع ، على بناء الإفعال من العزم والاهتمام» .

2.. في «ب ، ض ، بر ، بس ، بف» والبحار : - «نبيّا» .

3.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۰ ، ح ۲۱۷۳ ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۲۶۶ ، ح ۶۷ ؛ و ج ۷۳ ، ص ۵۴ ، ح ۲۶ .

4.. «الجَدْي» : هو الذَّكر من أولاد المعز ، والاُنثى عَناق . وقيّده بعضهم بكونه في السنة الاُولى . المصباح المنير ، ص ۹۳ (جدى) .

5.. «أسكّ» : مصطلَم الاُذنين مقطوعهما . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۸۴ (سكك) .

6.. في «ز ، بر» : «الدنيا» بدون اللام .

7.. في «ف» : «أهوى» .

8.. الزهد ، ص ۱۱۷ ، ح ۱۳۴ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه عليهماالسلام عن جابر ، قال : «مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ...» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۱ ، ح ۲۱۷۴ ؛ البحار ، ج ۷۳ ، ص ۵۵ ، ح ۲۷ .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۳۰

10.. في «ف» : + «خيرا كثيرا» .

11.. في الوافي : «ممّا ذا ، أي ممّا ذا طلب أعداء الحقّ مطلوبهم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 234899
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي