۱۹۰۸.عَنْهُ۱، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ ۲ : «يَا جَابِرُ ، وَاللّهِ إِنِّي لَمَحْزُونٌ ، وَ ۳ إِنِّي لَمَشْغُولُ الْقَلْبِ» .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا شُغُلُكَ ۴ ؟ وَمَا حُزْنُ قَلْبِكَ؟
۵ فَقَالَ : «يَا جَابِرُ ، إِنَّهُ مَنْ دَخَلَ قَلْبَهُ صَافِي خَالِصِ ۶ دِينِ اللّهِ ، شَغَلَ قَلْبَهُ عَمَّا سِوَاهُ ؛ يَا جَابِرُ ، مَا الدُّنْيَا؟ وَمَا عَسى أَنْ تَكُونَ الدُّنْيَا؟ هَلْ هِيَ إِلَا طَعَامٌ أَكَلْتَهُ ۷ ، أَوْ ثَوْبٌ لَبِسْتَهُ ، أَوِ امْرَأَةٌ أَصَبْتَهَا؟
يَا جَابِرُ ۸ ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَطْمَئِنُّوا إِلَى الدُّنْيَا بِبَقَائِهِمْ فِيهَا ، وَلَمْ يَأْمَنُوا قُدُومَهُمُ الْاخِرَةَ .
يَا جَابِرُ ، الْاخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ ۹ ، وَالدُّنْيَا دَارُ فَنَاءٍ وَزَوَالٍ ، وَلكِنْ أَهْلُ الدُّنْيَا أَهْلُ غَفْلَةٍ ، وَكَأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ ۱۰ هُمُ الْفُقَهَاءُ ، أَهْلُ فِكْرَةٍ وَعِبْرَةٍ ، لَمْ يُصِمَّهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ ـ جَلَّ اسْمُهُ ـ مَا سَمِعُوا بِآذَانِهِمْ ، وَلَمْ يُعْمِهِمْ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ مَا رَأَوْا مِنَ الزِّينَةِ بِأَعْيُنِهِمْ ۱۱ ، فَفَازُوا بِثَوَابِ
1.. الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى .
2.. في «بس» : + «واللّه » .
3.. في «ض» : - «و» .
4.. في «ص» : «شَغَلَك» على بناء الماضي . وهكذا يجوز في «حزن» . وفي «ض» : «شغل قلبك» .
5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۳۳
6.. في «ص» : + «في» .
7.. في مرآة العقول : «أكلته ، واُختاها على صيغة الخطاب ، ويحتمل التكلّم» .
8.. في «بر» : + «ألا» .
9.. في «ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» : «القرار» .
10.. في «ج ، ص » : «و كان المؤمنون» .
11.. في البحار : - «بأعينهم» .