411
الكافي ج3

۱ تَقُومُ بِشَأْنِهَا ، وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَداً أَنَّكَ أَتَيْتَنِي حَتّى تَأْتِيَنِي بِمِنى إِنْ شَاءَ اللّهُ ۲ ».
قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِمِنى وَالنَّاسُ حَوْلَهُ كَأَنَّهُ مُعَلِّمُ صِبْيَانٍ هذَا يَسْأَلُهُ ، وَهذَا يَسْأَلُهُ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ أَلْطَفْتُ لِأُمِّي ۳ ، وَكُنْتُ أُطْعِمُهَا ، وَأَفْلِي ۴ ثَوْبَهَا وَرَأْسَهَا ، وَأَخْدُمُهَا ، فَقَالَتْ لِي : يَا بُنَيَّ ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِي هذَا وَأَنْتَ عَلى دِينِي؟ فَمَا الَّذِي أَرى مِنْكَ مُنْذُ هَاجَرْتَ ، فَدَخَلْتَ فِي الْحَنِيفِيَّةِ؟ فَقُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ نَبِيِّنَا أَمَرَنِي بِهذَا ، فَقَالَتْ : هذَا الرَّجُلُ هُوَ نَبِيٌّ؟ فَقُلْتُ : لَا ، وَلكِنَّهُ ابْنُ نَبِيٍّ ، فَقَالَتْ : ۵ يَا بُنَيَّ ۶ ، هذَا نَبِيٌّ ؛ إِنَّ هذِهِ ۷ وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّهْ ۸ ، إِنَّهُ لَيْسَ يَكُونُ بَعْدَ نَبِيِّنَا نَبِيٌّ ، وَلكِنَّهُ ابْنُهُ .
فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، دِينُكَ خَيْرُ دِينٍ ، اعْرِضْهُ عَلَيَّ ، فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهَا ، فَدَخَلَتْ فِي الْاءِسْلَامِ ، وَعَلَّمْتُهَا ، فَصَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الْاخِرَةَ ۹ ، ثُمَّ عَرَضَ لَهَا ۱۰ عَارِضٌ فِي اللَّيْلِ ، فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، أَعِدْ عَلَيَّ مَا عَلَّمْتَنِي ، فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهَا ، فَأَقَرَّتْ بِهِ وَمَاتَتْ ، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ غَسَّلُوهَا ، وَكُنْتُ أَنَا الَّذِي صَلَّيْتُ عَلَيْهَا ، وَنَزَلْتُ فِي قَبْرِهَا» . ۱۱

1.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۶۱

2.. في الوافي : «لعلّه عليه السلام إنّما نهاه عن إخباره بإتيانه إليه كيلا يصرفه بعض رؤساء الضلالة عنه عليه السلام ويدخله في ضلالته قبل أن يهتدي للحقّ ، ولعلّه إنّما طوى حديث اهتدائه في إتيانه الثاني بمنى كتمانا لأسرارهم ، أو لعدم تعلّق الفرض بذكره» .

3.. في الوافي : «لطفت باُمّي» .

4.. يجوز فيه التفعيل أيضا . قال في القاموس ، ج ۲ ، ص ۱۷۳۲ (فلى) : «فلاه بالسيف يَفليه كيفلوه ، ورأسه : بحثه عن القَمْل ، كفلّاه» . هكذا نقله عنه في مرآة العقول . وقرأه المازندراني في شرحه ، من باب رمى .

5.. في «ص ، ف ، بف» والوافي : + «لا» .

6.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : + «إنّ» .

7.. في «ب» : «هذا» .

8.. في حاشية «بف» : «يا اُمّاه» . وفي البحار ، ج ۴۷ : «يا اُمّ» .

9.. في «ف» : + «والصبح» .

10.. في «ف» : - «لها» . وفي البحار ، ج ۴۷ : «بها» .

11.. الوافي ، ج ۵ ، ص ۴۹۹ ، ح ۲۴۲۸ ؛ وفي الوسائل ، ج ۲۱ ، ص ۴۹۱ ، ح ۲۷۶۷۱ ، ملخّصا ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۳۷۴ ، ح ۹۷ ؛ و ج ۷۴ ، ص ۵۳ ، ح ۱۱ .


الكافي ج3
410

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَقِرَّ ۱ مَعَ وَالِدَيْكَ ، فَوَ الَّذِي ۲ نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَأُنْسُهُمَا بِكَ يَوْماً وَلَيْلَةً خَيْرٌ مِنْ جِهَادِ سَنَةٍ» . ۳

۲۰۱۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ۴، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :كُنْتُ نَصْرَانِيّاً ، فَأَسْلَمْتُ وَحَجَجْتُ ، فَدَخَلْتُ ۵ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقُلْتُ : إِنِّي كُنْتُ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ وَإِنِّي أَسْلَمْتُ ، فَقَالَ : «وَ أَيَّ ۶ شَيْءٍ رَأَيْتَ فِي الْاءِسْلَامِ؟» قُلْتُ : قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «ما كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتابُ وَلَا الْاءِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِى بِهِ مَنْ نَشاءُ»۷ فَقَالَ : «لَقَدْ ۸ هَدَاكَ اللّهُ» . ثُمَّ قَالَ : «اللّهُمَّ اهْدِهِ ۹ ـ ثَلَاثاً ـ سَلْ عَمَّا شِئْتَ يَا بُنَيَّ».
فَقُلْتُ : إِنَّ أَبِي وَأُمِّي ۱۰ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ وَأَهْلَ بَيْتِي ، وَأُمِّي مَكْفُوفَةُ الْبَصَرِ ، فَأَكُونُ مَعَهُمْ ، وَآكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ فَقَالَ ۱۱ : «يَأْكُلُونَ ۱۲ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ؟» فَقُلْتُ ۱۳ : لَا ، وَلَا يَمَسُّونَهُ ، فَقَالَ : «لَا بَأْسَ ، فَانْظُرْ أُمَّكَ فَبَرَّهَا ، فَإِذَا مَاتَتْ فَلَا تَكِلْهَا إِلى غَيْرِكَ ، كُنْ ۱۴ أَنْتَ الَّذِي

1.. في «ض» : «فأقم» . وفي الأمالي : «أقم» .

2.. في «ز» : + «بعثني بالحقّ نبيّا و » .

3.. الأمالي للصدوق ، ص ۴۶۱ ، المجلس ۷۰ ، ح ۸ ، بسنده عن أحمد بن النضر . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۲۰۶ ، ح ۱۵۲ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، إلى قوله : «وإن رجعت رجعت من الذنوب» مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ۵ ، ص ۴۹۷ ، ح ۲۴۲۲ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۰ ، ذيل ح ۱۹۹۲۹؛ البحار ، ج ۷۴ ، ص ۵۲ ، ح ۱۰ .

4.. في «ز» : - «بن خالد» .

5.. في «ب ، ج » : «ودخلت» .

6.. في «ب ، ج » : «فأيّ» .

7.. الشورى (۴۲) : ۵۲ . وفي «بر» ومرآة العقول : + «مِنْ عِبَادِنَا» .

8.. في «ف» : «فقد» .

9.. في المرآة : «إنّه عليه السلام لمّا سأله عن سبب إسلامه ، وقال : وأيّ شيء رأيت في الإسلام من الحجّة والبرهان صار سببا لإسلامك ، فأجاب بأنّ اللّه تعالى ألقى الهداية في قلبي وهداني للإسلام ، كما هو مضمون الآية الكريمة ؛ فصدّقه عليه السلام وقال : لقد هداك اللّه ، ثمّ قال : اللهمّ اهده ثلاثا ، أي زد في هدايته أو ثبّته عليها» .

10.. في «ج ، ض»: «اُمّي وأبي» .

11.. في الوسائل : «قال» .

12.. في «ج ، بر ، بس» : «ما يأكلون» .

13.. في «ب» : «قلت» .

14.. في «ج ، د» : «كنت» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 231055
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي