343
الكافي ج3

۱۹۰۸.عَنْهُ۱، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالَ ۲ : «يَا جَابِرُ ، وَاللّهِ إِنِّي لَمَحْزُونٌ ، وَ ۳ إِنِّي لَمَشْغُولُ الْقَلْبِ» .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا شُغُلُكَ ۴ ؟ وَمَا حُزْنُ قَلْبِكَ؟
۵ فَقَالَ : «يَا جَابِرُ ، إِنَّهُ مَنْ دَخَلَ قَلْبَهُ صَافِي خَالِصِ ۶ دِينِ اللّهِ ، شَغَلَ قَلْبَهُ عَمَّا سِوَاهُ ؛ يَا جَابِرُ ، مَا الدُّنْيَا؟ وَمَا عَسى أَنْ تَكُونَ الدُّنْيَا؟ هَلْ هِيَ إِلَا طَعَامٌ أَكَلْتَهُ ۷ ، أَوْ ثَوْبٌ لَبِسْتَهُ ، أَوِ امْرَأَةٌ أَصَبْتَهَا؟
يَا جَابِرُ ۸ ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَطْمَئِنُّوا إِلَى الدُّنْيَا بِبَقَائِهِمْ فِيهَا ، وَلَمْ يَأْمَنُوا قُدُومَهُمُ الْاخِرَةَ .
يَا جَابِرُ ، الْاخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ ۹ ، وَالدُّنْيَا دَارُ فَنَاءٍ وَزَوَالٍ ، وَلكِنْ أَهْلُ الدُّنْيَا أَهْلُ غَفْلَةٍ ، وَكَأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ ۱۰ هُمُ الْفُقَهَاءُ ، أَهْلُ فِكْرَةٍ وَعِبْرَةٍ ، لَمْ يُصِمَّهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ ـ جَلَّ اسْمُهُ ـ مَا سَمِعُوا بِآذَانِهِمْ ، وَلَمْ يُعْمِهِمْ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ مَا رَأَوْا مِنَ الزِّينَةِ بِأَعْيُنِهِمْ ۱۱ ، فَفَازُوا بِثَوَابِ

1.. الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى .

2.. في «بس» : + «واللّه » .

3.. في «ض» : - «و» .

4.. في «ص» : «شَغَلَك» على بناء الماضي . وهكذا يجوز في «حزن» . وفي «ض» : «شغل قلبك» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۳۳

6.. في «ص» : + «في» .

7.. في مرآة العقول : «أكلته ، واُختاها على صيغة الخطاب ، ويحتمل التكلّم» .

8.. في «بر» : + «ألا» .

9.. في «ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» : «القرار» .

10.. في «ج ، ص » : «و كان المؤمنون» .

11.. في البحار : - «بأعينهم» .


الكافي ج3
342

يَجْأَرُونَ ۱ إِلى رَبِّهِمْ ، يَسْعَوْنَ فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ .
وَ أَمَّا النَّهَارَ ۲ فَحُلَمَاءُ ۳ ، عُلَمَاءُ ، بَرَرَةٌ ، أَتْقِيَاءُ ، كَأَنَّهُمْ الْقِدَاحُ ۴ قَدْ بَرَاهُمُ ۵ الْخَوْفُ مِنَ الْعِبَادَةِ ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ ، فَيَقُولُ : مَرْضى ۶ ـ وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ ۷ مَرَضٍ ـ أَمْ ۸ خُولِطُوا فَقَدْ خَالَطَ الْقَوْمَ أَمْرٌ عَظِيمٌ مِنْ ذِكْرِ النَّارِ وَمَا فِيهَا» . ۹

1.. جأر القوم إلى اللّه جُؤارا : وهو أن يرفعوا أصواتهم إلى اللّه متضرّعين . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۵۶ (جأر) .

2.. في شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۳۹۱ : «أمّا النهار ، عطف على أمّا الليل ، وكلاهما يجوز فيه الرفع على الابتداء والنصب على الظرفيّة» .

3.. في البحار : «فحكماء» .

4.. «القِداح» : جمع القِدْح ، وهو السهم الذي يُرمى به عن القَوس . يقال للسهم أوّل ما يقطع : قِطْع ، ثمّ يُنْحت ويبرى فيسمّى : بَرْيا ، ثمّ يقوّم فيسمّى : قِدحا ، ثمّ يُراش ويركّب نصلُه فيسمّى : سهما . وفي الوافي : «شبّههم في نحافة أبدانهم بالأسهم ، ثمّ ذكر ما يستعمل في السهم ، أغني البري ، وهو النحت من العبادة ، أي من كثرتها ، إن تعلّق بقوله : كأنّهم القداح ؛ أو من قلّتها ، إنّ تعلّق بالخوف» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۰ (قدح) .

5.. في «بر» والوافي : «برأهم» . وبرى السهم يبريه بَريا : نحته . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۵۸ (برى) .

6.. في مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۲۹۰ : «يحتمل أن يكون قوله : مرضى ، على الاستفهام . وقوله : أم خولطوا ، معادلاً له من كلام الناظر ، فاعترض جوابه عليه السلام بين أجزاء كلامه . والحاصل : أنّهم لمّا كانوا لشدّة اشتغالهم بحبّ اللّه وعبادته ، واعتزالهم عن عامّة الخلق ، ومباينة أطوارهم لأطوارهم وأقوالهم لأقوالهم ، ويسمعون منهم ما هو فوق إدراكهم وعقولهم ، فتارة ينسبونهم إلى المرض الجسماني ، وتارة إلى المرض الروحاني وهو الجنون واختلاط العقل بما يفسده ، فأجاب عليه السلام عن الأوّل بالنفي المطلق ، وعن الثاني بأنّ المخالطة متحقّقة لكن لا بما يفسد العقل ، بل بما يكمله من خوف النار ، وحبّ الملك الغفّار» .

7.. في «ز» : - «من» .

8.. في «ز» : - «أم» . وفي «بس ، بف» : «لم» .

9.. تحف العقول ، ص ۲۸۱ ، عن عليّ بن الحسين عليه السلام ؛ فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۷۰ ، وفيهما مع اختلاف يسير . صفات الشيعة ، ص ۱۸ ، ضمن الحديث الطويل ۳۵ ، [خطبة همّام] بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام . نهج البلاغة ، ص ۳۰۳ ، الخطبة ۱۹۳ ، [خطبة همّام] عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وفيهما من قوله : «ألا إنّ للّه عبادا كمن رأى أهل الجنّة في الجنّة» مع اختلاف . وورد إلى قوله : «فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا» مع اختلاف يسير في هذه المصادر : كتاب سليم بن قيس ، ص ۷۱۸ ، ضمن الحديث الطويل ۱۸ ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ؛ الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ۱۴۸۳۶ ، بسنده عن سليم بن قيس، عنه عليه السلام ؛ الخصال ، ص ۵۱ ، باب الاثنين ، ح ۶۲ ؛ وص ۵۲ ، نفس الباب ، ح ۶۴ ، وفيهما بسند آخر عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع زيادة في أوّله وآخره . وفي الإرشاد ، ج ۱ ، ص ۲۳۶ ، ضمن الحديث الطويل ؛ والأمالي للمفيد ، ص ۹۲ ، المجلس ۱۱ ، ح ۱ ؛ وص ۲۰۷ ، المجلس ۲۳ ، ح ۴۱ ؛ و ص ۳۴۵ ، المجلس ۴۱ ، ح ۱ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۱۱۷ ، المجلس ۴ ، ح ۳۷ ؛ و ص ۲۳۱ ، المجلس ۹ ، ح ۱ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره . خصائص الأئمّة عليهم السلام ، ص ۹۶ ، مرسلاً عن ابن عبّاس ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۴ ، ح ۲۱۸۱ ؛ البحار ، ج ۷۳ ، ص ۴۳ ، ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 234738
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي