۲۰۵۹.عَنْهُ۱، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَا عُبِدَ اللّهُ ۲ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَاءِ حَقِّ الْمُؤْمِنِ» . ۳
۲۰۶۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى ۴ الْمُسْلِمِ أَنْ لَا يَشْبَعَ وَيَجُوعُ أَخُوهُ ، وَلَا يَرْوى وَيَعْطَشُ أَخُوهُ ، وَلَا يَكْتَسِيَ ۵ وَيَعْرى أَخُوهُ ، فَمَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُسْلِمِ عَلى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ!» .
وَ قَالَ : «أَحِبَّ لِأَخِيكَ الْمُسْلِمِ مَا تُحِبُّ ۶ لِنَفْسِكَ ؛ وَإِذَا ۷ احْتَجْتَ فَسَلْهُ ۸ ، وَإِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ ، لَا تَمَلَّهُ ۹ خَيْراً ، .........
1.. الضمير راجع إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ۱ .
2.. في المؤمن ، ص ۴۲ : «واللّه ما عبداللّه » .
3.. المؤمن ، ص ۴۲ ، ح ۹۵ ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ۴۳ ، ح ۹۷ ، كلاهما عن أبي عبداللّه عليه السلام ؛ الاختصاص ، ص ۲۸ ، مرسلاً الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۶۵ ، ح ۲۵۸۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۳ ، ح ۱۶۰۹۱ ؛ البحار ، ج ۷۴ ، ص ۲۴۳ ، ح ۴۲ .
4.. في «بر» : + «أخيه» .
5.. في «ف» والاختصاص : «ولا يكسي» . وفي حاشية «د» : «لا يلبس» .
6.. في «ض ، بر» : «تحبّه» .
7.. في «ب» : «فإن» . وفي «ز ، ف ، بر ، بس ، بف» والوافي والوسائل : «وإن» .
8.. في «ز ، ض ، ف ، بف» وحاشية «ج» : «فاسأله» .
9.. في «ف» : + «لك» . وفي الاختصاص : «لا يملّه» . ويجوز فيه وما يأتي النهي والنفي . مَلِلْتُه ، ومنه : مَلَلاً ومَلالةً وملالاً : سَئِمتُه ، كاستمللته . وأملّني وأملّ عليّ : شقّ عليّ . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۷ ؛ أساس البلاغة ، ص ۴۳۷ (ملل) . وقال في الوافي : «لعلّ المراد بقوله : لا تملّه خيرا ولا يملّ لك : لا تسأمه من جهة إكثارك الخير له ، ولا يسأم هو من جهة إكثاره الخير لك» .
ثمّ إنّ المازندراني جعل الفعلين من الإملاء بمعنى التأخير والإمهال ، وأمّا الإملال فبعيد عنده . وعكس هذا عند المجلسي ، حيث قال : «ولا تملّه خيرا ، هي من باب علم ... ويحتمل النفي والنهي ، والأوّل أوفق بقوله عليه السلام : فإنّه لك ظهر ، ولو كان نهيا كان الأنسب : وليكن لك ظهرا ، ويؤيّده أنّ في مجالس الشيخ : «لا تملّه خيرا فإنّه لا يملّك ، وكن له عضدا فإنّه لك عضد» [الأمالي ، ص ۹۷ ، ح ۲] . وقد يقرأ الثاني من باب الإفعال ... وقيل : هما من الإملاء بمعنى التأخير ، أي لا تؤخّره خيرا . ولا يخفى ما فيه ، والأوّل أصوب» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۴۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۹ ، ص ۳۳ ـ ۳۴ .