أَوْلى بِبِرِّهِ وَذَاتِ يَدِهِ ، وَوَصَلَتِ الْعَشِيرَةُ أَخَاهَا إِنْ عَثَرَ بِهِ دَهْرٌ وَأَدْبَرَتْ عَنْهُ دُنْيَا ۱ ؛ فَإِنَّ الْمُتَوَاصِلِينَ الْمُتَبَاذِلِينَ مَأْجُورُونَ ، وَإِنَّ الْمُتَقَاطِعِينَ الْمُتَدَابِرِينَ مَوْزُورُونَ».
قَالَ : «ثُمَّ ۲ بَعَثَ رَاحِلَتَهُ ، وَقَالَ : حَلْ ۳ » . ۴
۱۹۹۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَحْيى :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : لَنْ يَرْغَبَ الْمَرْءُ عَنْ ۵ عَشِيرَتِهِ وَإِنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَوَلَدٍ ، وَعَنْ مَوَدَّتِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ وَدِفَاعِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ ، هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ حِيطَةً ۶ مِنْ وَرَائِهِ وَأَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ وَأَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ ۷ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَوْ نَزَلَ بِهِ بَعْضُ مَكَارِهِ الْأُمُورِ ؛ وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ ، فَإِنَّمَا يَقْبِضُ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً ، وَيُقْبَضُ ۸ عَنْهُ مِنْهُمْ ۹ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ ؛ وَمَنْ يُلِنْ ۱۰ حَاشِيَتَهُ ، يَعْرِفْ صَدِيقُهُ مِنْهُ الْمَوَدَّةَ ؛ وَمَنْ
1.. في «ز» : «دنياه» .
2.. في «بر ، بف» : «ثمّ قال» .
3.. في «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» وحاشية «ض ، ف» : «خلّ» . وفي مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۳۷۶ : «في أكثر النسخ بالحاء المهملة ، وفي القاموس : حلحلهم : أزالهم عن مواضعهم وحرّكهم فتحلحلوا ، والإبل قال لها : حلٍ حلٍ منوّنين ، أو حَلْ مسكّنة . وفي النهاية : حل : زجرٌ للناقة إذا حثثتها على السير . وقيل : هو بالتشديد ، أي حلّ العذاب على أهل البصرة ؛ لأنّه كان متوجّها إليهم . ولا يخفى ما فيه . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة : أي خلّ سبيل الراحلة ، كأنّ السائل كان آخذا بغرز راحلته ، وهو المسموع عن المشايخ» .
4.. الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۱۰ ، ح ۲۴۶۰ ؛ البحار ، ج ۳۲ ، ص ۱۳۲ ، ح ۱۰۶ ؛ و ج ۷۴ ، ص ۱۰۵ ، ح ۶۹ .
5.. في «بس» : «من» .
6.. في مرآة العقول : «حيطة ، أي حفظا ... وهذا إذا كان حيطة بالكسر كما في بعض نسخ النهج ، وفي أكثرها : حيّطة ، كبيّنة ، بفتح الباء وكسر الياء المشدّدة ، وهي التحنّن» .
7.. «الشَّعَث» : الانتشار والتفرّق كما يتشعّب رأسُ السواك ، وفي الدعاء : «لمّ اللّه شعثكم» ، أي جمع أمركم . المصباح المنير ، ص ۳۱۴ (شعث) .
8.. في «ف ، بر» : «وتقبض» .
9.. في «ف» : - «منهم» .
10.. في «ب ، ز ، ف ، بس» : «تلن» . وفي «بر ، بف» : «يليّن» بالتشديد . وفي مرآة العقول : «قيل : يلن ، إمّا بصيغة المعلوم من باب ضرب أو باب الإفعال ... وأقول : الظاهر أنّه من باب الإفعال» . و «اللَّيْن» : ضدّ الخشونة . ومن المجاز : قوم لَيْنون وأليناء جمع ليِّن . وألانَ لهم جناحه . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۹۸ ؛ أساس البلاغة ، ص ۴۱۹ (لين) . والمراد : حسن الصحبة والمعاشرة والملاطفة واللين مع العشيرة وغيرهم ، كما في شرح المازندراني و مرآة العقول .