349
الكافي ج3

يَا مُوسى ، لَوْ وَكَلْتُكَ إِلى نَفْسِكَ لِتَنْظُرَ لَهَا ۱ ، إِذاً لَغَلَبَ ۲ عَلَيْكَ حُبُّ الدُّنْيَا وَزَهْرَتُهَا .
يَا مُوسى ، نَافِسْ ۳ فِي الْخَيْرِ أَهْلَهُ ۴ ، وَاسْتَبِقْهُمْ ۵ إِلَيْهِ ؛ فَإِنَّ الْخَيْرَ كَاسْمِهِ ۶ ، وَاتْرُكْ مِنَ الدُّنْيَا مَا بِكَ الْغِنى عَنْهُ ، وَلَا تَنْظُرْ ۷ عَيْنُكَ إِلى كُلِّ مَفْتُونٍ بِهَا وَ ۸ مُوكَلٍ ۹ إِلى نَفْسِهِ .
وَ اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ فِتْنَةٍ بَدْؤُهَا حُبُّ الدُّنْيَا ، وَلَا تَغْبِطْ أَحَداً بِكَثْرَةِ الْمَالِ ؛ فَإِنَّ مَعَ كَثْرَةِ الْمَالِ تَكْثُرُ ۱۰ الذُّنُوبُ لِوَاجِبِ ۱۱ الْحُقُوقِ ۱۲ ، وَلَا تَغْبِطَنَّ ۱۳ أَحَداً بِرِضَى النَّاسِ عَنْهُ حَتّى تَعْلَمَ أَنَّ اللّهَ رَاضٍ عَنْهُ ۱۴ ، وَلَا تَغْبِطَنَّ مَخْلُوقاً ۱۵ بِطَاعَةِ النَّاسِ لَهُ ؛ فَإِنَّ طَاعَةَ النَّاسِ لَهُ وَاتِّبَاعَهُمْ إِيَّاهُ عَلى غَيْرِ الْحَقِّ هَلَاكٌ لَهُ وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ ۱۶ » . ۱۷

1.. في «ز» والبحار : «عليها» .

2.. في حاشية «ض» : «لغلبك» .

3.. «نافس في الخير أهله» ، أي سابقهم فيه ، والمنافسة : الرغبة في الشيء على وجه المباراة في الكرم ، والمباراة : المسابقة . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۸۵ ؛ لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۳۸ (نفس) .

4.. في البحار : - «أهله» .

5.. في «ب ، ف ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار : «واسبقهم» .

6.. في الوافي : «كاسمه ؛ يعني أنّ الخير خير كلّه كما أنّ اسمه خير» .

7.. قال في مرآة العقول : «ولا تنظر ، على بناء المجرّد . عينك ، بالرفع أو بالنصب بنزع الخافض ، أي بعينك . وربّما يقرأ : تُنظر ، على بناء الإفعال ، أي لاتجعلها ناظرة إلى كلّ مفتون بها ، أي مبتلى مخدوع بها» .

8.. في «ز ، ص » : - «و» .

9.. في «ب ، ج » : «موكّل» بالتشديد . و في مرآة العقول : «المتبادر أنّه على بناء المفعول ، لكن كأنّ الظاهر حينئذٍ : وموكول ؛ إذ لم يأت «أوكله» فيما عندنا من كتب اللغة ، لكن كثير من الأبنية المتداولة كذلك . ويمكن أن يقرأ على بناء الفاعل من الإيكال بمعنى الاعتماد» .

10.. في «ز» : «كثرة» . وقال في مرآة العقول : «تكثر الذنوب ، بصيغة المضارع من باب حسن ، أو مصدر باب التفعّل» . والأنسب هو الأخير ؛ لأنّه اسم «إنّ» .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۳۶

12.. في حاشية «ض» : «الحقّ» .

13.. «الغِبْطَة» : أن تتمنَّى مثل حال المغبوطِ من غيرِ أن تريد زوالَها عنه ، وليس بحسد . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۴۶ (غبط) .

14.. في «ج» : - «عنه» .

15.. في «ج» وحاشية «ض ، ف ، بر» والبحار : «أحدا» .

16.. في «بر» : «تبعه» .

17.. الكافي ، كتاب الروضة، ضمن الحديث الطويل ۱۴۸۲۳، بسنده عن عليّ بن عيسى رفعه، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۸ ، ح ۲۱۸۷ ؛ البحار ، ج ۷۳ ، ص ۷۳ ، ح ۳۷ .


الكافي ج3
348

جُزْتَ عَلَيْهَا وَتَرَكْتَهَا ، وَلَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهَا ۱ آخِرَ الدَّهْرِ ، أَخْرِبْهَا وَلَا تَعْمُرْهَا ۲ ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُؤْمَرْ ۳ بِعِمَارَتِهَا .
وَ اعْلَمْ أَنَّكَ سَتُسْأَلُ غَداً إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْ أَرْبَعٍ : شَبَابِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ؟ وَعُمُرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ؟ وَمَالِكَ مِمَّا اكْتَسَبْتَهُ ۴ وَفِيمَا أَنْفَقْتَهُ؟ فَتَأَهَّبْ لِذلِكَ ، وَأَعِدَّ لَهُ جَوَاباً ، وَلَا تَأْسَ ۵ عَلى مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّ قَلِيلَ الدُّنْيَا لَا يَدُومُ بَقَاؤُهُ ، وَكَثِيرَهَا لَا يُؤْمَنُ بَلَاؤُهُ ، فَخُذْ حِذْرَكَ ، وَجِدَّ فِي أَمْرِكَ ، وَاكْشِفِ الْغِطَاءَ عَنْ وَجْهِكَ ، وَتَعَرَّضْ لِمَعْرُوفِ رَبِّكَ ، وَجَدِّدِ التَّوْبَةَ فِي قَلْبِكَ ، وَاكْمُشْ ۶ فِي فَرَاغِكَ ، قَبْلَ أَنْ يُقْصَدَ قَصْدُكَ ۷ ، وَيُقْضى قَضَاؤُكَ ، وَيُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَا تُرِيدُ» . ۸

۱۹۱۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «فِيمَا نَاجَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ۹ مُوسى عليه السلام : يَا مُوسى ، لَا تَرْكَنْ إِلَى الدُّنْيَا رُكُونَ الظَّالِمِينَ ، وَرُكُونَ مَنِ اتَّخَذَهَا أَباً وَأُمّاً .

1.. في «ف» : + «إلى» .

2.. في «ف» : «لا تعمّرها» على بناء التفعيل . و«أخربها» أي دعها خرابا بترك ما لاتحتاج إليه من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح والمساكن ، والاقتصار على القدر الضروري في كلّ منها . كذا في المرآة .

3.. في «ز» : «لم تؤمن» .

4.. في «ف» : «اكسبته» .

5.. «الأسى» : الحزن . وحقيقته : اتّباع الفائت بالغمّ . المفردات للراغب ، ص ۷۷ (أسا) .

6.. «اكمش» أي اسرع وعجّل . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۴۳ (كمش) .

7.. في المرآة : «قصدك ، أي نحوك ، كناية عن توجّه ملك الموت إليه لقبض روحه ، أو توجّه الأمراض والبلايا من اللّه إليه» .

8.. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حبّ الدنيا والحرص عليها ، ح ۲۵۹۲ ، إلى قوله : «حتّى تموت غمّا» مع زيادة في آخره الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۹۸ ، ح ۲۱۸۶ ؛ و ج ۵ ، ص ۸۹۱ ، ح ۳۲۳۶ ؛ وفي البحار ، ج ۷۳ ، ص ۲۳ ، ح ۱۳ ؛ وفيه ، ص ۶۸ ، ح ۳۶ ، إلى قوله : «أبعد لها من الخروج حتّى تموت غمّا» .

9.. في «ز» : - «به» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 234254
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي