395
الكافي ج3

أَوْلى بِبِرِّهِ وَذَاتِ يَدِهِ ، وَوَصَلَتِ الْعَشِيرَةُ أَخَاهَا إِنْ عَثَرَ بِهِ دَهْرٌ وَأَدْبَرَتْ عَنْهُ دُنْيَا ۱ ؛ فَإِنَّ الْمُتَوَاصِلِينَ الْمُتَبَاذِلِينَ مَأْجُورُونَ ، وَإِنَّ الْمُتَقَاطِعِينَ الْمُتَدَابِرِينَ مَوْزُورُونَ».
قَالَ : «ثُمَّ ۲ بَعَثَ رَاحِلَتَهُ ، وَقَالَ : حَلْ ۳ » . ۴

۱۹۹۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَحْيى :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : لَنْ يَرْغَبَ الْمَرْءُ عَنْ ۵ عَشِيرَتِهِ وَإِنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَوَلَدٍ ، وَعَنْ مَوَدَّتِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ وَدِفَاعِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ ، هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ حِيطَةً ۶ مِنْ وَرَائِهِ وَأَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ وَأَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ ۷ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَوْ نَزَلَ بِهِ بَعْضُ مَكَارِهِ الْأُمُورِ ؛ وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ ، فَإِنَّمَا يَقْبِضُ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً ، وَيُقْبَضُ ۸ عَنْهُ مِنْهُمْ ۹ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ ؛ وَمَنْ يُلِنْ ۱۰ حَاشِيَتَهُ ، يَعْرِفْ صَدِيقُهُ مِنْهُ الْمَوَدَّةَ ؛ وَمَنْ

1.. في «ز» : «دنياه» .

2.. في «بر ، بف» : «ثمّ قال» .

3.. في «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» وحاشية «ض ، ف» : «خلّ» . وفي مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۳۷۶ : «في أكثر النسخ بالحاء المهملة ، وفي القاموس : حلحلهم : أزالهم عن مواضعهم وحرّكهم فتحلحلوا ، والإبل قال لها : حلٍ حلٍ منوّنين ، أو حَلْ مسكّنة . وفي النهاية : حل : زجرٌ للناقة إذا حثثتها على السير . وقيل : هو بالتشديد ، أي حلّ العذاب على أهل البصرة ؛ لأنّه كان متوجّها إليهم . ولا يخفى ما فيه . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة : أي خلّ سبيل الراحلة ، كأنّ السائل كان آخذا بغرز راحلته ، وهو المسموع عن المشايخ» .

4.. الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۱۰ ، ح ۲۴۶۰ ؛ البحار ، ج ۳۲ ، ص ۱۳۲ ، ح ۱۰۶ ؛ و ج ۷۴ ، ص ۱۰۵ ، ح ۶۹ .

5.. في «بس» : «من» .

6.. في مرآة العقول : «حيطة ، أي حفظا ... وهذا إذا كان حيطة بالكسر كما في بعض نسخ النهج ، وفي أكثرها : حيّطة ، كبيّنة ، بفتح الباء وكسر الياء المشدّدة ، وهي التحنّن» .

7.. «الشَّعَث» : الانتشار والتفرّق كما يتشعّب رأسُ السواك ، وفي الدعاء : «لمّ اللّه شعثكم» ، أي جمع أمركم . المصباح المنير ، ص ۳۱۴ (شعث) .

8.. في «ف ، بر» : «وتقبض» .

9.. في «ف» : - «منهم» .

10.. في «ب ، ز ، ف ، بس» : «تلن» . وفي «بر ، بف» : «يليّن» بالتشديد . وفي مرآة العقول : «قيل : يلن ، إمّا بصيغة المعلوم من باب ضرب أو باب الإفعال ... وأقول : الظاهر أنّه من باب الإفعال» . و «اللَّيْن» : ضدّ الخشونة . ومن المجاز : قوم لَيْنون وأليناء جمع ليِّن . وألانَ لهم جناحه . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۹۸ ؛ أساس البلاغة ، ص ۴۱۹ (لين) . والمراد : حسن الصحبة والمعاشرة والملاطفة واللين مع العشيرة وغيرهم ، كما في شرح المازندراني و مرآة العقول .


الكافي ج3
394

قَوْمِي حَمَالَةً ۱ ، وَإِنِّي سَأَلْتُ فِي طَوَائِفَ مِنْهُمُ الْمُؤَاسَاةَ ۲ وَالْمَعُونَةَ ، فَسَبَقَتْ إِلَيَّ أَلْسِنَتُهُمْ بِالنَّكَدِ ۳ ، فَمُرْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَعُونَتِي ، وَحُثَّهُمْ عَلى مُؤَاسَاتِي ، فَقَالَ : أَيْنَ هُمْ؟ فَقَالَ : هؤُلَاءِ فَرِيقٌ مِنْهُمْ حَيْثُ تَرى».
قَالَ : «فَنَصَّ ۴ رَاحِلَتَهُ فَادَّلَفَتْ ۵ كَأَنَّهَا ظَلِيمٌ ۶ ، فَدَلَفَ ۷ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا ، فَلَأْياً بِلَأْيٍ ۸۹ مَا لُحِقَتْ ۱۰ ، فَانْتَهى إِلَى الْقَوْمِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، وَسَأَلَهُمْ مَا يَمْنَعُهُمْ ۱۱ مِنْ مُوَاسَاةِ صَاحِبِهِمْ ، فَشَكَوْهُ وَشَكَاهُمْ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : وَصَلَ امْرُؤٌ عَشِيرَتَهُ ۱۲ ؛ فَإِنَّهُمْ

1.. «الحمالة» : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة ، والتحمّل أن يتحمّلها عن نفسه . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۴۲ (حمل) .

2.. يجوز في الكلمة : «المواساة» وهو من تخفيف الهمزة .

3.. «النَّكَد» : كلّ شيء جرّ على صاحبه شرّا . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۸۳۸ (نكد) . والمراد : بالقبيح والشرّ .

4.. يقال : نصَّ راحلته : إذا استخرج ما عندها من السير . ونصّ كلّ شيء : منتهاه . وقال الأصمعي : النصّ : السير الشديد حتّى يستخرج أقصى ما عندها . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۱۸۵ ؛ الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۵۸ (نصص) .

5.. «فادّلفت» ، على هيئة الافتعال ، ويجوز التفعّل ، أي مشت مشي المقيّد وفوق الدبيب ، كأنّها الذَّكَر من النعام ؛ من الدليف ، وهو المشي فوق الدبيب . أو مشت وقاربت الخَطْو وأسرعت ؛ من الدليف بمعنى المشي مع تقارب الخطو والإسراع ، كأنّه الوَخَدان ، وهو نوع من سير الإبل ، وهو أن تسرع وتوسّع الخطو ، أو ترمي قوائمه كمشي النعام . أو المعنى : ركضت وتقدّمت ؛ من الدَّلْف ، وهو التقدّم . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۰۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۸۱ (دلف) ؛ شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۱۲ ؛ الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۱۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۳۷۴ ؛ البحار ، ج ۳۲ ، ص ۱۳۳ ، ذيل الحديث ۱۰۶ .

6.. «الظليم» : الذكر من النعام . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۸ (ظلم) .

7.. هكذا في «ب ، ز ، ص ، ف ، بر ، بف» وشرح المازندراني والوافي . و في بعض النسخ والمطبوع : «فأدلف» .

8.. في «بر ، بس» : «فلَأيا» بصيغة التثنية . يقال : فعل ذلك بعد لأي ، أي بعد شدّة وإبطاء . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۷۸ (لأى) .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۵۴

10.. مقتضى المقام كون «ما» نافيةً ، أي ما لُحقت راحلتُه عليه السلام مع سعي ذلك البعض واجتهاده . وفي الوافي : و«ما» مصدريّة ؛ يعني فأبطأ عليه السلام واحتبس بسبب إبطاء لحوق القوم . وذكر في مرآة العقول ، لقوله عليه السلام : «فلَأيا بلأي ما لحقت» وجوها من المعنى ، فقرأ على بعض الوجوه : لحقت ، بصيغة المعلوم .

11.. في مرآة العقول : «قوله عليه السلام : وسألهم ما يمنعهم . «ما» استفهاميّة ، وضمير الغائب في «يمنعهم» و «صاحبهم» لتغليب زمان الحكاية على زمان المحكيّ» .

12.. في المرآة : «وصل امرؤ ، أمرٌ في صورة الخبر . وكذا قوله : وصلت العشيرة . والنكرة هنا للعموم نحوها في قولهم : أنجز حرّ ما وعد» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 234736
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي